أحدث المشاركات
صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 36

الموضوع: عودة بعد هجر

  1. #11
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    الأخ الأديب والشاعر رأفت عيسى

    كنت متأكدا من بقائك وموافقتك على الحوار , وستجدني أول من يحجز مقعدا هناك , فتفضل وافتتح جلسة طرح مشروعك التجديدي.
    وبالمناسبة أنجزت على طريقتك ( الرقمية ) قصيدة وخلال ساعتين
    وليس أشهرا , وهذا ما قلته سابقا من ( مربعات الكلمات الرقمية )
    سأضعها هناك عند فتح الحوار أيضا.
    وأرجو أيضا في الحوار هناك عدم الإستعجال في الرد وهو طلب شخصي من أخ أكبر منك سنا.

    ولي عودة في قصيدتك هذه .

    وعتب ( صغير ) على سرعة الرد على الأخ د. سمير وإليك المبرر:

    هذا اقتباس لما ورد في حديثك والذي تضمن أيضا اقتباسا لكلام الأخ د. سمير :
    (ولا يفوتني أن أمتدح رغبة الأخ العضو رأفت الصادقة في الحوار الهادف فهو منهج الواحة.)
    أليس الصحيح ياأخي كما تعرف بالقطع أن تقول
    (فهذا هو منهج الواحة) فأنا لست منهج الواحة

    أخي العزيز هنا أود أن أبين لك إن الأخ د. سمير لم يعن إنك ( هو ) منهج الواحة لأن ( هو ) هنا تعود على الحوار , لكنك افترضت عائديتها على المخاطب , وما أوردته أنت من صياغة قد تكون أوضح لكن المعنى دائما حسبما ينظر إليه ومن أية زاوية , وبقليل من الروية يمكن أن نستنج عائدية
    الضمير , وهنا اختلفنا بوجهة النظر , وهذا هو بالضبط ما يحدث من تفسير كل منا وفقا لوجهة نظره.


    تقبل تحياتي وبانتظار فتحك لموضوع التجديد الذي تقترحه.

    بارك الله فيك

    ورمضان مبارك عليك وعلى أسرتك الكريمة.

    تحياتي وتقديري

  2. #12
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي

    الأخ الكريم رأفت عيسى

    للحقيقة لم أود أن أدخل إلا في نقاش عقلي بحت بعيداً عن تلك المناوشات التي رأيناها في المأساة المبهجة.

    أخي الكريم رأفت عبسى
    فلما رأيت هنا حواراً هادفاً أحببت أن أشارك فيه وأسأل الله أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى
    سأكتب هنا محاور للنقاش وأرجيء الآخرى لوقت آخر

    أولاً : هل يخاطب الإنسان بغير ما يفهم ؟
    لقد علمنا الله تعالى من خلال كتابه الكريم القرءآن أن الخطاب للناس بما يفهمون، فهذه آيات الله وهي كلامه تعالى نفهمها.
    إذاً كان أولى بالإنسان أن يخاطب أخاه الإنسان بما يفهم
    نصوصك أيها الطيب لا تُفهم إلا عندما تحلل بطريقة المربعات، وهي طريقة صعبة ، وأنت عندما تلقيها مباشرة هكذا لن يفهمك المتلقون أو السامعون إلا أن يعودوا إلى بيوتهم وقد سجلوا نصك وأخذوا في تحليله.
    أظن أن ذلك يقلل من قيمة النص ومن أهدافه المرجوة ، فقد يفهمه فلان عكس ما فهمه الآخر.

    هذا محور ولي عودة إن شاء الله ومحور آخر بعد أن نصل أنا وأنت إلى اتفاق كلي على هذا المحور

    بارك الله فيك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #13
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    أهلاً بك أخي الفاضل.

    ثم سامحك الله إذ ظننت بي تذاكياً ورأيت في مائدتي في الواحة ما يملأ البطن لا ما يملأ العقل وهي التي خرجت ولا تزال تقدم للأمة العربية شعراء أفذاذا.

    ودعني هنا قبل أن أبدأ مستهل الرد عليك أن أوضح لك بأننا اخترنا هذا المكان في هذا الموضوع للحوار ودعوت ولا أزال من له رغبة وقدرة على حوار هادف جاد يفيد هذا الأمر ويعين على توضيح الصواب أن يشاركنا الحوار.

    ثم دعني أعلق على ردك من حيث ما ورد من تغليطك قولي (ولا يفوتني أن أمتدح رغبة الأخ العضو رأفت الصادقة في الحوار الهادف فهو منهج الواحة.) لأقول لك بأن الأمر يا أخي لا خطأ فيه فإنما يعود الضمير في اللغة عادة على أقرب اسم يجاوره وهو في هذه الحالة (الحوار الهادف) وإنما حذف اسم الإشارة بلاغة بالاستغناء عما يستقيم المعنى بدونه ، ثم إن اسم الإشارة لا يحول تعلق الضمير كما تفهم من كلامك إلا أن يكون الأمر عيانا.
    أما في ردك فدعني أشير إلى ما شابه من أخطاء كي تكون البداية سليمة:
    الغير جيد ... بل غير الجيد.
    لأن تدعوني ... بأن تدعوني
    ليس عندي الآن لظبطها ... بل لضبطها
    تكتب إسمي ... بل اسمي بهمز وصل.
    من اخ مسلم ... من أخ مسلم بهمز قطع.

    ثم دعني أدخل في بداية هذا النقاش مما أوردت أنت هنا ودعنا نستجيب لرغبتك في أن نبحث عن أسس الاتفاق والتوافق قبل أن نناقش الخلافات والاختلافات.

