|
تراودني القصيـــدةُ عن جديــــدي |
وعـــن إهلالـــــةٍ بفـــــم النشيـــدِ |
تسابقني القصيدةُ .. وهي وحـيٌ |
إذا ما افتــــرَّ صبـــــحٌ في الوجـــودِ |
وتنتفــــض القوافــــي لافتنــــــانٍ |
ترتلــــه النســــائـــــمُ لـــلــــــورودِ |
إذا ما جَــــدَّ في الدنيـــــا جديدٌ |
رأيت الأفق يرفُـــــلُ بالجــديــــدِ |
وكيـــف إذا وجـــدت طيوب قلــــبٍ |
مسبَّحَــــةً لعاشـقهـــــا الوحيـــــدِ |
تـــرى الوجــــدانَ مُنبَلِجَ التهــادي |
"يفضــــفض" للحبـــيب بــــلا حــدودِ |
عـــن العمـــال يغدو الشّعْرُ ضــوءاً |
يدغـــدغ مهجتــــي بهـــوىً فريـــدِ |
وفــي الآبــــاء والعظمــــاء شعري |
هديـــلٌ فـــي تــلافيــــف الوريـــــدِ |
يظـــل الشعـــر يا إخـــوانُ فيـــكم |
كمــــن بالغيــــــب يرجــــمُ للبعيـدِ |
دعــــوا نغـم القصيــــدة مستهيماً |
يشاطركـــــم هـــوى الوتـــر الودودِ |
ويطــــرق دون حبـــــات اللئالـــي |
مُذَهَّبَــــةً تضـــــئ على الخــــدودِ |
ويبعــــثُ من نضارتكــــــم حيــــاةً |
وإشراقــــــــاً بغيــــــــلان الركــــودِ |
لــروعتكـــــم تأبطــــتِ القوافـــي |
شِغافـــــاً عَــــجَّ بالشغف الشديـدِ |
أطَلًّــــتْ – يا أحبةُ - - نافحـــــــاتٍ |
بتهويمــــــاتِ صوفـــــيٍّ مُرِيْـــــــــدِ |
لكُـــم شدو الجَنَان .. بلا ابتــــذالٍ |
يعكــــر صفـــــو غرِّيــــــدٍ عميــــــدِ |
هــــي القيـــــمُ النبيلة حين تغدو |
مقامــــاً من مقامـــــات الخلــــــودِ |
فــــلا ائتلقــــتْ أسارير المعنّــــى |
إذا غضَّــــتْ عن القـــــدرِ المجيـــدِ |
ولا عاشــــتْ عقولٌ ما استهامـتْ |
بــــــروح معالــــــم الزمنِ الرشــيدِ |
تُفَضَّــــلُ أن تعيـشَ – فلا اكتراثٌ - |
مُقَيَّـــدَةً .. جمـــــوداً فـي جمــــودِ |
ومــا معنـــى الحياة .. وليس فيها |
حُضُــــورٌ فاعــــلٌ مـــــلءَ الوجــــودِ؟! |
محمد نعمان الحكيمي |
|