يا ربع ليلى ...
يا ربع ليلى .... يا ربع ليلى , زمان الوصل يبكيـنا
هذي رسومك والأطلال تذكرنـي كانت بها كملاك الخلد آســرتي لم أجف ساحك يا ربع الألى رحلوا غنى الهزار بها أزهى روائعــــه لم أنس شمس الضحى في أفق ساحته ولا الــملاك إذا ما افتر عن شنب يبث لي شـذرات السحر مبتسـما فلا تلومن عـــينا سـال سائلها تصرمت لي عهود فـيك وانقرضت بان الحبيب الذي حلـى رباك وقد فخلف الجمر في قلبـــي يذوبه أغدو أغازل أطيافا مرفرفــــة أعانق الحزن في ديجور كالحـــة كأنني ورسيس العشــق يغمرنـي فشرد الحب وجداني وذكـــرني أزرى الزمان بأهل العشق فانكسروا ذاقوا المرارة في الدنيا رفاق ضــنى لولا القصائد يا ربعا أحـــاوره في كل يوم أصوغ الـشعر معجزة أحبر اللحن سحرا لا يماثــــله هزت روائعنا الوجدان ساحــرة زانت بسوس الندى أبهى حواضرنا كأنها وفويق الشمس مســكنها هو القصيد أعز الله دولتــــه إن خانني السعد في دنيا الورى زمنا مـا ضرني وفصيح العرب يشهد لي وهبت للشعر روحي والهوى خلدي يا ربــة الشعر حلي جيد قافيتي ووشحيهـــا بود من جوانحنا وعطريها بأنســــام مؤرجة عاشوا بربع الهدى أخدان معرفة كانوا الغيوث بسوس العلم هاطلة ودوا المعالي فلا تلفيهم أبـــدا لم يـثن عزمهم عن كل مكرمة نالت ردانـــة من أفعالهم شرفا كم حاربوا الجهل في أرجائها حقبا حكت بشاشـتـهم أنـسام رابية كأن طبشورهم في اللـوح منتشيا هم الكواكب في أفلاكنـا طلعوا لولا ضياؤهم الميمون مــنبعه لولا مقام هداهم بين أظهرنـا لولا هطول جداهم فوق أربـعنا لولا شمائلهم تزكو نسائمهــا لولا عزائمهم - دامت محاسنهـا - فهم وإن رحلوا عنا – وما بعدوا - لله در أناس ذاع صـيتــهــم في خدمة العلم قضوا حلو عمرهم يا معهد العلم ودع سادة نـجـبـا زانوا رحابك بالخيرات وانصـرفوا طوبى لهم تركوا أشذاء معرفـــة من مثلهم ؟ ومتون الزُّهر موطنهم الطاعنون جنود الجهل مقبلـــة الذائدون عن الأبناء مفســـدة المانحون قلوب الناس مرحــمة يا ثلة في ديار العز شامـــخة يا موكبا بذيول المجد معتصــما يا وابلا صيبا يسقي أجـــادبنا لكم من القلب شكر خالص عطـر جزاكم الله عن خلق ومعرفــة
رد مع اقتباس