    لعلنا نبحث أول ما نبحث من وسائل الاتفاق على ماهية الكتابة ، ولم نكتب. هل ننظر للكتابة على أنها بيان لمضامين الفكر والحس الإنساني ، ومحاولة مشاركة كلا الأمرين بين أفراد الجنس الواحد لكي نستمر في قواعد منهجية الحياة وبناء الحضارات كما حدث وكما وصلت إلينا جملة التجارب الفكرية والعقلية والعلمية من أجيال سابقة مكنتنا من تكوين هويات ثقافية مختلفة كل حسب البيئة التي يعيش فيها وحسب موروثاته الفكرية والأدبية التي كتبها من سبقوه؟؟ هل هدف الكتابة البيان والإفهام أم أن هدفها الإعجام والإلجام؟؟
    إن كان هدف الكتابة عندنا البيان فهذا ينقسم وفق ما أفرزته لنا الخبرات والثقافة المؤطرة لهويتنا العربية فهو أما أن يكون شعراً أو نثراً ، وكون الأمرين يختلفان في التسمية فلا بد أن يختلفا في الخصائص فمن غير المعقول أن نقول بأن الحصان يمكن أن يكون حماراً لأنه يتشابه في الكثير من مكوناته فالحصان يظل حصاناً والحمار يظل حماراً وحتى متى تم تلاقحهما فإنهما لا ينتجان حماراً ولا حصاناً بل بغلا ؛ أي أنه كائن جديد بخصائص جديدة تختلف عن الأصلين.
    فإن قلنا لو نشغل أنفسنا بمثل هذه التصنيفات والتي هي في نهايتها كلام ومشاعر فإنني أقول لمن يسألأ مثل هذا بأن التعميم هنا سيخلط الأمر ويفقد الحضارة أحد أبرز موقماته في التخصصية والتي بنت لنا معالم الحضارة الحديثة ، ثم لأننا متبعين في اللغة التي ليست ملكاً خالصاً لنا بل توارثناها عن آبائنا وأجدادنا منذ آلاف السنين وبهذا فلا حق لنا في قلب ظهر المجن لهم وللغتهم وقواعدهم وتصنيفهم إلا أن نستغني عن لغتهم ، ونتجرد من هويتنا الثقافية والحضارية.

    وإن قلنا بأننا لا نكتب بياناً بل تلهياً وتسلية ، وكتابة للكتابة فهنا لا أجد أن يستمر الحوار لا لشيء إلا لأنه لا يوجد أرضية مشتركة نعتمد عليها كمرجعية لمضامين الحوار ويكون القول الوحيد حينها بأن العبثة غير سوية ولا مناسبة ولو كان هذا الأمر من أسلافنا لكانت انتهت الحياة منذ حين أو لكنا في أحسن تقدير نجري اليوم وراء قطعان البهائم شبه عرايا كي نصطاد قوت يومنا.

    أنا ومن خلال ردك أستشف أنك لا تقصد الكتابة للكتابة كغاية بل تراها وسيلة تعبير وتوصيل لفكر أو لشعور فإن كان حدسي صحيحاً فهذه أول مرتزات التوافق التي سنبني عليها.

    وعليه فلو عدت إلى مشاركتك التي تتحدث عنها هنا بلغة لا تمت للأدب بصلة ، وما أراه إلا طلاسم وألغاز لا تصلح إلا لعمل أحجبة السحر والشعوذة ، فمتى كان من الأدب أن أجلس أمام النص باحثاً عن ألغاز جمع الأحرف الفردية وقراءة الأحرف الزوجية بطريقة عكسية لكي أجد مفتاح الكنز. هل هذا هو الأدب؟؟ هل هذا هو الشعر؟؟ إن هذه الطلاسم أو لنقل اللوغاريتمات لا تقدم أدباً بل تقدم أحجيات وألغاز تجرد الأدب من محتواه والبيان من هدفه ودوره.

    إن الأديب لا يكون أديباً إلا باعتماد أدوات الأدب والتمكن منها والالتزام بأسسها وقواعدها ، وعلى صانع السجاد أن يلتزم أسس مهنته وينسج النول بالشكل الذي تعوده ممن سبقوه ويكون التجديد والإبداع وفق قواعد ما سبق وضمن ذات الإطار ، ولا يمكن للمهندس مثلاً أن يعتمد فقه اللغة وجمالية الحروف كأساس بديل عن اللوغاريتمات ليبني بيتاً ... وهكذا.

    وأخيراً فمن يقول بأن قواعد الشعر العربي وضعت لتقييد حرية الكلمة أو تقييد حرية كاتبها؟؟ إنها ما وضعت إلا لتطلقه في آفاق الحرية يحلق بالأفكار والمشاعر كيف شاء في مجالات الإبداع والألق وفق جرس مميز وتركيب أنيق يسهل معه الترنم طرباً والحفظ تأثرا.

