أحدث المشاركات

مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: عبدالله سليمان الطليان »»»»» وسادتي...» بقلم المصطفى البوخاري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غرفة الولادة هي التي تقرر مصير القدس وليس ترامب» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تقريظ كاتب وكتاب» بقلم عطية العمري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» مكتبة عامة لتنزيل الكتب ...» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» إهداء .. مكتبة أهل اللغة العربية.» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» إهداء .. مكتبة القرآن الكريم.» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» مَسرحية .. بريشة: عبد الفتاح أفكوح» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» المنصة» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: فصاحةُ الدّم

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : العراق
    العمر : 44
    المشاركات : 27
    المواضيع : 16
    الردود : 27
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي فصاحةُ الدّم


    أ لا يا عراقَ المجدِ طالَ بكَ الجرْحُ
    و ليلُكَ يأبى أنْ يلوحَ لهُ صُبْحُ
    وسادتُكَ البيضاءُ قانيةً غَدَتْ
    و حرْبُكَ لا يرسو على برِّها الصّلْحُ
    أ لا يا عُقابَ العُرْبِ إنْ طِرْتَ لمْ يَسَعْ
    جناحَكَ في عرْضِ السّما و الفضا دَوْحُ
    و يا سِرَّ ربِّ العرْشِ لا تَبْقَ موْدَعاً
    بأرْضِ النّدى ، قد حانَ في أمْرِكَ الفصْحُ
    و يا نَسَماتٍ ما شَمَمْتُ ضريبَها
    هيَ الوردُ ، والريحانُ , و المسكُ ، والرَّوْحُ
    و يا ضَيْغمَ الهيجا ، زئيرُكَ إنْ سطا
    على الغابِ ـ حتماً ـ يخرسُ المَوْءُ و النَّبْحُ
    أراكَ تنادي كالحسينِ بحومةِ الر
    ردى : يا حُماةَ الدّينِ ، دونَ الحِمى ضَحُّوا
    فما جاوبوكَ القومُ إلا بطعْنِهمْ
    و لمْ يبْرَ إلا السّيْفُ ، و النَّبْلُ و الرّمْحُ
    و أخْوَتُكَ الأعرابُ ، أينَ سيوفُهُمْ؟
    فهلْ سرَّهمْ أنْ يستفيضَ بِكَ البَلْحُ ؟
    فقدْ كرِهوا ـ بعضاً ـ كما البعْضُ أُكْرِهوا
    و عنْكَ تنحّى البعْضُ ، و البعْضُ قدْ نُحُّوا
    فيا يوسُفَ الأحرارِ ، يعْقوبُكَ الألى
    عليكَ مآقيهمْ أمضَّ بِها القرْحُ
    بكَوْكَ بفيْضِ الدَّمِّ ، لا الدَّمْعِ ، و الدِّما
    لها من حديثِ الدَّمْعِ ما يعْجزُ البوْحُ
    أيا موطنَ القوْمِ الألى ناطحوا السُّرى
    سُموّاً ، و أمجاداً ، فلمْ يُثْنِهُمْ بَرْحُ
    و منْ كُلّما أوهى بنو العارِ صرْحَهُ
    يُشيَّدُ في قلبِ الغيارى لهُ صَرْحُ
    فََقُلْ للأُلى ناموا على الذلِّ خُضَّعاً
    بِغيرِ صليلِ السَّيْفِ لنْ يأتيَ الفتْحُ
    كفاكُمْ أهازيجاً مَلَلْنا سماعَها
    فقَعْقَعةُ الهيْجا هيَ الشدْوُ ، و الصَّدْحُ
    و لمْ يَدْرِ لونَ الدمِّ كمْ مُتقاعسٍ
    و أنّى لنا لو لا الجراحاتُ و النَّضْحُ
    يُعاتِبُهُمْ قلبي فأرْدَعُهُ سُدىً
    غداةَ ملاهُ الهمُّ ، و الكرْبُ ، و القيْحُ
    دعِ النُّصْحَ يا قلبي لمنْ يسْتَحِقُّهُ
    فو اللهِ ما أغنى الرِّعاعَ هوَ النُّصْحُ
    و أنْفِقْ بُذورَ الخيْرِ للخَصْبِ يا فتى
    على الصَّخْرةِ الصمَّاءِ لنْ ينبتَ القمْحُ
    أبي ، أمّيَ الولْهى لِعُرْسي تَحَمّلا
    فراقي ، زغاريدُ الثناءِ هِيَ النَّوْحُ
    و لا تبكيا ما دُمْتُ أخْرَسْتُ أرْقَماً
