وما هي إلا المواجيد ُمهداة لصاحب المقام الأول
لك
------------------------------
---------------------------------------
أرى وَهْجَ (عفراءَ) يَفْتَرُّ لَكْ كأني بها تشعل القلبَ لكْ لك الروحُ في منتهى وجدها بأحضانها الخضر تمتدُّ لكْ سهيلُُ اختصرتَ مواويلنا وكل الذي شئتهُ خرَّ لك ْ يراودني الظنُّ يا سيدي إذا شئتَ شيئاً يقلْ : هِئْتُ لكْ دنت منك أحلى أغاني المنى ويا أنت للقلب "ما أسهََلكْ"! أرى آلة الحبِّ في مهجتي تهادي بأوتارها أنملكْ لبابُكَ للقوم مستوقفٌ ويا ليتنا كنا "نستاهِلَكْ" وللناس يا عالميَّ الهدى تفيض افتناناً ..فما أنتَ لك! أجلُّ المنى فيك مبذولةٌ كأنك –ما عِشْتَ- لم تُبْقِ لكْ لك الحب ما لاذ أهل النهى بوهجٍ..به استشعروا موئلكْ دعوت الصبايا لما ترتجي وما هي الا المواجيدُ لكْ!! مدايَ ارتقى ..كنتُ يا سيدي سدىً أستقي :" قِلْتَلَكْ بَلْتَلَكْ"1 حبيسٌ لدى عالمٍ جامدٍ وليلٍ سقيمٍ شديدِ الحَلَكْ مضى باشتعالي .. وفي كل حالٍ تململتُ : "يا قلبُ كمْ قُلْتُ لكْ"! دفعتَ بنا نحو أوج المنى فسبحان من بالهدى جَمَّلكْ بكَ ازدانَ وهجُ انكفاءاتنا وعيبٌ على البعضِ أن يجهلك ْ نراك ابتأستَ لأحوالنا فلا فُلْكَ يجري بنا ..لا فَلَكْ يهيم الكثيرُ على وجههِ وأنت الذي العقلُ يمتنُّ لك حفظت الهدى...أنت من ذاتُهُ بعينٍ ، وروحٍ ، وعقلٍ ، سَلَكْ يهيمون شغلاً وأنت لـ"طه" (سُعِيْدَكَ ما بُووشْ مُوو يِشْغَلَكْ)2 أما من خراجٍ لتأريخنا وقومي بهِ ماسكٌ كالـ"شَّلَكْ" وكيف نعيشُ ولا نُرْتَجَى؟ كفى بالغثاء الذي أثقلك! جحيم الجهالة يغزو المدى وهل يُرتجى الفردُ إن قد هلك! نعيش انكفاءً على ذاتنا وما كان ضرَّ العمى لو سلك! يتيهون حباً لآثارهم فلو أنهم قَبَّلُوا ........! دعِ الهائمينَ على حالهم فمن يَعْقِل الحبَّ أهداهُ لك!
1-يمعني: قيل وقال
2-بمعنى:ليس هناك ما يشغلك غيره