    هذه مقدمتي في هذا الحوار وأنتظر مداخلتك مع التحية.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #14
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    يبدو أنه فاتني الكثير وأنا أهيئ ردا على قصيدة الأخ الشاعر رأفت.
    واستميحكم عذرا , وهو طلب شخصي ألا نبحث ونقتنص أخطاء في الردود,
    فهذا سيبعدنا عن جوهر الحديث والحوار:

    وكما وعدت بالعودة للقصيدة عروضيا ولغويا وأهدافا :


    نظرا لأهمية وضع ضوابط للحوار المزمع افتتاحه لمناقشة دعوة التجديد التي طرحها الأخ الأديب والشاعر رأفت ولأننا اتفقنا أن نبدأ فيما اتفقنا عليه وليس فيما اختلفنا عليه.
    وبما إننا اتفقنا على ماهية الشعر , فلابد أن نعرف أيضا إن ما نكتبه يقع متطابقا أولا من ماهيته , ولهذا عدت للقصيدة هذه , لأضع نظرة نقدية عليها ( بغض النظر عن التورية التي تمت فيها )

    عروضيا:

    القصيدة هي على البحر الطويل :
    فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن ... فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
    والعروضة ( مفاعيلن ) لا تأتي تامة إلا في التصريع وتأتي مع كل الضروب ( مفاعلن )
    وله ثلاثة ضروب هي ( مفاعيلن , مفاعلن , فعولن ) وإن استخدم ضرب وجب الإلتزام به حتى نهاية القصيدة , كما إن بعض الشعراء في الماضي أجازوا مجيء العروض ( فعولن ) مع الضرب ( فعولن ) لكامل القصيدة.
    والزحافات الجائزة فيها هي ( فعولُ بدل فعولن , ومفاعلن أو مفاعيلُ بدل مفاعيلن وهذان زحافان غير مستحبين )
    ونعود للقصيدة الآن:
    رأيت بحور الشعر باتت لنا دينـا ... نحجّ لكعبـة لـهُ فـي قوافينـا
    ( التفعيلة الثانيةفي الشطر الثاني مفاعلن )
    أقمنا حدود الوزن لا رحمة فيهـا ... ولم نقم الحدود في شرع بارينـا
    ( العروضة هنا جاءت بوزن مفاعيلن ,والتفعيلة الثاني في الشطر الثاني مفاعلن )
    فصامت عقولنا صياماً بلا فرضٍ ... ليفطر زنديق الشتائم فـي فينـا
    ( كذلك التفعيلة الثانية في الشطر الأول مفاعلن , كما جاءت العروضة
    مفاعيلن )
    ترى مفتياً أحلّ سفك دمـي لمّـا...أردت الفكاك من قبـور توارينـا
    ( التفعيلة الثانية في الشطرين الأول و الثاني مزاحفة لمفاعلن والعروضة بوزن مفاعيلن)
    عزمت على تجديد بالي ثياب القو... ل مقتدراً فهاك ثـوب الأوالينـا
    ( العروضة بوزن مفاعيلن , والتفعيلة الثانية في الشطر الثاني مزاحفة لمفاعلن )
    يسبّ جديدي كل عبـد لماضيـه ... شتوماً ونبّاحاً ومَن قـال آمينـا
    ( نفس الملحوظة على العروضة )
    سوى قلةٍ راحت تفنّـد أسـراري... على خُلقٍ تضوع منهُ الرياحينـا
    ( وهنا العروضة بوزن مفاعيلن , والتفعيلة الثانية في الشطر الثاني مزاحفة لمفاعلن )
    يغالبني هجري ولكنْ سأبني جسْ.. رَ وصلٍ فهل تأتوا لأنهار وادينـا
    ( العروضة مفاعيلن )
    النظرة العامة لعروض القصيدة :
    1- التزم الشاعر ببناء القصيدة على بحر الطويل آخذا بنظر الإعتبار وزن العروض ( مفاعيلن ) والتزم به حتى نهاية القصيدة , وأنا لا أرى في ذلك ما يضير علم العروض بل كثير من الشعراء من خطا خطوه حتى في الماضي , وقد اختلف العروضيون في عروضة ( مفاعلن ) وأنا شخصيا أرى ذلك من خلال البحر الطويل حيث لا مبرر لحصر الضرب بالزحاف مادام البحر أصلا عروضته ( مفاعيلن )
    2- زاحف الشاعر تفعيلات ( مفاعيلن ) إلى ( مفاعلن ) وهذا جائز في الطويل .
    3- إذن لم يخفق الشاعر في بناء قصيدته وعبر عن وجهة نظره في نظمها.
    وتمكن من تورية اسمه في حروف الأبيات الأولى.
    ونأتي للبناء اللغوي والنحوي :

    رأيت بحور الشعر باتت لنا دينـا ... نحجّ لكعبـة لـهُ فـي قوافينـا
    أختلف مع الشاعر في هذا النص , وهو المسلم والمؤمن فليس هناك إلا دين واحد نؤمن به وهو الإسلام والشعر ليس دينا. والحج لا يتم بالقوافي.
    أما ما يقصده الشاعر فأختلف أيضا معه , فالبناء الشعري هو ما نعبر عنه كأساس للشعر , وقد أيدنا أي تجديد شرط ألا ينسف الأسس , وقد سبق وأن عرضت ( أنا شخصيا ) مبررات لعدم إتاحة الفرصة لنسف البناء ويمكن للأخ رأفت أن يعود لموضوع ( النبي محمد صلى الله عليه وسلم والشعر العربي )
    أقمنا حدود الوزن لا رحمة فيهـا ... ولم نقم الحدود في شرع بارينـا
    استعارات لبعض الكلمات أدخلت الموضوع في تفسيرات شرعية لا مبرر لها , فكيف يحكم الشاعر على عدم إقامة حدود الشرع في الدين , وكيف يقارن بينها وبين حدود أوزان البحور ؟
    فصامت عقولنا صياماً بلا فرضٍ ... ليفطر زنديق الشتائم فـي فينـا
    وهنا أبدع الشاعر في التعبير في الشطر الأول , لكنني أراه جنح للهجاء غير المستساغ في الشطر الثاني , وما كان عليه أن يفعل !!!
    فلم يسبق أن شتمه أحد هنا حتى يرد بهذا الرد !!!
    كما أراه أيضا أساء لنفسه في التعبير الأخير ( في فينا ) وإن فهمته كما يقصد فكان الحري به أن يقول ( من فينا )
    ترى مفتياً أحلّ سفك دمـي لمّـا...أردت الفكاك من قبـور توارينـا
    ( هنا أرى التناقض في المعنى بين الشطرين , فكيف يحل ( مفتي ) سفك دم ( ميت ) دل على موته ( قبور توارينا )
    عزمت على تجديد بالي ثياب القو ... ل مقتدراً فهاك ثـوب الأوالينـا
    ومن قال لا تجدد , ولكن مع احترام الأسس التي قام عليها الأولون .
    وهي ليست ( بالي القول ) وسنتعرض لهذا تفصيلا عندما تفتتح موضوع الحوار. ( الأوالينا ... ؟ ) يبدو هنا الشاعر اضطر لاستخدامها رغم عدم ورودها في المعاجم لضرورة القافية .

