سيدتي الكريمة..
أكرر ثانية أن هذه القاعدة إن عدت شاذة عند صاحب الألفية وابن عقيل وصاحب الكافية..
فإنها على الجانب الآخر مذهب كوفي، ولا أعقتد أنه من حقنا ونحن في ذلك العصر أن نحكم بخطأ مذهب كوفي خطأ كاملاً أو نقول إن اتباعه يذهب اللغة أو يضيعها من أيدينا..
وقبل أن آتي بالنص المؤيد أورد جزئية بسيطة..
وهي أن البصريين خصوا دخول "ال" على الفعل بالشعر، بينما قال مصنف الألفية في غيرها بأنه يجوز في الاختيار..
فالقضية ليست رأياً يجب اتباعه إنما اللغة بحر فيه من كل ما نريد..
إضافة إلى الاختلافات التي حول دخول "ال" على الصفة المشبهة..
عذرا.. فقد جاء في شرح الرضى على الكافية طبعة جديدة مصححة ومذيلة بتعليقات مفيدة الجزء الثالث تصحيح وتعليق يوسف حسن عمر الاستاذ بكليه اللغة العربية والدراسات الاسلامية كلية اللغة العربية والدراسات الاسلامية - ذلك النص: "دخول ال الموصولة على الاسم الجامد
حكى الفراء 1 في غير الشعر، إن رجلا أقبل، قال له آخر: ها هو ذا، فقال السامع: نعم الها هو ذا، وقد وصلت في الشعر بالمضارع في قوله: 405 - فيستخرج اليربوع من نافقائه * ومن حجره بالشيخة اليتقصع 2 يقول الخنى وأبغض العجم ناطقا * إلى ربنا صورت الحمار اليجدع وقد ذهب أهل الكوفة إلى أنه يجوز أن يكون الاسم الجامد المعرف باللام موصولا، قالوا في قوله: 406 - لعمري لنعم البيت أكرم أهله * وأقعد في أفيائه بالأصائل 3 إن التقدير: لأنت الذي أكرم أهله، لكنه موصول غير مبهم كسائر الأسماء الموصولة، وعند البصريين: اللام غير مقصود قصده، والمضارع صفة له، كما في قوله: ولقد أمر على اللئيم يسبني * فمضيت ثمت قلت لا يعنيني 4 - 56 وإنما جاز: مررت بالرجل القائم أبواه، لا القاعدين، ولم يجز: بالرجل القائم أبواه، لا اللذين قعدا، لاستتار ضمير المثنى في: القاعدين، وظهوره في: قعدا، وخفاء الموصول في القاعدين، وظهوره في: اللذين قعدا، فكأنك قلت: برجل قائم أبواه لا قاعدين،
= من القوم الرسول الله منهم * لهم دانت رقاب بني معد وأورده غيره بتغيير في بعض الفاظه للغرض نفسه، (1) الفراء أبو زكريا يحيى بن زياد، من أئمة الكوفيين، وهو ممن نقل الرضى عنهم كثيرا، (2) هكذا أورد الشارح هذين البيتين متواليين وهما ليسا متواليين في القصيدة التي وردا فيها، وهما من شعر ذي الخرق الطهوي والبيت الثاني منهما هو أول شاهد ورد في هذا الشرح، وأنما أورد الشارح هذين البيتين هكذا لأن في كل منهما شاهدا على ما يقول، (3) من قصيدة لأبي ذؤيب الهذلي مطلعها: أساءلت رسم الدار أم لم تسائل * عن السكن أم عن عهده بالأوائل وهي قصيدة جيدة، ومن أبياتها عدد من الشواهد النحوية، (4) تكرر ذكر هذا الشاهد فيما تقدم، (*)
فأعتقد ان هذه التي قال عنها ابن عقيل شاذة لها الحق في الظهور، وأنا أتساءل ما المانع؟؟
توضيح أخير يا أستاذي العزيزين..
الجملة "العنوان" شجر التكسر في دمي يثمر" ليس فيه "ال" موصولة.. وإنما ال التعريفية العادية..
تلميذكما أحمد..