هل نصرتم نبيكم ؟؟ !!

إذا كان الله تعالى قد تكفل بالدفاع عن نبيه محمد صلى الله عليه و سلم و عصمته من الأعداء في حياته فإنه لا شك يكلؤه بعنايته بعد أن وري التراب 0
و إذا كانت العصمة بمعناها الصحيح و الدقيق هي التسديد على خطا الحق والخير و المحبة ضمن منهج سليم تكفل الله بحفظ أصحابه من الزلل و الخطأ و الغلط فقد كانت العناية الربانية تظلل الرسول صلى الله عليه و سلم منذ أن كان نطفة تنقلت في أصلاب الرجال إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى0
لكن المستهجن في هذا الزمن الصعب المشاكس بطبعه و خلقه و قوانينه و مفاهيمه أن تجد المسلمين يتجاوزون المليار و نيف ولا ينصرون نبيهم حق النصرة صحيح أنهم تظاهروا و هاجموا سفارات أصحاب الرسوم المسيئة و قاطعوا البضائع ذات الشأن بالإساءة إلا أن ذلك لا يكفي فليست الرسوم نهاية المطاف و المعركة مستمرة بين الحاقدين من اليهود و الأمريكان و الأوربيين من جهة و الإسلام و المسلمين من جهة أخرى فنحن في بداية الطريق و نحتاج إلى منهج متكامل لدعم هذه المواجهة 0
هم يريدون أن ينزعوا من قلوبنا ثوابت الدين ( القرآن الكريم– السنة النبوية المشرفة– الجهاد)
تحت شعار مزيف حوار الحضارات مع العلم أنه شعار خداع يختبئ وراءه ما يختبئ من مشاريع ترويض و قهر و إذلال للمسلمين و احتلال لأوطانهم و نهب لخيراتهم و قدراتهم ووأد لطموحاتهم 00000 أية حضارات هذه التي يتحدثون عنها 00 حضارة الكوبوي الأمريكي 000 حضارة رعاة البقر 000 حضارة القضاء على الهنود الحمر و سرقة أرضهم و خيراتهم حضارة القنابل الذرية على هيروشيما و نازاكاكي 00 حضارة ترك المسلمين تمزقهم ذئــاب الصرب 00 حضارة تدمير العراق و إذكاء نار الحرب الطائفية بينهم 00 حضارة سرقة بترول العرب و المسلمين 00 حضارة تدمير بلد فقير جائع بأكمله يدعوا إلى إقامة شــرع الله على أرضه في أفغانستان 000 حضارة استغلال الشعوب الفقيرة و نهب خيراتها00 00 شـعارات براقات في سنين خداعات و مع ذلك تجد من يستجيب لها من بعض المسلمين ممن يتوهـم أن أوروبا و إسرائيل و أمريكا يريدون بالمسلمين خيرا ً مع أنهم يتربصون بنا الدوائر و يبرمجون لاقتسامنا من جديد في مطلع كل قرن جديد 00 فقد اقتـسمونا في ســايكس بيكو و غرسوا إسرائيل خنجر شر في قلب أمتنا و هاهم يقتسمونا من جديد في مؤتمر جديد شركاء مناصفة مع اليهود في إسرائيل ونحن مصدقون ناسين أو متناسين قوله تعالى (( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )) 0
يا قوم عودوا إلى صفحات التاريخ و تعلموا كيف نصر أتباع محمدٍ محمدا مع قلة العدد و العدة ألم يكن سلاحهم الشهادة أو النصر000 "و الله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن أترك هذا الأمر لن أتركه حتى يظهره الله أو أهلك من دونه " 0
شعار أطلقه محمد صلى الله عليه و سلم و جسده مع أتباعه فكانوا بين من قضى نحبه و من ينتظر لقد تمثلوا الإسلام سلوكاً و منهجاً و طريق حياة " يا محمد و الله لو خضت هذا البحر لخضناه معك ولن نقول لك كما قالت اليهود لموسى اذهب أنت و ربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون " منهج خطه سعد بن عبادة فكان نصر بدر و أحد و الخندق و خيبر و تبوك و مؤته و القادسـية و اليرموك حتى وصل أبو أيوب الأنصاري الرجل اليتيم إلى أسوار القسطنطينية و دونكم مثواه هناك شاهد على ذلك0
إن نصرة النبي صلى الله عليه و سلم لا تتجسد إلا بالقول و العمل معاً و بالسلوك و التضحـية بالنفس فقد أعلنها القرآن الكريم صراحة (( إن الله اشترى من المؤمنين أموالهم و أنفسـهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقــاً في الــتوراة و الإنجـيل و القرآن 0000)) 0
فماذا صنع أغنياؤنا لنصرة محمد 00 هل قدموا أموالهم كما قدمها أبو بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم و ماذا صنع فقراؤنا هل ناموا في فراش النبي عند هجرته كما صنع علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه و ماذا صنعت نساؤنا هل مزقت نطاقها كما صنعت السيدة أسماء بنت أبي بكر و كانت تنقل أخبار مكة للرسول و لوالدها في غار حراء00 ماذا صنع شبابنا لنبيهم 00 هل يحرسون سنته المشرفه كما حرسه شباب المسلمين في معاركهم 0
يا قوم لو أنكم اجتمعتم على قول واحد و موقف واحد و سلوك واحد إطاره التوحيد الحقيقــي " لا إله إلا الله " و أعطيتموها حقها من العمل لانصاعت لكم الدنيا و جاءتكم طائعة0
إن نصرة محمد صلى الله عليه و سلم هي الدين كله 0