الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» غزةً رمز العزة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات في مقال أمطار غريبة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» إلى إبنتي.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مسـار» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمّاه» بقلم محمد الهضيب » آخر مشاركة: شاهر حيدر الحربي »»»»» عتاب عاشق» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: شاهر حيدر الحربي »»»»»
أخي العزيز مصطفى
ومن لنا غير أرض الشام ملاذ , وأهل الشام أهل وسند ,
شلت أيدي من يحاول أن يقطع الوصل بين عراق الرافدين , وسوريا الشموخ.
ومهما حاولت الريح الصفراء , فكما دونتها صفحات التاريخ , لن يعبروا دجلة العملاق ,
فهو والله كفيل بهم وسيغرقهم كما أغرق سالفيهم. وسيغرق الفرات من تطاول اليوم من قتلة الأنبياء
وتوهموا أنه سيتحقق حلم كان يراودهم بين النيل والفرات . خسئوا فما ذاك إلا فوق كل أشلائنا ودمائنا.
شموخنا من شموخكم وعزتنا من عزتكم.
بارك الله فيك أخي وتقبل فائق التحيات والتقدير
الأخ الأستاذ والشاعر الفذ عادل العاني
أولا أود أن أحييك تحية التلميذ لأستاذه النجيب الحبيب وأعبر لك عن عظيم اعجابي بشعرك عامة وبقصيدتك العصماء هذه ولكني أود مع ذلك أن أبدي بعض ملاحظات وأنتظر منك الرد للحوار الهادف:
1-"فالرّافدانِ هُما ركبُ النَّواحاتِ" اسمح لي لأن أقول لك بأني لم أفهم هذا الشطر جيدا وخصوصا الكلمة الأخيرة وهل النون مشددة هنا"ألا يكسر الوزن هذا التشديد" وإن لم تكن مشددة أفلا يختل المعنى؟ هذا سؤال وليس تعليقا أو رأيا.
2-"ما للمَساجدِ تبكي منْ يُفارقُها ؟ = لمْ يبقَ فيها سِوى ظلِّ المَناراتِ
قالوا بأنَّ ظِلالَ المَوتِ تَقطنُها = والمَوتُ يُزرَعُ حتّى في النِّفاياتِ"
فهمت قصدك من هذين البيتين ولكني وجدت من الغرابة أن نتكلم في بيت ونصف البيت عن المساجد ومناراتها وأنها أصبحت مسكونة بظلال الموت ثم نختم البيت بالقول بأنه حتى النفايات أصبحت مسكنا للموت فهذه العلاقة تسئ جدا للصورة وقد تفهم على نحو خاطئ ولأعطيك مثلا:
عندما نقول:
"تعرض شعر أستاذنا العاني للنقد وحتى الشعراء الكبار لايسلمون من النقد " فكأنني اقول بأن الأستاذ عادل هو شاعر كبير هذا وإن لم أستخدم الفاء"فحتى الشعراء الكبار لايسلمون من النقد"
3-"إنَّ العَقيدةَ فينا اليومَ راسِخةٌ" يبدو لي أن استخدام الظرف "اليوم" في غير محله فهل البارحة لم تكن العقيدة فينا راسخة؟ ونتمنى أن يبيقها الله راسخة في أفئدتنا على الدوام.
4-"باللهِ نُقسِمُ آتٍ نَصرُنا آتي" نصرنا آتِ أكتبها بدون الياء حتى لو قرأتها مشبعة للتتلاءم مع الوزن. أليس كذلك؟
وأخيرا تقبل فائق المودة والاحترام من تلميذك أبي جاسم(لم استطع الدخول بمعرفي السابق فانتهزت الفرصة للتسجيل باسمي الحقيقي وأبو جاسم هو لقب لي حقيقي فجاسم هو ولدي الأكبر)
أخي الشاعر الكبير محمد الدكر - أبا جاسم
اسمح لي هنا فقط أن أرحب بقدومكم في هذه الخيمة المتواضعة ,
والتي تزداد ألقا بتواجدكم.
وما تفضلت به سأجيب عنه بالتفصيل , ولكن بعد أن تنتهي من احتساء
فناجين القهوة.
