أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أيها الشهداء طبتم وطاب جهادكم (1)

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي أيها الشهداء طبتم وطاب جهادكم (1)

    أيها الشهداء طبتم وطاب جهادكم (1)
    حول كرامات بعض الشهداء
    سيد يوسف

    تمهيد
    إن شهداء الأمة الإسلامية قد تكاثروا حتى بتنا كل يوم نفقد من حولنا شهيدا ،علم الله أنى أشم من سيرة الشهداء أريجا زكيا وكأنه من عبق الصحابة ، ومن عبق تاريخنا المجيد الذى نلوذ إليه عند شعورنا بالضعف نستلهم منه مجدا نصنع منه نشيدا خالدا ، وعطرا جميلا .

    ومن الشهداء رأينا أجيالا قد عشقت الشهادة وهى تلك التى يسميها غير المسلمين موتا ، ففى فلسطين نجد طفلا يحمل بيديه حجرا ويقاوم به الاحتلال الصهيوني الغاشم، وفى العراق نجد مقاومة تقاوم الاحتلال الأمريكي -وغيره - الظالم، وفى أفغانستان يظل الاحتلال الأمريكي ومعه قوة أخرى ظالمة، ومن قبل كانت جراح نازفة ، فقدنا معها كثيرا من الشهداء ، ولما تضمد جراحنا بعدُ.

    وأضحت بلادنا ملتقى الشهداء وما أجمله من ملتقى...شهداء قضوا وآخرون ينتظرون الشهادة ولا عجب فلقد زرع النبي محمد صلى الله عليه وسلم فى نفوس أتباعه عشق الشهادة ...وصار عشاق الشهادة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم معقود بنواصيهم بزوغ فجر ساطع...

    ولا مناص فلقد حق الجهاد بعد الاحتلال الغاشم فليس عنه خيار سوى فى عقول أهل الهوى والخنوع والتطبيع أولئك الذين يتعامون عن رؤية الواقع ليهربوا إلى خيال مريضٍ واهم ٍ فى أذهانهم ويصرخون فى الآخرين : عيشوا الواقع!!

    نعم حق الجهاد فليس عنه خيار ...ولقد تهون الحياة من أجل العزة والكرامة واللاخنوع ومن أجل تلك المعيشة العزيزة يستحب عشاق الشهادة- فخر الأمة وعزها-الموت فى سبيل الله .

    تأملت سيرة الشهداء كثيرا ودرست خصائص بعضهم لا سيما النفسية وكثيرا ما سائلت نفسى لماذا يختار الله أناسا دون آخرين للشهادة؟؟

    خصائص الشهداء النفسية والإيمانية

    لقد استبان لى أن الشهادة درجة ينيلها الله من يشاء من عبادة وليست طلقة مدفع تطلق من هنا أو من هناك يقول تعالى"إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ "آل عمران140

    هؤلاء قوم لم يعجزوا حين لم يحصلوا – بعدُ- على الشهادة لم يعجزوا أن يعيشوا شهداء ..
    ولا عجب فلقد عاشوا عيشة الشهداء فاختصهم الله بميتة الشهداء فجمعوا بين الأفضلين فهنيئا لهم ، وتعسا للعجزة والكسالى والمتقاعدين والمثبطين الجبناء.

    لقد وجدتهم ذوى أرواح يشع منها الإيمان ويفيض على الآخرين ، قلوبهم ترمى بظلالها إلى هناك حيث الجنة ، بإيمانهم وثقتهم فى النصر يرون النصر بعيون لا تراها غيرهم،همتهم عالية يكادون يحطمون بها ظلم الليالي السوداء التى سودها الاحتلال بنجاسته وخسته وعملائه، يبذلون كل الغوالى لينصروا فكرتهم ودينهم :دين محمد صلى الله عليه وسلم.....
    فى بسمتهم حين يموتون ما يخفف عن ذويهم ألم الفقد واللارؤية ، يقذف الله فى قلوب أعدائهم الرهبة منهم ، شعارهم "وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ".

    يرفع الله بالشهداء جبهة الحق ، ويجعل منهم منابر يقتدى بها الآخرون ، يبقى الشهداء فى الدنيا لا يموتون ، ولو قدر لهم أن يكلموا الأحياء لقالوا لهم : كلا كلا لم نمت ورب الكعبة إنما نحن الأحياء ، لعلهم يقولون لنا: نحن نشفق عليكم فنحن بأرواحنا خالدون ، ونراكم نياما لم تنتبهوا بعد ، لعلهم ينادون علينا من حيث لا نسمعهم يقولون:

    من كان يفظع طعم الموت في فمه *** فإنه في فمي أحلى من الشهد

    أو يرددون مع المتنبى قوله
    إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ *** فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ
    فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ *** كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ

    ولعلهم لو قدر لهم أن يكلموا الأحياء لقالوا :
    لا تقولوا لقد فقدنا الشهيد *** مذ طواه الثرى وحيدا فريدا
    أنا ما مت فالملائك حولى *** عند ربى بعثت خلقا جديدا
    فاصنعوا اليوم من شموخى نشيدا

