|
أقـــــول مدحاً و عندي النظمُ و الدُّّرَرُ |
لمـــــثل (نصْرٍ) رفيعُ الشعر يدّخرُ |
لمثْـــــــل هذا يُفيـــضُ الشــعرُ رقـّــتَهُ |
و تُستَــــــــــــثارُ لهُ في مدحــه الفِكَرُ |
فيـــــــا قصـيدي ويا نظمـــي ويا لُغَتي |
جودي عليـــــــه بما لم يسمع البشرُ |
جــــــــودي عليه بخير الشعر معجزةً |
فقـــــــــد توضّحَ مع إقبـــــاله الظَفَرُ |
و قــــــــد تجـــدّد مـــع إقبــــــاله أمَلٌ |
كـــــــأنّهُ الغيـــمُ في أحشـائه المَطَرُ |
أو أنّـــــــــه الشمسُ في الآفاق ساطعة |
أو أنــــــــّه النجمُ في الظلماء والقمرُ |
للّـــــــــــــــــه درّك يـــا صنـــديدَ أمّتـــنا |
للّـــــــــــــــــه درّك يــا منصورُ يا خفرُ |
لـــــــــــــــقد أزلْتَ عن الأعناق ذ لّّتها |
وجئـــــــــــــــت بالمجْدِ يا ابن المجد يُعتَمرُ |
وخـــــــــــــابَ كـلُّ رُعيْديدٍ ومرتَجِـــفٍ |
وهــــــــــــــــــان كــلُّ ذليلٍ كـان يفتخرُ |
وهــــــــــان كـــــــلُّ زعيمٍ كــان منتقداً |
وهــــــــــان سافلُـــها والخـــــائنُ القَذِرُ |
وجـــــــاءك النصــــــر بعد الصبر منتشياً |
وجـــــــاءت الحـــــــــــربُ والأحداثُ تعتذرُ |
كــــــــم أنــــــــذروك بحربٍ لا رقود لها |
وبالـــدمــــــــاء وبالتقــتيــــــــل ينتــــشرُ |
وأرسلـــــــــــوا الجيــشَ والقوّات ضاربـةً |
وكــــــــــــــــــلَّ ناسفـــةٍٍ حمقـــاءَ تنفجرُ |
لكنـّــــــــــــــــهم وجدوا خطـــباً يزلزلهم |
فخـــــــــــــــابت الحربُ والرايـات والنّذرُ |
فقــــــــد أذقــــــــت بني صهيونَ حنظلها |
فحــــــالُ صهيـــــــونَ في شعوائهم عَسِرُ |
كــــــأنّك الموتُ فــــــــــي أعقابهم عَجِلٌ |
وفــــــي الدروب وبالأبـــــــــــواب تنتظرُ |
أو أنّـــــــــك الرعبُ في الدهماء ترعبهم |
تُحيلُـــــــهم جثـــــــثاً كالنـــــــــخل ينقعرُ |
فــــــــاليوم أنـــــــــت لهم نارٌ مزمجرةٌ |
والـــــــيوم أنــــــــت لهم في إثرهم قَدَرُ |
فـــــــأين مـــــــا جهّزوا للحـــرب من عُددٍ |
وأيــــــن جيشــــهم بــل أيــــن ما مكروا |
وأيــــــن صنعتــهم في البـــــــــرّ تنقذهم |
وكـــــــلُّ بـــــارجةٍ في البــــــحر تستعرُ |
وأيـــــــــن قنبلــــة من( بوش) حارقةً |
وأيـــــــــن سيّــــــــــدةُ الأجواء تنتصرُ |
لــــــقد تعطّـــــــــل تحــت العزم بأسهمُ |
وهـــــان قــــدرُهمُ وانحـــــــطَّ فاندحروا |
وخـــــاب سعيهـــُمُ للنصــــــــر وانتكسوا |
فـــالدمعُ منسجـــمٌ والقلـــــبُ منكســرُ |
فافــــــخر بفعـــــلك يا مـــغـــوار أمتّنا |
وليفخــــر الشــــــعرُ والشعراءُ والبشرُ |
هــــذا انتصـــارك في الآفـــاق نبصره |
كالنـــور في الظلمــــة العميـــاء ينتشرُ |
هــــذا انتصـــارك لم نشهد له مثلا |
ومـــا جَنــــتْه ولا جـاءت به العُصُرُ |
يــــــا صقر بيروت يا ذا الجود يا بطلٌ |
لــــك الفخــــــــارُ وفيك الحزمُ والخَفَرُ |
يــــا ذا المكــــــارم يا همّام يا ملكٌ |
بــــــــه الممــــالكُ والأقطارُ تنتصرُ |
انّــــــي اتيـــــــــــتُ بهذا الشعر احملهُ |
إن شئـــــــت تقبله اوشئـــــــــت تعتذرُ |