أخاف عليَّ من نفسي فأكره أن أرى يأسي أطارد حلمي المفقودَ بين اليوم والأمس أعاني صدقَ إحساسي وهذا العقلَ في رأسي شكوت الى عشيرتنا فلاسفةِ الأذى النفسي انا يا قومَنا تعس ومن تعسٍ الى تعسِ انا يا قومُ منتوفٌ ومن بؤسٍ الى بؤس أراني بينكم قرداً وجناً . لستُ بالإنسي وحال الذل في أهلي عراة دونما لبس يعيثُ النحسُ في أرضي وأنتم مصدرُ النحسِ وغاية ما نرجّيهِ ندقّ الخَمْسَ بالخَمسِ وإن أشكو إلى عبدٍ كفاني الهزَّ بالرأسِ صباحاتي مساءاتي ويومي .. مثلُهُ أمسي وومبدا كلِّ من أرجو هو اللهمّ يا نفْسي فثاروا من شهامتهم بدوا بالعض والرفسِِ ولم يبقوا على شبر بجسمي دونما دعْسِِِ فجاء حكيمُهم عجلاً ووافاني على رِمْسِِي وقال اسمعْ ولا تقطعْ كلامي وافتهمْ درسي إذا ما شئت أن تحيا وصيلَ الجسمِ بالرأسِ فبِعْ عقلاً وحُزْ لؤما وكلَّ مواضع النجْس وداوِِ الهَمَّ بالنسيانِ ثنِّ الكاس بالكأس وطأطئ رأسك القاسي ولو تحبو .. فذا عرسي ! تعلّمْ من رؤوسِ القومِ فنَّ البوس واللحسِ تحدّثْ في شؤون الرقص .. في الإرهاب .. في الجنسِ تخلص من تفاهات الــ ضمير وعش بلا حسِِّ فقد تغدو لنا رمزاً وقد تُمسي على كرسي