    يسبّ جديدي كل عبـد لماضيـه ... شتوماً ونبّاحاً ومَن قـال آمينـا
    لا أدري كيف يفوتك هذا التعبير الخاطئ ؟ فكيف أجزت يا رأفت الجمع بين ( شتوما , نباحا , ومن قال آمينا ) ؟ فهل من يقول ( آمين ) يوضع في مرتبة الشتم والنباح , كما أعترض على هذه الصيغة التي هي أولا تسيء للشاعر , فكيف يصف كلام معارضيه بالنباح , وهل يقيس الشاعر نفسه بمستوى من ( ينبح ) عليه ؟ أرى هنا هفوة أخرى أوقع الشاعر نفسه بها.
    سوى قلةٍ راحت تفنّـد أسـراري ... على خُلقٍ تضوع منهُ الرياحينـا
    لو استطعت أن تقنع الآخرين فسيكونون كثرة لا قلة !!!

    يغالبني هجري ولكنْ سأبني جسْ... رَ وصلٍ فهل تأتوا لأنهار وادينـا
    هنا خطأ نحوي في حذف نون ( تأتون ) حيث أداة الإستفهام لا تجزم ولا تنصب الفعل بحذف النون ويمكن للشاعر تخلصا من الهنة النحوية إعادة النون وحذف ( ل ) من أنهار وهذا جائز للضرورة الشعرية.
    أما المعنى فنقول لك أخي الشاعر رأفت : مرحبا بك وإن مددت جسرا فسنمد نحن جسورا , فإما أن نسيح في أنهارك وإما أن تسبح في أنهارنا.

    أما التورية التي تحدث عنها الشاعر ,
    فأنا أهنئك على تورية اسمك في أول حروف كل بيت , مع الإشارة إلى خطأ الحرف الأخير فقد ورد ياء وليس ألف مقصورة , وكان يمكن أن تكون التورية بألف وليس ياء ( رأفت عيسى )

    وآسف لهذه الإطالة في الحديث , ولكن لأهمية الموضوع وجدت نفسي مضطرا لهذا التفصيل.

    تحياتي وتقديري

  5. #15
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    العمر : 42
    المشاركات : 1,799
    المواضيع : 128
    الردود : 1799
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    أخي العزيز..
    قرأت لك عملين وآسفُ لو لم أقرأ غيرهما..
    ولكني أرجوك..
    إذا أردت أن تضع رؤية جديدة في كتابة القصيدة العربية، فلتسأل نفسك أولاً: ما هي القصيدة العربية..؟؟
    اعذرني.. فقد وجدت فيما خطت يدك أعلى مقطعة ملأى بالأخطاء العروضية، والنحوية واللغوية..
    أرجوك -وأنا لا أعترض التجديد- لكن أنا أريد منك مسألة واحدة وهي أن تحدد موقعك من الشعر العربي الذي قررت تجديده أولا..

  6. #16
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    الدولة : مونتريال - كندا
    العمر : 64
    المشاركات : 119
    المواضيع : 13
    الردود : 119
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان الاسلام مشاهدة المشاركة
    الأخ الكريم رأفت عيسى
    للحقيقة لم أود أن أدخل إلا في نقاش عقلي بحت بعيداً عن تلك المناوشات التي رأيناها في المأساة المبهجة.
    أخي الكريم رأفت عبسى
    فلما رأيت هنا حواراً هادفاً أحببت أن أشارك فيه وأسأل الله أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى
    سأكتب هنا محاور للنقاش وأرجيء الآخرى لوقت آخر
    أولاً : هل يخاطب الإنسان بغير ما يفهم ؟
    لقد علمنا الله تعالى من خلال كتابه الكريم القرءآن أن الخطاب للناس بما يفهمون، فهذه آيات الله وهي كلامه تعالى نفهمها.
    إذاً كان أولى بالإنسان أن يخاطب أخاه الإنسان بما يفهم
    نصوصك أيها الطيب لا تُفهم إلا عندما تحلل بطريقة المربعات، وهي طريقة صعبة ، وأنت عندما تلقيها مباشرة هكذا لن يفهمك المتلقون أو السامعون إلا أن يعودوا إلى بيوتهم وقد سجلوا نصك وأخذوا في تحليله.
    أظن أن ذلك يقلل من قيمة النص ومن أهدافه المرجوة ، فقد يفهمه فلان عكس ما فهمه الآخر.
    هذا محور ولي عودة إن شاء الله ومحور آخر بعد أن نصل أنا وأنت إلى اتفاق كلي على هذا المحور
    بارك الله فيك
    أخي المحترم
    اراك قفزت لمناقشة الجديد الذي أطرحة وبدأت في نقده قبل أن أعرض أسسه وأسلوبه وتفاصيله وأهدافه ومميزاته وعيوبه. كان عليك التريث ياأخي فلم نبدأ بعد.سوف أعرض كل ذلك عندما نتفق أولاً على أسس الحوار ومنطلقاته.
    لك التحية

