المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم الفصحى
|
يا شاعرا يرنو تجاه الألق |
ويرسم العشق بخد الشفق |
ويسكب الغرام من عبرة |
دامية توشك أن تختنق |
على شطوط الطهر يرسو الهوى |
إذا الفؤاد من جواه احترق |
ماعاد في الحب صدوق سوى |
من ذاق بالشوق ظلام الأرق |
وربما حن إلى ملتقى |
ينأى به عن شقوة أو نزق |
فسائل الجفن إذا ما رنا |
نحو المغيب شاردا لم يفق |
وسائل الثغر إذا انساب من |
حروفه عبير ود صدق |
ماذا على العاشق لو يغتدي |
محاصرا بعفة المنطلق |
|
|
أخي الحبيب ، وأستاذي الكبير
شلال الشعر
مساءلة تنم عن صدق البوح ، وتفتح للعشق أبوابا من الطهر ، يلج منها إلى واد يندى طهرا ، ويتفجر عفة ووفاء .
وأحسبك في مساءلتك مجيبا عما ينطوي عليه قلوب أهل الهوى الذي قال عنه أحمد محرم :
الحب ما صرف القلوب إلى الهوى
وسما إلى الجوزاء بالأحداق
*****
وأعتذر إليك حين ألمس بأصبعي أبيات رائعتك ؛ فاسمح لي أن أتساءل عن البيت :
ألقـت سلامـا طيبـا ليلتـي
في خلوة الأحلام مـن حُـرق
فربما يكون في الشطر الثاني منه نقص عن وزن السريع الذي صببت فيه قصيدتك
وأيضا البيت :
الدهر يسقي الفتى يـا أخـي
كأس المنايا فائـز أو غـرقْ
ربما يكون شطره الأول كذلك .
فهل من الممكن إلقاء نظرة وزنية ؟
وأيضا قولك :
" مابئت ..."
أليس قصدك " ما بؤت " من ( باء يبوء ) ؟
وأيضا قولك :
خلا إذا نـال الأمانـي يَعُـقْ
صحيح أن بعض النحاة أجاز استعمال إذا الشرطية جازمة ، نحو قول الشاعر القديم :
وإذا تصبك خصاصة فتجمل
غير أن الشائع راجحا – فيما أعلم – أن فعل الشرط إذا كان ماضيا كما في قصيدتك ، فإن الأحسن رفع الجواب إذا كان مضارعا .
ولعل إمامنا ابن مالك أشار إلى ذلك في ألفيته بقوله :
وبعد ماض رفعك الجزا حسن
وبرغم كل هذا الذي خط قلمي ، أوقن أن لديك ما يرد التساؤل فائدة طيبة الجنى ، ندية التناول.
أكرر لك اعتذاري سابقا حبي وتقديري.
سلك الله قلبك وقلمك .
د. حسان الشناوي