السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخي العزيز مازن النجار..
ما قال الدكتور سمير هذا إلا اعتمادا على ما درسه من جماليات النسج اللفظي والأسلوبي للقصيدة العربية، والذي لا يمكن لأحد أن ينكره أو يتغاضى عنه، فإن للأسلوب العربي رونقا خاصا جدا، وهذا يتضح كثيرا حين تأتي بقصيدة حداثية مثلا لا تجد في أكثرها روح الجملة العربية، أمام قصيدة لشاعر عربي فصيح اللسان يعرف تقنيات المبنى الشعري العربي الجيد..

فكان أولى بك أنت -واعذرني- أن لا تقطع برأيك في قصر الحس الشعري وكونه على المعنى، فهذا مما يثبت ضعفه الشعرُ العمودي الذي ورثناه عن آبائنا والذي نشهد للدكتور سمير العمري أنه يجيده تماما، وأرى أهم ما يميز شعره هو أنفاس الموسيقى الحرفية وروح الجملة العربية بنحوها الفطري الرائع...

أخي مازن أراك تجنيت وسامحني في هذا.. فأنت فعلا حولت النقد من النص إلى غيره..

ما قاله الدكتور سمير لم يكن له إلا معنى ما ذكرت، وما قاله في المعنى فهو نقد فكرة ما في النص، وإن كان لم يتطرق إلى ما فيه من معان جميلة تجذب القارئ جدا، ولكن القارئ الذي لا يقصد إلى روح التركيب العربي المعروف.. وحذرا.. إن الفرق واضح بين التركيب الذي ورثناه عن أجدادنا أرباب العربية الفصحى وبين تركيب الجملة في قصيدة حداثية أو حديثة..

أخي تقبل رأيي تقبل الله عملك وأرضاك في دنياك..

ولكن أنت لم ترد علي بخصوص كلمة "سنينا"..
كن بخيرر وألف عافية وصحة جيدة ومحبة حقيقية