    لهُ في ضميري الحيِّ ـ صُبْحاً مساً ـ فَحُّ
    تريدانني أغفو و أصْحو على الضنى
    فلا حلَّ لي نومي و لا العَيْشُ و الكدْحُ
    و لا مرَّ في طرْفي ضبابٌ منَ الكرى
    و لا طابَ لي خُبْزي ـ مَعَ العارِ ـ و الملْحُ
    فإنْ فاتَ غيْري الموتُ دوْنَ بلادِهِ
    فلسْتُ أضِيْعُ المجدَ إنْ حاقَهُ الذَّبْحُ
    فها أنا ماضٍ للشهادةِ لمْ ، وَ لنْ
    أشُحَّ بدمِّي إنْ بِدَمْعِهُمُ شّحُّوا
    و منْ يَخْسَرِ العَيْشَ الرَّغيدَ تطامناً
    سيؤمِنُ أنَّ الموْتَ دونَ الحمى رِبْحُ
    و منْ في حشاهُ النارُ تغلي و تلتظي
    أيُرْعِبُهُ منْ نارِ قَيْضِهُمُ اللفْحُ ؟
    تَمُرُّ عليهِ الماضياتُ كنَسْمةٍ
    و زَهْرةِ قدّاحٍ عرى غُصْنَها النَّفْحُ
    غداً سيُولّي الدُّبْرَ كُلُّ مُنافقٍ
    و يكسو الجباهَ العارُ ، و الذّلُ ، و الفَضْحُ
    و نعْلمُ من أصْفى إلى اللهِ نيّةً
    و أثرى لهُ بالأجرِ إذْ يُرْفَعُ اللَوْحُ
    فما يَعِدُ الأرجاسُ مَحْضُ افتراءةٍ
    و ما يَعِدُ الباري هوَ النَّحْلُ و المنْحُ
    و ها نحْنُ برْهنَّا لِكُلِّ مُواربٍ
    و ليْسَ بسَيْحِ الحبْرِ ، منْ دَمِنا السَّيْحُ
    بأنَّا بِغَيْثِ الدَّمِّ أكْرِمْ بِهِ ندىً
    نواصِلُ كبْحَ الظلمِ ، لا بالهِجا الكبْحُ
    فكمْ حاولوا خَنْقَ النِّداءِ بثغْرِنا
    فكانَ لهُ كالزَّيْتِ في مائهمْ طفْحُ
    أ لا يا عراقَ العِزِّ يا نشوةَ الرَّدى
    إذا اجْتَذَباها غمَّةُ العَيْشِ ، و الترْحُ
    لقَدْ جاءكَ الأرْجاسُ مِنْ كُلِّ بُقْعةٍ
    لكي ـ دينَ خيرِ الأنبيا المُصْطفى ـ يمْحوا
    فو اللهِ لنْ نرضى و لمْ نرْضَ آنِفاً
    و إنْ حلَّ عنْ دُنيا الفناءِ بنا النَّزْحُ
    و إنْ ذَبَحوا في ثغْرِ أطفالِنا الدُّعا
    و في صدْرِنا الدامي بِرشّاشِهُمْ لحُّوا
    سَيَخْرجُ قلبٌ بالتهاليلِ نابِضٌ
    و يُنْبِؤهُمْ أنَّ اللبابَ هوَ السَّطْحُ
    فما في فمي عَمَّا بِدمِّي انعكاسةٌ
    من الفَوَرانِ الفذِّ ، ما نامَ كي يصْحو
    فموطِنُهُ العلْياءُ ، موطئهُ الذّرى
    بلى منْ لهُ الإسلامُ دينُ الهدى جنْحُ
    هو الدينُ أرساهُ على الكونِ كُلِّهِ
    و ما أثْبَتَ الجبَّارُ ليْسَ لهُ مسْحُ
    فلنْ يُطْمَسَ التكبيرُ في مِئْذَناتِنا
    و أعداؤهُ الحمْقى مآلُهُمُ الوَيْحُ
    و لو لا القبابُ الغُرُّ في أرضِنا ترى
    بِهُمْ لرواسي الأرضِ ربّ الملا يدحو
    فنحْنُ حُسَيْنيّونَ نسْتلْهِمُ الإبا
    و قدْ فازَ من ـ منحى أبي الشهدا ـ ينْحو
    فكيفُ أبيُّ الضيْمِ سيِّدُنا رأى
    بأنَّ زخاريفَ الحياةِ هيَ القُبْحُ
    فسلَّ حُساماً لمْ يَزلْ في سمائنا
    لهُ حينَ تَسْتَضْري غياهبُنا قَدْحُ
    فَلنْ تُرْفَعَ الأرواحُ للهِ حَقَّةً
    إذا لمْ يُكُنْ أرضاً لأجسادِها طرْحُ
    مبادئُ أرساها الحسينُ بأرضِنا
    هيَ البحرُ موصولٌ لمرشفِهِ الفسْحُ
    فإنْ قيلَ لي من أنتَ ما قُلتُ فاخراً:
    هُمامٌ ، عفيفُ الخلْقِ ، بينَ الورى سَمْحُ
    أقولُ عِراقيٌّ ففيها مكامنٌ
    فإنْ حَضَرَ الإجمالُ يسْتَتِرُ الشّرْحُ
    و لسْتُ أضيعُ الوقْتَ أحْصي خصائلاً
    لها كالغمامِ الثرِّ في أرضِنا سَحُّ
    هيَ القِمَمُ الشمّاءُ أنْتَ نَمَيْتَها
    و ما القممُ الشمّاءُ لو لاكَ يا سَفْحُ
    و و اللهِ إنْ أمْدَحْكَ يُرْجَ بأحْرُفي
    إلى رحْبَتيْكَ العُذْرُ ، و العَفْوُ و الصَّفْحُ
    لإنَّ مكاتيبي تُردِّدُ دائماً
    بغيرِ نزيفِ الدمِّ لا يُكْتَبَ المَدْحُ