    وفى هذه السلسلة نعرض كرامة بعض ممن نحسبهم قضوا شهداء ولا نزكى على الله أحدا وعمادنا ما ورد فى هذا الرابط نعرضه بتنسيق واختصار
    http://www.alqassam.ps/vb/showthread.php?t=17169

    (1)
    الشهيد المهندس يحيى عياش

    الشهيد يحيى عياش رآه رفيقه و مساعده بدران أبو عصبة في المنام و قال له إنه اشتاق إليه كثيراً و سأله : "أليس الشهداء أحياء ؟ و لكني لا أراك" ..... فأجاب يحيى :
    هل ترى الحمامة البيضاء التي تقف على شباك أطفالي ؟ إنها أنا" .

    و ظلّ بدران يراقب بيت يحيى (فهما من قرية واحدة و هي رافات) و بالفعل كانت هناك حمامة بيضاء لا تفارق منزله . حدّث بدران والدته التي أكملت دور ولدها بتتبع الحمامة حتى بعد استشهاد ولدها بدران أثناء تحضير عبوة ناسفة...وذات يوم لم تجد الحمامة فسألت عن أولاد يحيى فأخبروها : والدتهم أخذتهم إلى بيت أهلها .

    (2)
    الشهيد القائد محمود أبو هنود

    الشهيد البطل محمود أبو هنود رآه أحد إخوانه المطاردين بعد استشهاده في المنام فعجب من كونه حياً يرزق و أوصاه محمود بالذهاب إلى اثنين من إخوانه المطاردين الذين أصابهم الإعياء الشديد و المرض بعد استشهاده وأن يقول لهما إن محمود بخير و يقرؤهما السلام و يقول لهما أن يشدّا الهمة ليكمل الطريق و أن محمود يراهما ، و أكد محمود على رفيقه أن يبدأ بأحدهما قبل الآخر لأنه أشد إعياء . أفاق النائم و ذهب يبحث عن الصديقين حتى وجد أولهما كما أوصاه الشهيد فأخبره بوصية محمود فهبّ من فراشه قائلاً : "كنت متأكداً أن محمود لم يستشهد و أنه هرب من العدو و ذهبا إلى الصديق الثاني فحدث معه مثل الأول و لم يجرؤ الصديق صاحب الرؤية أن يقول إنه رأى محمود في المنام".

    ذات يوم كان محمود و رفيقه المطارد خليل في منطقة وعرة جداً في أحد جبال فلسطين و كان خليل يمشي أمام محمود بمسافة لا بأس بها و إذ بجنديين يخرجان من بين الأشجار في كمينٍ محكم و أمسكا بخليل من الجانبين فأطلق محمود النار عليهما فأصابهما فصرخا من الألم و فجأة دوّى صوت مخيف عالي و غريب فهرب الصهاينة الذين كانوا يختبئون جميعهم ليكمل المجاهدان طريقهما التي كانت وعرة ليجداها فجأة منبسطة و سهلة .

    و في جنازة محمود فتح باب سيارة الإسعاف فجأة ففاحت رائحة المسك و انتشرت في الأجواء . و حين استشهد تفتّت جسده و احترقت أجزاء منه و استطاع أهله الوصول إليه بعد يوم كامل من استشهاده ليجدوا بقايا جسده دافئة معطرة .

    و كان قد نجا من الاغتيال عدة مرات أشهرها حين ذهب ألف جندي لاغتياله في بلدة عصيرة ففاجأهم برصاصه و رشاشه و قتل منهم عدداً كبيراً و رغم إصابته في كتفه إلا أنه استطاع الهرب من بينهم و هو ينزف و كان مع الجنود كلاب مدربة و قيّض الله كلاب الرعاة لتشغل كلاب يهود عن اللحاق بمحمود و أطلق الجنود قنابل ضوئية عديدة ساهمت في إضاءة الطريق له كي يصل إلى نابلس و يسلّم نفسه لحاجز السلطة التي كافأته بالحكم عليه 12 عاماً ..و في انتفاضة الأقصى قصف الصهاينة سجن محمود لقتله فاستشهد 11 شرطياً و تهدّم المكان حول غرفة محمود الذي خرج يحمل المصحف و يهلّل و يردّد الشهادة .

    (3)
    الشهيد القسامي هاني رواجبة
    والدة الشهيد هاني رواجبة كانت تحدّث نفسها ذات ليلة بعد استشهاده و تقول : "أين أنت يا أيمن ؟ لقد عوّدتنا أن تغيب عنا شهراً أو شهرين ثم تعود و الآن طالت غيبتك" ، و نامت و هي تحدّث نفسها و إذا به يأتيها في منامها و يقول لها : "ماذا تحدّثين نفسك ؟ أنا لم أبتعد عنكم فأنتم في خاطري دوماً و أنا هنا في الجنة في أحسن حال" ، فشهقت الوالدة قائلة : "من أخبرك ؟ و الله لم يسمعني أحد" ، فقال : "لقد سمعتك و أنت تقولين كذا و كذا" ... و أعاد عليها ما قالته ......

