أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الفجائعية المرة في نص ( القادم لن يأتي ) الدارسان : حسين علي الهنداوي - حاتم قاسم

  1. #1
    الصورة الرمزية حسين الهنداوي قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 49
    المواضيع : 37
    الردود : 49
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي الفجائعية المرة في نص ( القادم لن يأتي ) الدارسان : حسين علي الهنداوي - حاتم قاسم

    الفجائعية المرة في نص ( القادم لن يأتي )
    قراءة في مجموعة الشاعر هاجم عيازرة
    الدارسان : حسين علي الهنداوي – حاتم قاسم
    بين انطوائية الذات و تفلت الصمت تنبثق خلايا الحزن الإنساني لترسم مداراً جديداً في فلك فضاءات النفس التي ما فتئت أن تعيد و تكرر فجائعية الموت التي يكتوي بنارها الإنسان على مدار الساعة 0
    مرثية ذات بعد مثيولوجي تعبر من خلال وجدان الشاعر عن العمق المتجذر في الحزن الصامت الذي يخلفه موت الأبناء و شاعرنا هاجم عيازرة ليس هو الأول الذي يرثي فلذة كبده فقد سبقه إلى ذلك شعراء ليسوا بالقلائل و لكنه الأول في تخصيص رثاء ولده بمجموعة شعرية مستقلة تتحدث من أخمص قدميها إلى مفرق رأسها عما تركه هذا الرحيل الذي اعتصر قلب الشاعر حزناً ما فتئ يرتسم على جبهته و بين تقاطع نظرات عيونه 0
    إنك و أنت تتحدث إليه تقرأ ( القادم لن يأتي ) بين سطور كلماته و من خلال بحة صوته و كأنك تجد في كلماته المعاناة الإنسانية التي ارتسمت منذ الإنسان الأول إلى يومنا هذا 0
    لن نتطرق إلى مرثية ابن الرومي لولده الأوسط ( واسطة العقد ) و لا إلى مرثية الشاعر نزار قباني لابنه توفيق فذاك موضوع مختلف و لكننا سنؤكد على الفجائعية القاتلة التي حولت الشاعر إلى مغرد حزين لا يرى في الحياة إلا بعداً فجائعياً 0 فالمرثي الذي رثاه شاعرنا العيازرة في ريعان الشباب و هو كبد الشاعر الذي ما فتئ يناغمه عله يستمر في تنسم الهواء و على حد قول الشاعر :
    و إنما أولادنـــــا أكبـــــادنا تمشـــــي علـــى الأرض
    لو هبت الريح على بعضهم لامتنعت عيني من الغمض
    فكيف إذا افتقد الشاعر فلذة الكبد إنك تراه في ( أنثى عويله ) ينشج بكاءً مراً باحثاً عما فقده
    دلني أين حط بك البين
    يا حبق السفح
    أين ترفرف
    في أي منتجع تستحم
    و في أي عش تساكن أنثاك
    في زمن عاقر
    غائم
    لا يرى أنفه
    من ضباب يلف المكان
    و في زمن تركض الأرض فيه
    بدون رداء
    و دون حذاء
    و ترفل مهزومة
    لا ترى وجهها
    بعد أن ساطك الداء مستئذباً
    ينهش النبض فيك
    و يختطف الحلم منك
    و يرشف منك الدماء0
    إذن شاعرنا ينزف مع نزيف الدم الذي يهراق من جراح ولده حزناً أخر لا حد له حتى و كأنك و أنت تقرأ في مرثيته هذه تتلمس حزن الخنساء و أسى القباني 0
    تكاد الحروف تجن ُ
    تجر أساها
    و تنزف فوق السطور
    و تمــــشي على ظلها
    ثم تعبر جسر اشتياقي
    لتسأل عنك
    و عن ذكرياتك
    و لا تكاد و أنت تقرأ بين سطور الشاعر إلا أن ترى شمعة الحزن و دمعة الأسى تتعانقان حروفاً ترسم مأساة إنسانية لا يمر عليها قارئ إلا و يكتوي بما تحمله من هموم 0
    البعد الفني في قصيد القادم لن يأتي :
    تبوح الكلمات بصداها لتفجر مخزون الألم الذي تكدس في ذات الشاعر من خلال قصيدة واحدة في رثاء ولده حيث بنى الشاعر لمضمونه نصاً حديثاً فقد كتب شاعرنا أحزانه في نص تفعيلي اعتمد السطر الشعري و تفعيلة الرمل بحراً حيث الإيقاع الحزين الذي يغلف تفعيلة ( فعولن ) و التي تماوجت إيقاعاتها بين صفحة و أخرى فالقصيدة الديوان حملت في طياتها بعداً شعرياً صورياً تعانق فيه خيال الشاعر مع حزنه فبدت الصورة الشعرية عند شاعرنا صورة معتمة في دلالاتها مضيئة في تعبيراتها إضافة إلى أن الشاعر استطاع أن يجسد المجردات في صوره بحيث بدت كائنات حية تتحرك يميناً و يساراً ( أنثى العويل – سأرشق وجه الدفاتر – كأس الأسى – فأكمل مرثية لا تزال على ورق البيلسان ) و نحن نعرف جميعاً أن شعر التفعيلة يستطيع أن يحمل في طياته تماوجات الانفعالات الحزينة التي ترسم بظلالها حروف الشاعر المورقة بالحزن الأبوي 0
    لقد صورت الخنساء نفسها بناقة فقدت ابنها فاحتالوا لها بـ ( بو ) تغير عليه و تدر بلبنها معتقدة أن هذا البو الصغير ما يزال على قيد الحياة أما شاعرنا العيازرة فقد كان يغير من خلال نصه بحزنه الصامت العميق على بوه المتوهم بحيث جعل حروفه و كأـنها بحيرات من الحزن يستحم فيها كلما خطر ذكر ولده في نفسه 0
    نم على سعفة من نخيل الزمان الغضوب
    فعيناك بين الرموش تزوغان
    أو تلهوان بسقف يضيق
    0000 فأدركت أن الصباح جريح
    و أن البشاشة في شفتيه نزيف
    و كل الفصول خريف
    إلى أين ؟؟!!!
    يا زهرة نبتت في الوجيف
    فكيف سأنسى أدق التفاصيل
    عن قادم لن يعود
    إلى النور في رحلة
    رافقتني كاسم يلازم معناه
    أو هالة من وميض
    يحيط ببدر يدور بأرجاء بيتي
    هكذا حول الشاعر صوره و حروفه إلى مجسدات تنطق بحزنه و ترسم من انطبع في ذاكرته من ألم على فقدان ولده 0
    ملحمة في شعر التفعيلة تحتاج إلى توقف آخر و في محطة أخرى لنكتشف من خلالها ما غاب في تلافيف لا شعور الشاعر من أسى رسم وجدانه جرحاً نازفاً على مر الأيام 0
    تفضلوا بزيارة مدونتي