  7. #17
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    الدولة : مونتريال - كندا
    العمر : 64
    المشاركات : 119
    المواضيع : 13
    الردود : 119
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
    يبدو أنه فاتني الكثير وأنا أهيئ ردا على قصيدة الأخ الشاعر رأفت.
    واستميحكم عذرا , وهو طلب شخصي ألا نبحث ونقتنص أخطاء في الردود,
    فهذا سيبعدنا عن جوهر الحديث والحوار:
    وكما وعدت بالعودة للقصيدة عروضيا ولغويا وأهدافا :
    نظرا لأهمية وضع ضوابط للحوار المزمع افتتاحه لمناقشة دعوة التجديد التي طرحها الأخ الأديب والشاعر رأفت ولأننا اتفقنا أن نبدأ فيما اتفقنا عليه وليس فيما اختلفنا عليه.
    وبما إننا اتفقنا على ماهية الشعر , فلابد أن نعرف أيضا إن ما نكتبه يقع متطابقا أولا من ماهيته , ولهذا عدت للقصيدة هذه , لأضع نظرة نقدية عليها ( بغض النظر عن التورية التي تمت فيها )
    عروضيا:
    القصيدة هي على البحر الطويل :
    فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن ... فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
    والعروضة ( مفاعيلن ) لا تأتي تامة إلا في التصريع وتأتي مع كل الضروب ( مفاعلن )
    وله ثلاثة ضروب هي ( مفاعيلن , مفاعلن , فعولن ) وإن استخدم ضرب وجب الإلتزام به حتى نهاية القصيدة , كما إن بعض الشعراء في الماضي أجازوا مجيء العروض ( فعولن ) مع الضرب ( فعولن ) لكامل القصيدة.
    والزحافات الجائزة فيها هي ( فعولُ بدل فعولن , ومفاعلن أو مفاعيلُ بدل مفاعيلن وهذان زحافان غير مستحبين )
    ونعود للقصيدة الآن:
    رأيت بحور الشعر باتت لنا دينـا ... نحجّ لكعبـة لـهُ فـي قوافينـا
    ( التفعيلة الثانيةفي الشطر الثاني مفاعلن )
    أقمنا حدود الوزن لا رحمة فيهـا ... ولم نقم الحدود في شرع بارينـا
    ( العروضة هنا جاءت بوزن مفاعيلن ,والتفعيلة الثاني في الشطر الثاني مفاعلن )
    فصامت عقولنا صياماً بلا فرضٍ ... ليفطر زنديق الشتائم فـي فينـا
    ( كذلك التفعيلة الثانية في الشطر الأول مفاعلن , كما جاءت العروضة
    مفاعيلن )
    ترى مفتياً أحلّ سفك دمـي لمّـا...أردت الفكاك من قبـور توارينـا
    ( التفعيلة الثانية في الشطرين الأول و الثاني مزاحفة لمفاعلن والعروضة بوزن مفاعيلن)
    عزمت على تجديد بالي ثياب القو... ل مقتدراً فهاك ثـوب الأوالينـا
    ( العروضة بوزن مفاعيلن , والتفعيلة الثانية في الشطر الثاني مزاحفة لمفاعلن )
    يسبّ جديدي كل عبـد لماضيـه ... شتوماً ونبّاحاً ومَن قـال آمينـا
    ( نفس الملحوظة على العروضة )
    سوى قلةٍ راحت تفنّـد أسـراري... على خُلقٍ تضوع منهُ الرياحينـا
    ( وهنا العروضة بوزن مفاعيلن , والتفعيلة الثانية في الشطر الثاني مزاحفة لمفاعلن )
    يغالبني هجري ولكنْ سأبني جسْ.. رَ وصلٍ فهل تأتوا لأنهار وادينـا
    ( العروضة مفاعيلن )
    النظرة العامة لعروض القصيدة :
    1- التزم الشاعر ببناء القصيدة على بحر الطويل آخذا بنظر الإعتبار وزن العروض ( مفاعيلن ) والتزم به حتى نهاية القصيدة , وأنا لا أرى في ذلك ما يضير علم العروض بل كثير من الشعراء من خطا خطوه حتى في الماضي , وقد اختلف العروضيون في عروضة ( مفاعلن ) وأنا شخصيا أرى ذلك من خلال البحر الطويل حيث لا مبرر لحصر الضرب بالزحاف مادام البحر أصلا عروضته ( مفاعيلن )
    2- زاحف الشاعر تفعيلات ( مفاعيلن ) إلى ( مفاعلن ) وهذا جائز في الطويل .
    3- إذن لم يخفق الشاعر في بناء قصيدته وعبر عن وجهة نظره في نظمها.
    وتمكن من تورية اسمه في حروف الأبيات الأولى.
    ونأتي للبناء اللغوي والنحوي :
    رأيت بحور الشعر باتت لنا دينـا ... نحجّ لكعبـة لـهُ فـي قوافينـا
    أختلف مع الشاعر في هذا النص , وهو المسلم والمؤمن فليس هناك إلا دين واحد نؤمن به وهو الإسلام والشعر ليس دينا. والحج لا يتم بالقوافي.
    أما ما يقصده الشاعر فأختلف أيضا معه , فالبناء الشعري هو ما نعبر عنه كأساس للشعر , وقد أيدنا أي تجديد شرط ألا ينسف الأسس , وقد سبق وأن عرضت ( أنا شخصيا ) مبررات لعدم إتاحة الفرصة لنسف البناء ويمكن للأخ رأفت أن يعود لموضوع ( النبي محمد صلى الله عليه وسلم والشعر العربي )
    أقمنا حدود الوزن لا رحمة فيهـا ... ولم نقم الحدود في شرع بارينـا
    استعارات لبعض الكلمات أدخلت الموضوع في تفسيرات شرعية لا مبرر لها , فكيف يحكم الشاعر على عدم إقامة حدود الشرع في الدين , وكيف يقارن بينها وبين حدود أوزان البحور ؟
    فصامت عقولنا صياماً بلا فرضٍ ... ليفطر زنديق الشتائم فـي فينـا