    (4)
    الشهيد القسامي محمد ريحان
    بعد مائة يوم من استشهاده .. لحية الشهيد محمد ريحان طالت في قبره و دماؤه ساخنة و شقيقه يمسح عرقه بيده .. فوجئ جعفر ريحان شقيق الشهيدين القساميين محمد و عاصم ريحان من بلدة تل جنوب غرب نابلس لدى فتح قبر الشهيد محمد بعد مرور مائة يوم على استشهاده في يوم 18/2/2002 و أثناء محاولة العائلة و الأهالي تجهيز القبر لبناء ضريحه و ضريح الشهيد القسامي ياسر عصيدة من كتائب القسام فوجئوا برائحة المسك المعطرة تفوح بعبقها من الجثمان لدى رفع بلاط القبر . و يقول جعفر إن هناك أمراً أكثر غرابة و هو أنه لمس دم الشهيد فوجده لا زال ساخناً و كان نائماً نومة العروس المطمئنة و أنه فكّر بإيقاظه من نومه . و يضيف جعفر : "رأيت عرقه على جبينه و مسحته بيدي أمام ذهول الناس . و الأمر الأكثر غرابة و عجباً و دليلاً على كرامة الشهداء هو أن لحية الشهيد قد طالت أكثر من حجمها السابق بينما كان الأهالي يكبّرون و يحمدون الله على كرامة الشهيد" .

    (5)
    الشهيد القسامي أيمن حشايكة
    الشهيد أيمن حشايكة الذي استشهد مع أبي هنود رأى في المنام قبل استشهاده بيومٍ واحد أن وجهه انفجر ، أخبرته زوجته أنها رأت في المنام أنه قد استشهد و في اليوم التالي كان موعده مع الشهادة بعد الإفطار مع أخيه مأمون و البطل أبو هنود .
    و عند زيارتنا لقبره كانت رائحة المسك تفوح بقوة حتى إذا أمسكت تراب القبر و قرّبته من أنفك تأكدت أن ذلك حقيقة لا خيال .

    (6)
    الشهيد عماد الجزائري
    شهيدنا عماد شاب وسيم أحبه الجميع بعد أن نادى الله في ملائكته أني أحب عماد فأحبوه فأحبته الملائكة ليحبه الجميع بحب الله وملائكته له .
    لقد شرب عماد الوفاء والإخلاص من صدر أمه الحاجة كريمة التي ربته على حب الإسلام ورجال الإسلام ...لقد كان شهيدنا من عائلة ميسورة الحال جدا .
    كان عماد بارا بوالديه ومحبا لأخواته الثلاثة وأخيه الأصغر حسام ...له صوت دافئ وهو يرتل آي القرآن ....استشهد عماد عام 1998 ....وقد رأته إحدى أخواته في المنام بأحسن حال ...قال لها وهو يمسح دمعها أنا بخير حال يا أم عبدالله ....فقامت مستبشرة وإن للشهداء مقام عند ربهم .

    (7)
    القائدان جمال منصور و سليم
    قبل استشهاد القائدين جمال منصور و جمال سليم رأى أحد إخوانهم في رام الله أن قبة الصخرة و المسجد الأقصى قد طارا في السماء و بقيت جذورهما في الأرض و كان تأويله اغتيال الجمالين بعد مدة قصيرة جداً

    فى نهاية الجزء الأول
    نسأل الله أن يتقبل من المجاهدين جهادهم وألا يحرمنا أجر الشهادة إنه نعم المولى ونعم النصير.
    سيد يوسف
    سيد يوسف

  2. #2
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي

    الأخ الكريم الحبيب سيد يوسف

    أليس للشهداء نورهم يسعى بأيمانهم


    أخي الحبيب أثلجت صدري بهذه الإطلالة البهية



    وموضوع للتثبيت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي السلام عليكم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان الاسلام مشاهدة المشاركة
    الأخ الكريم الحبيب سيد يوسف
    أليس للشهداء نورهم يسعى بأيمانهم
    أخي الحبيب أثلجت صدري بهذه الإطلالة البهية
    وموضوع للتثبيت
    لا حرمنى الله مرورك القريب الى نفسى كشخصك اخى الحبيب عدنان ودمت بكل خير

المواضيع المتشابهه

  1. طبتم ..وطاب ملقاكم
    بواسطة ابراهيم محمود الخضور في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-07-2015, 01:45 PM
  2. سلامٌ عليكم وطاب النهار
    بواسطة يسرى علي آل فنه في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 07-12-2008, 06:07 PM
  3. صندوق بريدكم الإلكتروني (مما لذ وطاب من صندوق الوراد)
    بواسطة فضاءات يراع في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 22-06-2008, 03:35 PM
  4. أيها المنافق ...أيها المستحيل ...!!!
    بواسطة راضي الضميري في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 09-05-2008, 11:54 PM
  5. الشهداء .. وشخص ما فجر امريكا
    بواسطة ياسمين في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-04-2003, 11:58 AM