    فراس القافي

  2. #2

  3. #3
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    مجلجلة أخرى هنا أخي الشاعر المبدع فارس القافي تستحق كل حفاوة واهتمام.

    لله أنت كيف ترسم حدود الجرح بمداد أحمر من دم جمد في العروق!

    قصيدة كبيرة لشاعر كبير ، ومضمون عميق ولصيق لحالة هزيلة تجتاح الأمة وليس لها من دون الله كاشفة.

    كن هنا ... كن هنا ، فهنا دار الأحرار ودولة الشرفاء.



    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي



    فإنْ قيلَ لي من أنـتَ مـا قُلـتُ فاخـراً:--- هُمامٌ ، عفيفُ الخلْقِ ، بينَ الـورى سَمْـحُ
    أقــولُ عِـراقـيٌّ ففيـهـا مـكـامـنٌ--- فـإنْ حَضَـرَ الإجمـالُ يسْتَتِـرُ الشّـرْحُ


    مجلجلة تقرع آذان الصُّم أعداء الحق

    وتلهب مشاعر المخلصين

    لأمة لن تذل بإذن الله مهما فرد الليل عليها جناحا

    فسـلَّ حُسامـاً لـمْ يَـزلْ فـي سمائنـا---لـهُ حيـنَ تَسْتَضْـري غياهبُنـا قَــدْحُ
    فَـلــنْ تُـرْفَــعَ الأرواحُ للهِ حَـقَّــةً---إذا لـمْ يُكُـنْ أرضـاً لأجسادِهـا طــرْحُ

    لم يزل وسيظل أبد الدهر لامعاً بعزة وإباء

    أحسنت أخي الفاضل فراس القافي أحسن الله إليك وجعلك مكن تنصر بهم الأمة

    أختك

    بنت البحر

  5. #5
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي


    أرجو أن تكون أخي المكرم
    فراس القافي بخير
    فأنا لم أقرأ لك جديدًا منذ زمن
    كل عام وأنت بخير
    أختك
    بنت البحر
    حسبي اللهُ ونعم الوكيل

  6. #6
    الصورة الرمزية سلطان السبهان شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2004
    الدولة : شمال الجزيرة !!
    المشاركات : 3,808
    المواضيع : 145
    الردود : 3808
    المعدل اليومي : 0.52

    افتراضي

    جميل يافراس كالعادة

    لولا أني ألمح نعرة حسينية أخذتها على محمل حسن ، مع ان من يتمسح
    بالحسين إحسان الظن به هدر إلا ما ندر !

    دمت ياشاعر العراق الأبي.
    ما دام أن الموت أقرب من فمي
    فمجرّد استمرار نبضي معجزة .........

