|
أتدري بأن النفس بالسوء تأمر |
وأن لباس الروح بالعجب يقصر |
إليك كتاب الله عدل بوحيه |
فلو كنت فظ القلب بالجهل تــُمـهـَرُ |
تنزَّلت ِ الأنوار ميثاقَ أمة |
بآيات أخلاق النبوة تزخر |
فصارت حروف النور سارية المدى |
وأضحت رياض القلب بالآي تزهر |
وترعى ربيع الخير كلُّ فضيلة |
إذا جمَّلَ الإيثارَ عقلٌ يـُفكـِّر |
فما زادت الأقلام من كان ذا حجا |
تـَعـَجـَّبَ أحلام ، وراحت : تـُفـَكـِّرُ |
وهلـَّتْ مزون الفكر حسن تــَمـَثـُّل ٍ |
بها من أريج (النون) للمدح عنبر |
فصار رسول الله للناس قدوة |
منارة أخلاق بشكر يـُقـَدَّرُ |
وقال :أتيت اليوم أكمل دينكم |
فإن تمام الدين بالحلم يـُبـْصَرُ |
فأخلاقكم نور ،وبدر إذا سما |
ونجمة شرق بالمبادئ تسهر |
وكل امرئ إن أحسن العمل اشترى |
قلوب ذوي القربى، وبالأهل يـَكـْبُرُ |
ولا يصلح الإنسانَ إلا تواضعٌ |
بعلم وجاء الناس بالليل يـَشـْكـُرُ |
وإن صلاح البين ليس تناطحا |
بأقلام تفريق وحرف يزمجر |
فنحن بحبل الله عصمة أمرنا |
إخاء وإحسان ونصح يعبر |
أخي يابن عبد الله إنك شاعرٌ |
وذلك برهاني بحرفك يبهر |
ومثلك في روض الصداقة كـفـُّهُ |
تجود بأنداء النقاء وتـقدر |
أراك جواد الشعر في كل مضرب |
وكل بحور الشعر بالقلب تمخر |
تحوم بآفاق البلاغة فطرة |
كنسر بعين المجد يسمو ويـبصر |
وكنت جميل السبك شعرا ومنطقا |
تبز قوافي الأولين وتجهر |
فإن تاهت الألفاظ في صلف القـِلا |
وثابت برشد الفكر فالله يغفر |
فما زالت الأقلام بالنور تكتسي |
وليس لها بالعذل نار تـُسـَعـَّر |
فكل ابن أنثى جوده بيمينه |
وحتمية الأعراف بالمجد يفخر |
فليست تعيب المرء َ بالحرف زلة ٌ |
ولكنْ يعيبُ المرءَ صدقا تـَكـَبـُّرُ |