    وهنا أبدع الشاعر في التعبير في الشطر الأول , لكنني أراه جنح للهجاء غير المستساغ في الشطر الثاني , وما كان عليه أن يفعل !!!
    فلم يسبق أن شتمه أحد هنا حتى يرد بهذا الرد !!!
    كما أراه أيضا أساء لنفسه في التعبير الأخير ( في فينا ) وإن فهمته كما يقصد فكان الحري به أن يقول ( من فينا )
    ترى مفتياً أحلّ سفك دمـي لمّـا...أردت الفكاك من قبـور توارينـا
    ( هنا أرى التناقض في المعنى بين الشطرين , فكيف يحل ( مفتي ) سفك دم ( ميت ) دل على موته ( قبور توارينا )
    عزمت على تجديد بالي ثياب القو ... ل مقتدراً فهاك ثـوب الأوالينـا
    ومن قال لا تجدد , ولكن مع احترام الأسس التي قام عليها الأولون .
    وهي ليست ( بالي القول ) وسنتعرض لهذا تفصيلا عندما تفتتح موضوع الحوار. ( الأوالينا ... ؟ ) يبدو هنا الشاعر اضطر لاستخدامها رغم عدم ورودها في المعاجم لضرورة القافية .
    يسبّ جديدي كل عبـد لماضيـه ... شتوماً ونبّاحاً ومَن قـال آمينـا
    لا أدري كيف يفوتك هذا التعبير الخاطئ ؟ فكيف أجزت يا رأفت الجمع بين ( شتوما , نباحا , ومن قال آمينا ) ؟ فهل من يقول ( آمين ) يوضع في مرتبة الشتم والنباح , كما أعترض على هذه الصيغة التي هي أولا تسيء للشاعر , فكيف يصف كلام معارضيه بالنباح , وهل يقيس الشاعر نفسه بمستوى من ( ينبح ) عليه ؟ أرى هنا هفوة أخرى أوقع الشاعر نفسه بها.
    سوى قلةٍ راحت تفنّـد أسـراري ... على خُلقٍ تضوع منهُ الرياحينـا
    لو استطعت أن تقنع الآخرين فسيكونون كثرة لا قلة !!!
    يغالبني هجري ولكنْ سأبني جسْ... رَ وصلٍ فهل تأتوا لأنهار وادينـا
    هنا خطأ نحوي في حذف نون ( تأتون ) حيث أداة الإستفهام لا تجزم ولا تنصب الفعل بحذف النون ويمكن للشاعر تخلصا من الهنة النحوية إعادة النون وحذف ( ل ) من أنهار وهذا جائز للضرورة الشعرية.
    أما المعنى فنقول لك أخي الشاعر رأفت : مرحبا بك وإن مددت جسرا فسنمد نحن جسورا , فإما أن نسيح في أنهارك وإما أن تسبح في أنهارنا.
    أما التورية التي تحدث عنها الشاعر ,
    فأنا أهنئك على تورية اسمك في أول حروف كل بيت , مع الإشارة إلى خطأ الحرف الأخير فقد ورد ياء وليس ألف مقصورة , وكان يمكن أن تكون التورية بألف وليس ياء ( رأفت عيسى )
    وآسف لهذه الإطالة في الحديث , ولكن لأهمية الموضوع وجدت نفسي مضطرا لهذا التفصيل.
    تحياتي وتقديري
    اخي الأديب والناقد واللغوي عادل
    لا تعرف مدي سعادي بما قرأت لك هنا ، أدركت الآن أن هنا من لا يكتفي بالشكل البادي على السطح بل يغوص لأعماق اللغة والمعنى فيدرك روح ما يقرأ بما فيها من المقاصد الحقيقية التي لا يدركها من كانت نظرته سطحية لا تتعدى الشكل. وذلك أساس هام من أسس ما أطرحه من جديد هنا سيأتي ذكره في حينه.
    هذا أولاً ، أما ثانياً فنحن لم نتفق بعد على ماهية الشعر وتعريفة كما ذكرت في حديثك فدع ذلك للمناقشة.
    ثالثاً: لم أضع القصيدة هنا لكي تكون موضع بحث ونقد كقصيدة ولكنها وجة نظر لي رأيت أن أذكرها شعرها مختلطاً ببعض ما أراه في التجديد ، وهو ما التقطته عينك الفاحصة. ولكن تقديراً للجهد الذي بذلته في تحليل ونقد الأبيات فسوف أرد على ملاحظاتك التي ذكرتها حتى لا نفتح الباب لتكون القصيدة هي محور الحديث هنا بعيداً عن الحوار الذي أرجوه.
    بحر الطويل تخيرته لأنه كما تعرف البحر الأكثر شيوعا ً في دواوين الشعر العربي القديم كدواوين زهير بن أبي سلمى وجرير والفرزدق وأبي العتاهية وأبي نواس ، وقد نظم من هذا البحر ما يقرب من ثلث الشعر العربي وهو الوزن الذي كان القدماء يؤثرونه على غيره ويتخذونه ميزانا ً لأشعارهم ، ولاسيما في الأغراض الجدية الجليلة الشأن ، وهو لكثرة مقاطعه يتناسب وجل مواقف الفخر والهجاء والمناظرة ، تلك التي عني بها الجاهليون عناية كبيرة ، وظل الشعراء يعنون بها في عصور الإسلام الأولى. كتبت الأبيات عمداً في هذا البحر لمعانيه التاريخية وأيضاً على غير المألوف عروضياً تأسيساً لمبدأ إمكانية التغيير في الموسيقى التى بدأها القدماء وأخذناها عنهم نتبعها دون أن نقترب منها تغييراً وكأنها قدس لا يمس. وأدركت أنت أنني فعلت هذا عن عمد لطرح فكر دون التصريح به وهذا منهج من يغوص للعمق, سعيد أنا بك.
    -قلت:
    (رأيت بحور الشعر باتت لنا دينـا ... نحجّ لكعبـة لـهُ فـي قوافينـا
    أختلف مع الشاعر في هذا النص , وهو المسلم والمؤمن فليس هناك إلا دين واحد نؤمن به وهو الإسلام والشعر ليس دينا. والحج لا يتم بالقوافي.
    أما ما يقصده الشاعر فأختلف أيضا معه , فالبناء الشعري هو ما نعبر عنه كأساس للشعر , وقد أيدنا أي تجديد شرط ألا ينسف الأسس)

