قصيدة رائعة يقول فيها الشاعر , إبراهيم حسان :
ولنا على هذى الشعوب فضيلـة والنيل يشهـد صرخـة الميـلاد
وهذا ردي
وفراتُ أرضِ الخيرِ يبكي دجلةً وعراقُنا جزُّوهُ بالأضدادِ و القدسُ بِكْرٌ تُسْتَباحُ جَهارةً و العُرْبُ بينَ مُرَدِّدٍ وَ مُنَادِ و بلادُ أهلِ الطُّهْرِ صارتْ مَرْتَعاً تزهو بِهِنَّ مَواخرُ الأوغادِ وا قُرطباهُ الخيرِ كيفَ تَرَنَّحَتْ فرسانُ حقٍّ أُرسلتْ لجهادِ ؟؟ و عواصمُ الدينِ الحنيفِ بأرضِهِ طُعِنَتْ وَ لا آَسٍ رَمى بضَمادِ يا معقلَ الأحرارِ في بيروتنا هبَّ الطغاةُ بثورةٍ وَ عنادِ طعنوكِ في قلبِ الهوى فتنبَّهي يا شامُ إِنَّ الغدرَ بالمرصادِ زحفتْ جيوشُ البغي تَقهرُ أمةً دانتْ لها الأيامُ بالأمجادِ وتربعتْ رِمَمٌ على أفكارِنا تَمْتَصُّنا مَصَّاً كَسِرْبِ قُرادِ الطامعونَ مِن الحديدِ نُسورُهُمْ كَمْ حَلَّقَتْ فوقَ الرُّبا بِعِتادِ و الذابحونَ نحورَنا بسلاحِهم هُرِعوا على صهواتِ كُلِّ جوادِ والبائعونَ ضميرَهم بدراهمٍ عافوا الرجولةَ معقلَ الأجدادِ هُمْ أحرقونا في أُتونِ تَفَرُّقٍ هُمْ ضيَّعونا في عُرى الإلحادِ فبكتْ عيونُ القومِ في ديجورِهم و بكتْ سيوفُ الحقِّ في الأَغمادِ