|
جاءت تقولُ : هلا ،مرحى ،تحياتي |
كأنهُ استيقظ المكنون في ذاتي |
كأنها حينما أغضت مُداعبةً |
ضاع الكلام وضيّعْتُ ابتساماتي |
وجهٌ جميلٌ كما قد صاغ خالقُه |
كان انبهاري بها فوق احتمالاتي |
لولا علمتُ يقيناً "قلتُ" بي وهمٌ |
ليست حقيقةُ عينٍ ، بل خيالاتي |
يا فاتناً هز بي شوقي بطلعتِهِ |
لا زلت أرسل في صبحٍ تحياتي |
بذرت شوقك في روحي وقافيتي |
حتى يكون وروداً في مناجاتي |
وقد مَلكتِ بهذا البَذرُ مملكتي |
فرحتُ أحلمُ كيف القادمُ الآتي |
أتيتِ تُهدين للوجدان بهجتهُ |
رأيتُ فيك دليلٌ من غواياتي |
ثم ابتعدتِ كأن الكون مرتحلاً |
هل بعدها انتهى عهدُ اللقاءات؟ |
ما الذنبُ حتى أتوبُ اليوم عن زللي |
أهو اجترار بريءٍ دون علاتِ؟ |
لا تسمعين لقولٍ في محبتنا |
من مُغرضٍ قَصدهُ موتُ ابتساماتي |
إن الهوى بيننا طفلٌ نُربيهِ |
حتى يكون قوياً في الصداماتِ |
لا تقتلين صغيراً في مكابرةٍ |
فالذنب ذنبك إن ماتت صغيراتي |
لو كنتُ أُدركُ أن العشق محكمةٌ |
محكومةٌ بمزاجٍ من حبيباتي.. |
..مشيتُ درباً غريباً ليس يدركهُ |
عشقٌ ، تراهُ سعيداً في المناجاةِ |