|
أواه من سوء المصير وآه |
فى ظل فجار طغاة تاهوا |
صاروا كمثل اليائسات من المحيــ |
ــض وبالدماء من الجراح تباهوا |
سكبوا المودة لليهود وللعدا |
فاهزم مساع الظلم يا رباه |
باعوا الأئمة والرسول المصطفى |
فاخذل ذراع الشر يا الله |
سلمتم لهم الرقاب تمهلوا |
فالله ربى في جلال بهاه |
كم ظالم في زهو عهد قد مضى |
كم لاذت الدنيا له أيناه |
كم من مسيلمة تجبر فى الدنى |
لكنما تحت الثرى مأواه |
كم من أبى لهب تبدد في الدجى |
هل أغنت الأموال عنه هداه |
هيا اسألوا عن زوجه ومصيرها |
في جيدها حبل فمن أنشاه |
قوموا اسألوا فرعون كيف مصيره |
قد ذله الجبار في أخراه |
النار يحرق في لظاها بالغدا |
ة وبالعشي سلوه من أفناه |
قوموا اسألوا النمروذ عن جبروته |
قد أبهت الصعلوك في دنياه |
ها أنتم مثل الطغاة فكلكم |
حاربتم الجبار صوب علاه |
مزقتم الشمل الأصيل وبعتمو |
دين السماء لمن يصد ضياه |
لكن ربى لن يسلم دينه |
سيتمم الوهاب نور سماه |
حتى ولو كره الطغاة تمامه |
فالله قدوس السماء رعاه |
ما قولكم حين التقاء محمد |
والله من نور السماء غذاه |
أغشيتمو ظهر الحبيب بطعنة |
حاولتمو أن توقفوا مسعاه |
لا يزجرون عن المعاصى، ما نهوا |
عن منكر يوماً، ولن يتناهوا |
عفوا رسول الله ملك أمرنا |
للمترفين فسوّؤوا حسناه |
لم ينظروا نحو العدالة في ربى |
بكر وعثمان فواديناه |
لم يلفتوا أنظارهم نحو العلا |
للصادق الفاروق واعمراه |
وتجاهلوا صهر الرسول عليّنا |
في زهده الدنيا وفى تقواه |
لكن ربى قد أعد لحزبكم |
نار الجحيم وكان ذا مثواه |
إن كانت الدنيا لكم فتمهلوا |
سوء العذاب بمره وضناه |
قظز اهتدى بالله فى جالوته |
هزم المغول بعدله وتقاه |
جاء التتار لكى يدمر مصرنا |
جاء الرسول مهددا إياه |
ما اهتز سيف الدين بل وبدينه |
هز التتار بعزمه وهداه |
عفوا أذكركم بمجد قد مضى |
إن كنتمو أغفلتمو ذكراه |
هل تذكرون الغرب في جبروته |
إذ أقبل الغرب اللعين عداه |
عقدوا عرى العزم المشين لغزونا |
وهفا صلاح الدين واقدساه |
الغرب فى كل العصور عدونا |
والنيل من دين السماء مناه |
من عهد أندلس البلاد لعهدنا |
من عهد قرطبة فوا "بوسناه" |
من يوم أن وطئ الفرنجة أزهرى |
والدم في حرم الخليل رواه |
قد غرهم سلطانهم فنسوا الذي |
في الأرض والملكوت ليس سواه |
لكن ربى لن يسلم دينه |
سيتمم الوهاب نور سماه |
حتى ولو كره الطغاة تمامه |
فالله قدوس السماء رعاه |