  7. #7
    الصورة الرمزية د. محمد إياد العكاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 40
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    شاعرٌ والله تملك ناصية الشعر والبيان
    فصاحة الَّدم وأيَّ عنوانٍ اخترت أيها الأبي
    عنوانك قصيدة أجل بل معلقةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    كفـاكُـمْ أهازيـجـاً مَلَلْـنـا سماعَـهـا
    فقَعْقَعةُ الهيْجا هـيَ الشـدْوُ ، و الصَّـدْحُ
    سلمت وطبت
    ونحن أيها الكريم الحسن والحسين
    وخالد والقعقاع وسعد وسلمان
    رضي الله عن الصحابة أجمعين
    وعلى من اتبع سيد الخلق محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم دمت رائع النبض أبي الحرف جميل الوصف والسلام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس القافي مشاهدة المشاركة

    أ لا يا عراقَ المجدِ طالَ بكَ الجرْحُ
    و ليلُكَ يأبى أنْ يلوحَ لهُ صُبْحُ
    وسادتُكَ البيضاءُ قانيةً غَدَتْ
    و حرْبُكَ لا يرسو على برِّها الصّلْحُ
    أ لا يا عُقابَ العُرْبِ إنْ طِرْتَ لمْ يَسَعْ
    جناحَكَ في عرْضِ السّما و الفضا دَوْحُ
    و يا سِرَّ ربِّ العرْشِ لا تَبْقَ موْدَعاً
    بأرْضِ النّدى ، قد حانَ في أمْرِكَ الفصْحُ
    و يا نَسَماتٍ ما شَمَمْتُ ضريبَها
    هيَ الوردُ ، والريحانُ , و المسكُ ، والرَّوْحُ
    و يا ضَيْغمَ الهيجا ، زئيرُكَ إنْ سطا
    على الغابِ ـ حتماً ـ يخرسُ المَوْءُ و النَّبْحُ
    أراكَ تنادي كالحسينِ بحومةِ الر
    ردى : يا حُماةَ الدّينِ ، دونَ الحِمى ضَحُّوا
    فما جاوبوكَ القومُ إلا بطعْنِهمْ
    و لمْ يبْرَ إلا السّيْفُ ، و النَّبْلُ و الرّمْحُ
    و أخْوَتُكَ الأعرابُ ، أينَ سيوفُهُمْ؟
    فهلْ سرَّهمْ أنْ يستفيضَ بِكَ البَلْحُ ؟
    فقدْ كرِهوا ـ بعضاً ـ كما البعْضُ أُكْرِهوا
    و عنْكَ تنحّى البعْضُ ، و البعْضُ قدْ نُحُّوا
    فيا يوسُفَ الأحرارِ ، يعْقوبُكَ الألى
    عليكَ مآقيهمْ أمضَّ بِها القرْحُ
    بكَوْكَ بفيْضِ الدَّمِّ ، لا الدَّمْعِ ، و الدِّما
    لها من حديثِ الدَّمْعِ ما يعْجزُ البوْحُ
    أيا موطنَ القوْمِ الألى ناطحوا السُّرى
    سُموّاً ، و أمجاداً ، فلمْ يُثْنِهُمْ بَرْحُ
    و منْ كُلّما أوهى بنو العارِ صرْحَهُ
    يُشيَّدُ في قلبِ الغيارى لهُ صَرْحُ
    فََقُلْ للأُلى ناموا على الذلِّ خُضَّعاً
    بِغيرِ صليلِ السَّيْفِ لنْ يأتيَ الفتْحُ
    كفاكُمْ أهازيجاً مَلَلْنا سماعَها
    فقَعْقَعةُ الهيْجا هيَ الشدْوُ ، و الصَّدْحُ
    و لمْ يَدْرِ لونَ الدمِّ كمْ مُتقاعسٍ
    و أنّى لنا لو لا الجراحاتُ و النَّضْحُ
    يُعاتِبُهُمْ قلبي فأرْدَعُهُ سُدىً
    غداةَ ملاهُ الهمُّ ، و الكرْبُ ، و القيْحُ
    دعِ النُّصْحَ يا قلبي لمنْ يسْتَحِقُّهُ
    فو اللهِ ما أغنى الرِّعاعَ هوَ النُّصْحُ
    و أنْفِقْ بُذورَ الخيْرِ للخَصْبِ يا فتى
    على الصَّخْرةِ الصمَّاءِ لنْ ينبتَ القمْحُ
    أبي ، أمّيَ الولْهى لِعُرْسي تَحَمّلا
    فراقي ، زغاريدُ الثناءِ هِيَ النَّوْحُ
    و لا تبكيا ما دُمْتُ أخْرَسْتُ أرْقَماً
    لهُ في ضميري الحيِّ ـ صُبْحاً مساً ـ فَحُّ
    تريدانني أغفو و أصْحو على الضنى
    فلا حلَّ لي نومي و لا العَيْشُ و الكدْحُ
    و لا مرَّ في طرْفي ضبابٌ منَ الكرى
    و لا طابَ لي خُبْزي ـ مَعَ العارِ ـ و الملْحُ
    فإنْ فاتَ غيْري الموتُ دوْنَ بلادِهِ
    فلسْتُ أضِيْعُ المجدَ إنْ حاقَهُ الذَّبْحُ
    فها أنا ماضٍ للشهادةِ لمْ ، وَ لنْ
    أشُحَّ بدمِّي إنْ بِدَمْعِهُمُ شّحُّوا
    و منْ يَخْسَرِ العَيْشَ الرَّغيدَ تطامناً
    سيؤمِنُ أنَّ الموْتَ دونَ الحمى رِبْحُ
    و منْ في حشاهُ النارُ تغلي و تلتظي
    أيُرْعِبُهُ منْ نارِ قَيْضِهُمُ اللفْحُ ؟
    تَمُرُّ عليهِ الماضياتُ كنَسْمةٍ
    و زَهْرةِ قدّاحٍ عرى غُصْنَها النَّفْحُ
    غداً سيُولّي الدُّبْرَ كُلُّ مُنافقٍ
    و يكسو الجباهَ العارُ ، و الذّلُ ، و الفَضْحُ
    و نعْلمُ من أصْفى إلى اللهِ نيّةً
    و أثرى لهُ بالأجرِ إذْ يُرْفَعُ اللَوْحُ
    فما يَعِدُ الأرجاسُ مَحْضُ افتراءةٍ
    و ما يَعِدُ الباري هوَ النَّحْلُ و المنْحُ
    و و اللهِ إنْ أمْدَحْكَ يُرْجَ بأحْرُفي
    إلى رحْبَتيْكَ العُذْرُ ، و العَفْوُ و الصَّفْحُ
    لإنَّ مكاتيبي تُردِّدُ دائماً
    بغيرِ نزيفِ الدمِّ لا يُكْتَبَ المَدْحُ

