|
مـاكـنـتُ أحـلـمُ أنْ أراكَ أبـي |
قــد نِـمْـتَ بـيـن الـنـاروالـلـهـبِ |
الـطَّـيْـف والأحـلامُ بـيـنـهـمـا |
يـرنـو فـؤادُكَ لـيـس مـن سـبـب |
سافرتَ بـيـنـهـما عـلى فـرس |
مَــجْـهــولــة الآبــاءِ والــنـسَـبِ |
ومَضيْتَ بالأجْـواءِ مُـنـهَـمِـكـاً |
في البحث بين النجم والـسُّحُـبِ |
فـلـعـلـهـا الأحـلامُ إنْ وَفِـيَـتْ |
بالوَعْدِ تـَلْـقَ المَجْـدَ فـي اللـقـبِ |
ورجـعـتَ لا تــدري لـهُ أثـراً |
إذْ أنَّ كـنـزَ الـمَجْدِ فـي الـتـعَـبِ |
أبَتِي:ألاَ تـَنهَضْ مـن الـحُـلـُم؟ |
إنـِّـي بــنـومـكَ فـاقِـدُ الـحَـسَـبِ |
فـَـالـهَــمُّ والآلامُ تـُـوجِــعُـنِـي |
وبَــيَـانـُـهَـا مــاكـان فـي كُـتـُـبِ |
عَــبَــثـاً مُـكَـبَّـلـة ٌ يَـدِي عَـبَـثـاً |
مِنْ حَولِيَ الأعـداءُ فـي شـغـبِ |
وأنافـتـىً وهَـنـَتْ قـُـوَايَ بـهـم |
لـلـسَّـلـبِ مَكْشـوفٌ ولـلـنـَّـهَـبِ |
آهٍ بُــنـَـيَّ فـَـراحَــتــي أفــلـتْ |
أقـْـلـَقـْـتـَـهـا بـالْهَـزِّ والـطـَّـلـبِ |
أتـهُـزُّ نِـي وأنـا عـلـى حُـلـُـمٍ؟ |
وتـُـقـَـطِّـعُ الأحـلامَ بـالصَّخـبِ؟ |
اِلـْعَـبْ كَمَا يَحْـلـو لـك اللـعـبُ |
واتـركْ فـؤادي كاتِـمَ الغضـبِ |
فـجـمـيـعُـنـا عـثـرتْ لــهُ قـَـدَمٌ |
وتـفـجَّـرتْ بـالــدمِّ والـكُــرَبِ |
اُبْـعُـدْ عــلـيَّ ولا تـَكـُـنْ أ ثِـمـاً |
ودَعِ الـفــؤاد يـرومُ لـلـهـربِ |
قد عِشتُ عُمْراً فيـهِ مُـنـطـويـاً |
أوسـاهِــراً قـلـقـاً بــلا سَـبَـبِ |
واليومَ صارَ لِيَ الـسُّـبَـاتُ دَماً |
غذ َّى جميعَ الجسم كالشـُّـرُبِ |
ذَرنِـي أعـيـشُ هـنـيـهـة ثـمِـلاً |
إنْ كـنـتَ طفـلاً راضعَ الأدبِ |