دمت لنا وتقبل تحياتي وتقديري
الأخ العزيز أبا جاسم
ردّا على تساؤلاتك القيمة أرجو أن تسمح لي ببيان وجهة نظري وهي لن تكون إلا رأيا يحتمل الصواب أو الخطأ :
1-
إنْ ضاقَتِ الأرضُ بالأمواتِ وامتَلأت = فالرّافدانِ هُما ركبُ النَّواحاتِ
كما تعرف إن النون هو حرف شمسي وإن سبق بلام ( أل ) التعريف فلا ينطق اللام ويستعاض عنه بتشديد الحرف الذي يليه , ولا مجال لتخفيفه مطلقا. فهي ( نَواحات ) وعرفت فأصبحت
( النّواحات )
أما بالتشديد فلا يختل وزن الشطر :
فلرافدا : مستفعلن
ن هما : فعِلن
ركبنْنوا : مستفعلن
حاتي : فعْلن
أما المعنى فلا أظن فيه لبس , فالمقصود إن امتلأت الأرض وضاقت بأشلاء القتلى والشهداء والجثث , فهناك الرافدان ما زالا يتسعان للكثير , وسعتهما لأنهما لا يبقيان ما يتساقط فيهما بل يحملانه جنوبا وربما حتى إلى خارج العراق , أما الاستعارة اللغوية للنّواحات فهو تعبير مجازي عن الجثث , وتشبيه للنهرين على أنهما ركب تشييع حيث يكثر فيه البكاء والنواح والعويل. وإن كان هناك مقترح بدلها ويحافظ على المعنى فهاته , وأنا سأغير لما يبقي المعنى واضحا.
2-
ما للمَساجدِ تبكي منْ يُفارقُها ؟ = لمْ يبقَ فيها سِوى ظلِّ المَناراتِ
قالوا بأنَّ ظِلالَ المَوتِ تَقطنُها = والمَوتُ يُزرَعُ حتّى في النِّفاياتِ
حقيقة هنا لم يكن الوصف أصلا للمساجد , فالحديث كله عن بغداد وما آلت إليه حالتها , والبيت الأول هنا أنهى حالة المساجد , ثم انتقال للحالة الأخرى لكل المدينة التي صار الموت يقطنها , وتزرع المفخخات والمتفجرات حتى في النفايات , كما أصبحت أماكن القمامة مقابرا لمن يذبح ويقتل , ولكن بالعودة لما تفضلت به , حتى وإن حصرت بالمساجد , فما الضير في ذلك , والوصف لا أجد فيه اختلالا : قالوا بأن الموت يقطنها , وهي صورة تصف حالتها , ثم الحالة الثانية التي تقول عن إن الموت يزرع في كل مكان حتى في النفايات , ولا أعتقد أن مسجدا ليس فيه مكب للقمامة والنفايات. أما بإبدال الواو بالفاء فهنا تكون الحالة سببية أي إن الشطر الثاني سيكون هو السبب في الشطر الأول وليس هذا هو المعنى المطلوب.
3-
إنَّ العَقيدةَ فينا اليومَ راسِخةٌ = ديناً هَدانا بهِ ربُّ السَّمواتِ
قد أوافقك الرأي على ما تفضلت به , والتحفظ على رسوخ العقيدة , لكنه التعبير عن الحالة التي وصلت لدرجة أن إيمان البعض قد يهتز في هذه الظروف لكنها عقيدة راسخة ناجمة عن دين وعقيدة , بعد كل ما مررنا وسنمر به فإيماننا لن يهتز , وبالتأكيد يزداد التمسك بها بعد كل ما تواجهه من حرب واستهداف.
وأقول شيئا واحدا هنا إن أصل البيت الذي كتب لم يكن بهذه الصورة وإنما :
لولا العَقيدةَ فينا اليومَ راسِخةٌ = كنّا كفرنا بهِ , ربِّ السَّمواتِ
لكن عند نشرها تم التعديل حيث لم أستسغ ما كتبته رغم ( المعاناة والجراح والمآسي )
أما الظرفية التي تفضلت بها والتي يعبر عنها ( اليوم ) فهي قد تحمل بعضا من الحقيقة,
فالتمسك بالدين وعقيدة الإسلام ظهرت بأجلى صورها الآن , فإن كانت راسخة بالأمس فهي أكثر رسوخا اليوم , وهي أحد مقومات المقاومة العراقية الباسلة.
4-
" اللهُ أكبَرُ " إنْ ما زلتِ رايتَنا = باللهِ نُقسِمُ آتٍ نَصرُنا آتي
هي وجهة نظر لي سبق وأن طرحتها هنا في الواحة في عدة مناسبات , تتعلق بكتابة الياء في لأسماء المنقوصة :
يعرف الوقف على إنه قطع النطق عند آخر الكلمة عما بعدها اختيارا , فإذا كان الاسم منونا بعد فتحة أبدل إلى ألفا , وإن كان منونا بعد ضمة أو كسرة حذف التنوين وسكن .
