|
أمــنْ أ ُمِّ أمـالـي أ ُصــدُّ وأهـجـرُ |
فلا حُبُّنا يصفو ولا الهجـرُ أيسـرُ |
فيوشكُ قلبـي لـو دَعـتْ لأجابهـا |
ومـا كـان قلبـي قبـل ذلـك يـعـذرُ |
تولتْ وقـد أدمـى فـؤادي قرارُهـا |
ومـا نـال واش ٍ بالفـؤادِ ومُخبـرُ |
أحـنُّ إلـى النجـوى وأعلـمُ أنـنـي |
إذا غبـتُ عنـهـا عـائـدٌ لا أقـصـرُ |
مُنعـمـة ٌ تَـعـيـا إلـيـهـا صـبـابـة ٌ |
فما زلتُ منها فـي جـوىً أتحسـر |
لها مُقلة ٌ حوراءٌ خامرها الهوى |
يعـزُّ عليهـا بـوحـهُ حـيـن تنـظـرُ |
ويا حبذا تلك الجفـونُ التـي أرى |
وياحـبـذا خــدٌ أسـيـلٌ و مـحـجـرُ |
وكانـت لهـا ريّـاً تفـوحُ عرفتـهـا |
فيا تعسَ قلبي حينمـا هـمَّ يصبـرُ |
لقـد ذرفـتْ عينـي عليهـا بلوعـةٍ |
فـــلا قلـبُـهـا يـعـفـو ولا يـتـغـيـرُ |
وكيف إذن ترضى عليّ خريدة ٌ ؟ |
إذا لــم أكُــنْ ذا عـبــرة ٍ تـتـحـدّر |
ألا فاسقنـي حـبـا أ ُمـتّـع بعـهـدهِ |
فــلا ينتـهـي وصـلـي ولا أتـكـدّرُ |
ولاتسقني هجـراً إذا جئـتُ زائـراً |
فما كان مثلي مـن يُصـدُّ ويُهجـرُ |
وقالوا تناءتْ في هواهـا ودارهـا |
فقلتُ وهـل أنسـى التـي أتذكـر ؟ |
إذا هي لا تعفـو بمهجـةِ عاشـق ٍ |
فمن ذا الذي يعفو علينا ويعذرُ ؟ |