    أوافقك تماما في رأيك وما قصدت غير ما قلت. عنيت الاعتراض على أن تصبح لبحور الشعر قدسية حتى شبهت من يفعل ذلك وهم معظم الشعراء الذين لا يقبلون بالتغيير في موسيقى البحور تحت أي مسمى ، شبهتهم بمن اتخذ تلك القواعد دينا وجعل القافية كأنها كعبة هذا الدين التي لا تمس ، ولا تنس المعني البلاغي هنا بتشبيه أبيات هؤلاء وكأن حروف البيت حجيج تتجه كلها ناحية القافية في نهاية البيت. أردت الاعتراض هنا إذن واعتبرته خطأ وذلك عكس ما فهمت أنت. ولم أذكر في البيت ما يعني رغبتي في نسف الأسس كما ذكرت.
    قلت:
    (أقمنا حدود الوزن لا رحمة فيهـا ... ولم نقم الحدود في شرع بارينـا
    استعارات لبعض الكلمات أدخلت الموضوع في تفسيرات شرعية لا مبرر لها , فكيف يحكم الشاعر على عدم إقامة حدود الشرع في الدين , وكيف يقارن بينها وبين حدود أوزان البحور ؟)

    نعم أخي ، وهل تنكر ذكر ؟! فهل هناك بلداً إسلامياً واحداً يطبق حدود الشرع الآن كما يجب أن تكون ؟؟ أذكر لي بلداً واحداً ، وإن ذكرت بلداً بعينه في الخليج فدعنا لا ندخل في حديث سياسي يخرجنا عن حديثنا هنا.
    قلت:
    فصامت عقولنا صياماً بلا فرضٍ ... ليفطر زنديق الشتائم فـي فينـا
    وهنا أبدع الشاعر في التعبير في الشطر الأول , لكنني أراه جنح للهجاء غير المستساغ في الشطر الثاني , وما كان عليه أن يفعل !!!
    فلم يسبق أن شتمه أحد هنا حتى يرد بهذا الرد !!!
    كما أراه أيضا أساء لنفسه في التعبير الأخير ( في فينا ) وإن فهمته كما يقصد فكان الحري به أن يقول ( من فينا )

    عجيب أمرك ياأخي ، أسمك عادل ولا تعدل ؟! ألم ترى وتسمع وتقرأ ما كتبوه عني هنا في مواضيعي في صفحات خالدة حوت مصطلحات المشرق والمغرب في الشتائم والسباب حتى اعتقدت أنهم كمن صاموا دهراً ثم هبطوا على مائدة إفطار تزاحموا عليها ينسفون أطباقها أول ما أذن لهم إمامهم. كن عادلاً أخي كيف تقول لم يشتمني أحد ؟؟؟؟ لقد التزمت الصمت إزاء كل هذا ورحلت عندما وجدت ان صوتي لن يسمع وسط كل هذا الضجيج والذي كان ضمن ما اتهموني به أنني أبتغي شهرة !!!!!!! شهرة ؟! لم ؟ ولماذا ؟ وهل يبتغي ذلك إلا من كان صغيراً يريد أن يكبر بغير جهد ؟! أتأخذ عليّ التعبير عن سخطي في شطرة بيت واحد ؟ وبأسلوب لم يذكر أسماء ؟! كن عادلاً ياعادل.
    أما كلمة (في فينا) فلا تذهب لمعنى تفخيم فمي ولكني عنيت فمن الجميع، ودعني أذكر لك لم جاءت هكذا فلست أكتب في شعري حرفاً واحداً عبثاً أبداً. جاءت كلمة الإفطار لتقابل كلمة الصيام وقصدت بذنديق الشتائم اللسان ، وهو في الفم ، وأردت معنى أن اللسان بما تحدث به وكأنه كان صائماً وأفطر في الفم بما يحمل من صفة الزنديق وصفة الشاتم. ولم أقل في فيهم وكان ذلك سهلاً عن طريق إعادة تركيب البيت والابتعاد عن القافية ، ولكن تأدباً وتهذباً لم أفعل ذلك واتجهت لجعل القول مشاعاً عليناً جميعاً كالقاعدة ، وبما أن لكل قاعدة استثناء فلينظر من يعتقد في نفسه أنه مستثنى إلى البيت وعنده يقين أنه ليس مقصوداً وأنه هو المستثنى وكل أدرى بنفسه.
    قلت:
    (ترى مفتياً أحلّ سفك دمـي لمّـا...أردت الفكاك من قبـور توارينـا
    ( هنا أرى التناقض في المعنى بين الشطرين , فكيف يحل ( مفتي ) سفك دم ( ميت ) دل على موته ( قبور توارينا )

    ليس تناقضاً فالمعنى واضح ، إنما أريد الفكاك ممن يريد أن يواريني في هذه القبور فلم أمت بعد.