    فراس القافي
    الأخ فراس أهلا بك شاعرا مميزا تغرف من بحار الضيم اسى وتبيح ينابيع السحر رؤيا قلم .
    ألا يا مهار الفجر أسرى بك الصبح
    بقافلة الأوجاع يحدو لها المسخ
    كعيس براها السقم ترعى بمقفر
    رواها سراب شابه بالبلا فيح
    تسمنها الأوهام والمزن قابض
    على مهرة والوسم ينزفه القرح
    فجاءت حصاد الريح أمنية الندى
    ومنجلها قحل شمائله نوح
    ـــــــــــــــــــــــــ ــ
    تحياتي أخي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Apr 2005
    المشاركات : 2,061
    المواضيع : 94
    الردود : 2061
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي


    اخي الكريم الشاعر الذي جلجل
    سمعي بكلماته واهتز لها قلبي
    ماذا أقول لصادحتك المجلجلة
    هذه إنه الشعر عندما ترتقي به كلماته الشامخة
    كن هنا فلك متابعون
    يقرؤن الشعر كلمة كلمة ويعيدونه دون ملل
    شاعر كتب من دمشاعره صدقا
    و و اللهِ إنْ أمْـدَحْـكَ يُــرْجَ بأحْـرُفـي
    إلى رحْبَتيْكَ العُـذْرُ ، و العَفْـوُ و الصَّفْـحُ
    لإنَّ مكاتـيـبـي تُـــردِّدُ دائــمــاً
    بغيـرِ نزيـفِ الـدمِّ لا يُكْتَـبَ الـمَـدْحُ

    تقديري
    اختك
    ينابيع السبيعي

  10. #10
    الصورة الرمزية عبد القادر رابحي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 1,735
    المواضيع : 44
    الردود : 1735
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    و قد كرهوا بعضا ، كما البعض أكرهوا+++و عنك تنحى البعض ، و البعض قد نحوا..
    هدا يكفي يا صاحبي ... أما البقية ..فلا تعليق .. بارك الله فيك أخوك عبد القادر رابحي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. فصاحة النبي محمد-المستشار الأدبي: حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-05-2016, 05:43 PM
  2. فصاحة الكلام وبلاغته-2-حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-05-2016, 05:54 PM
  3. أوَ يُعدُّ هذا فَصاحةً ؟!!
    بواسطة ربيع بن المدني السملالي في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 24-08-2011, 04:03 PM
  4. ملء الدم
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 30-03-2010, 02:01 AM
  5. فصاحة عجوز
    بواسطة حازم محمد البحيصي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 02-06-2009, 10:54 AM