    hosn955.maktoobblog.com

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    الأخ أبو مؤيد
    الأخ الاستاذ حاتم
    تحية
    أقف على طلل الأسى بعدما قرأت وكأني أعيش لحظات الحزن ممتلئة بآهات ثكل معزيا الكلم بفقدانه الحروف عجزا عن مجارات الألم الذي يعصر بفؤاد صديقنا الشاعر هاجم عيازره
    وكأني بدثار الشعر قد لف وجدانه بأسود تفاعيل من لظى جرح ينزف دم الأنين حرقة والد يشعر بمآسي الآخرين فيرسمها بمشاعر تطبع سمة المصيبة خلودا على تاريخ الموت . فكيف إن اختار الموت مضغة من كبد الإحساس ؟
    لست أدري إلا أن ما سجل هنا أخذني على جناح حزن على مصيبة , بخفق إعجاب لنقد سما ، وحرف رثا ، فكان المداد طهرا ، والقلم ندي وفاء
    شكرا لكما
    فكل حرف منكما بطاقة تعريف بأن ما تنقلانه لصفحات الأدب هوية ستخلد
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
    أخوكما محمد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

المواضيع المتشابهه

  1. حسين علي الهنداوي ( في ذاكرة الإبداع ) - بقلم حاتم قاسم
    بواسطة حاتم قاسم في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-05-2008, 09:07 PM
  2. انطوائية الروح و تفتق الذات العاشقة - حسين علي الهنداوي - حاتم قاسم
    بواسطة حاتم قاسم في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-05-2008, 12:01 AM
  3. مونولوجية الحدث و أبعاد الرؤى في نص المتفوق الأول/ الدارسان:حسين الهنداوي - حاتم قاسم
    بواسطة حاتم قاسم في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 26-10-2006, 10:23 PM
  4. حوار مع الناقد الأدبي حسين علي الهنداوي ///حاوره حاتم قاسم
    بواسطة حسين الهنداوي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-10-2006, 07:58 PM
  5. قراءة في قصة ( درب أم الدويس ) للقاصة سارة النواف- الدارسان حسين الهنداوي- حاتم قاسم
    بواسطة حاتم قاسم في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-08-2006, 12:19 PM