وإذا وقف على المنقوص وكان منونا بعد فتحة أبدل تنوينه ألفا , وإن كان بعد ضمة أو كسرة حذف التنوين والياء وسكن ما قبلها ( هذا قاضْ ) ( مررت بقاضْ ) .
ومنهم من يقف عليه برد الياء كقراءة بعضهم ( ولكل قوم هاديْ )
وهذا يعني عدم اتفاق النحويين على الوقوف في المنقوص والرأيان صحيحان.
ونأتي لمجال الشعر فالتنوين لا يجوز في آخر الضروب , وإن وقف على منقوص غير منصوب يعني حذف التنوين والياء وتسكين ما قبلها , وهذا هو شرط الوقف الذي لا يمكن أن يتحقق في قافية مخفوضة , أما القول بحذف الياء وتنوين ما قبلها ثم إبدال التنوين إلى كسرة ثم إشباع الكسرة , فأنا لم أجد ما يدعمه ( لغويا ونحويا وعروضيا ) كما إن هذه السلسلة من التغييرات غير منطقية , فمعنى الوقف واضح , ولا يجوز الحذف إلا بالتنوين ليعوض عن الحرف المحذوف (آتي تصبح آتٍ ) ولو وقف عليه لأصبح ( آتْ ) وليس ( آتِ ) ليتم إشباعها إلى ياء.
و يبقى كل هذا وجهة نظر لا تلزم أحدا, بل هي رأي لكاتبها. وقد يكون هذا الرأي صائبا وقد يكون خاطئا .
تقبل أخي الكريم أبا جاسم فائق تحياتي وتقديري.
ألف ألف شكر لك أخي وأستاذي الكريم عادل على ماتفضلت به من اجابات تفصيلية.
حقيقة لم أفهم من قبل كلمة "النواحات" وبعد شرحك فهمت أنك تقصد "النائحات" أما عن التشديد فكنت أقصد تشديد الواو ولكني أخطأت عند كتابة الرد حيث كنت أقرؤها"النَّوّاحات" وبذلك كنت أرى الوزن مضطربا"والعلة كانت في عيني وليست في كتابتك"فأرجو الصفح والمعذرة.
أما عن النفايات فقد فهمت وجهة نظرك قبل أن تكتبها ولكن يبقى لي بعض التحفظ على هذا البيت من ناحية الذوق الشعري الخاص وقد يصعب علينا شرحه.
وقد اقتنعت تماما بما تفضلت به من شرح عن بقية الأسئلة بما يتعلق بالظرف"اليوم" وبكتابة "آتي" واعذرني فقد اضطررت لظروف صحية أن أتغيب طويلا عن واحتكم الغراء هذه ولم أكن قد قرأت مقالك عن كتابة الياء في الأسماء المنقوصة.
أشكرك مرة ثانية أخي الحبيب وجزاك الله عنا خير مايجزي عباده الصالحين من أهل العلم والمعرفة.
كما قال الشاعر العراقى الكبير /يحيى السماوى، أقول:
قلبى على بغداد عاشقتى التى *** رضعت دمي وتطيبت برضابى
أستاذى القديرعادل العانى
اليوم وبحق أكتمل أعجابى بك
فأنها أول مره لي أطلع فيها على كلماتك القويه الرائعه
ورغم شأنى الصغير فى دنيا الشعر فأنى لا أقارعك رداً برد
ولكن هو أعجاب ولا شيىء سواه
كل الحب
كل التقدير
كل الأحترام والأجلال لشاعريتك الرائعه
دمت بكل الخير أستاذى العزيز
أخي الفاضل الكريم
أنا الذي من عليه أن يتقدم بالشكر لكم ,
على قراءتكم المتأنية لهذه القصيدة , وملاحظاتكم القيمة التي أتاحت لي
الفرصة أن أوضح بعض الأمور , ويهمني جدا أن تكون مقتنعا , وإن كان هناك أي مجال للشك , فأنا على استعداد لتقبل أي رأي أو اقتراح بالتعديل.
ما يهمنا أن نصل بأعمالنا إلى المستوى اللائق بالواحة وأدبائها.
وتمنياتي لكم بالشفاء العاجل وأن يبعد الله عنكم كل سوء.
تحياتي وتقديري