    قلت:
    عزمت على تجديد بالي ثياب القو ... ل مقتدراً فهاك ثـوب الأوالينـا
    ومن قال لا تجدد , ولكن مع احترام الأسس التي قام عليها الأولون .
    ومن قال أنني لا اريد احترام الأسس ، ولكن أي أسس؟ لم نتفق عليها بعد .
    ( الأوالينا ... ؟ ) يبدو هنا الشاعر اضطر لاستخدامها رغم عدم ورودها في المعاجم لضرورة القافية .

    اولينا ذكرت في الشعر واستعملها شوقي في أندلسيته وقال :
    ومطلع لسعود من أواخرنا --- ومغرب لجدود من أوالينا

    قلت:
    يسبّ جديدي كل عبـد لماضيـه ... شتوماً ونبّاحاً ومَن قـال آمينـا
    لا أدري كيف يفوتك هذا التعبير الخاطئ ؟ فكيف أجزت يا رأفت الجمع بين ( شتوما , نباحا , ومن قال آمينا ) ؟ فهل من يقول ( آمين ) يوضع في مرتبة الشتم والنباح

    قصدت من يُؤَمِّن على من يشتم وينبح وليس غير ذلك فكلمة آمين ليس استعمالها مقصوراً على الفاتحة أو معنى ديني . كلمة النباح تشبيها لصوت الشاتم وردت كثيراً في الشعر العربي إذا كان شتوماً كثير الشتم مبالغاً فيه ، وهذا ما لقيته في الردود على بعض مواضيعي هنا في المنتدى ، لك أن ترجع إليها وضع أنت وصفاً آخر تجده مناسباً لما ستقرأ !! ولكن بعيداً عن هذا أنظر معي لأعمق من ذلك. لكي نتكلم كلاماً سليماً بمخارج ألفاظ صحيحة نحتاج للشفتين واللسان والحلق ، في كلمة (شتوماً) نستعمل اللسان والشفتين وفي كلمة ( آمين ) نستعمل الحلق والشفتين أما كلمة (نباحاً) فنحتاج لاستعمال كل الأدوات الحلق واللسان والشفتين ! وتلك إشارة تعمدتها قصدت بها أنهم لجئوا لجميع أدوات الكلام والنطق في التعرض لي ، كيف لم يلفت انتباهك هذا ؟ وهذا من مقاصدي فالشعر ليس بحراً وقافية ومعنى فقط ولكن الأساس هو الحرف وهو المعبر الأول والأداة الأولى.
    قلت:
    سوى قلةٍ راحت تفنّـد أسـراري ... على خُلقٍ تضوع منهُ الرياحينـا
    لو استطعت أن تقنع الآخرين فسيكونون كثرة لا قلة !!!

    أرجو ذلك ولهذا عدت

    قلت:
    يغالبني هجري ولكنْ سأبني جسْ... رَ وصلٍ فهل تأتوا لأنهار وادينـا
    هنا خطأ نحوي في حذف نون ( تأتون ) حيث أداة الإستفهام لا تجزم ولا تنصب الفعل بحذف النون ويمكن للشاعر تخلصا من الهنة النحوية إعادة النون وحذف ( ل ) من أنهار وهذا جائز للضرورة الشعرية.

    نعم أوافقك على ذلك ولكنى احتجت لحرف الألف في واو الجماعة بهذا الموضع بالذات فأغفلت هذا الخطأ وما كان لي ذلك ، ولا أوافقك على التعديل الذي اقترحته فسوف يكون التركيب معيباً ويحتاج الموضوع لإعادة تركيب الشطرة كلها بمحددادتها من حروف ولا تنس أن البيت الأخير يكون فيه محددات كثيرة.
    أشكرك عادل على جهدك وأدبك وعلمك
    ولك مني التحيه ولنغلق الحديث عن القصيدة لنفرغ إلى لب الحديث في الحوار الأساسي

  8. #18
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    الدولة : مونتريال - كندا
    العمر : 64
    المشاركات : 119
    المواضيع : 13
    الردود : 119
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    أهلاً بك أخي الفاضل.
    ثم سامحك الله إذ ظننت بي تذاكياً ورأيت في مائدتي في الواحة ما يملأ البطن لا ما يملأ العقل وهي التي خرجت ولا تزال تقدم للأمة العربية شعراء أفذاذا.
    ودعني هنا قبل أن أبدأ مستهل الرد عليك أن أوضح لك بأننا اخترنا هذا المكان في هذا الموضوع للحوار ودعوت ولا أزال من له رغبة وقدرة على حوار هادف جاد يفيد هذا الأمر ويعين على توضيح الصواب أن يشاركنا الحوار.
    ثم دعني أعلق على ردك من حيث ما ورد من تغليطك قولي (ولا يفوتني أن أمتدح رغبة الأخ العضو رأفت الصادقة في الحوار الهادف فهو منهج الواحة.) لأقول لك بأن الأمر يا أخي لا خطأ فيه فإنما يعود الضمير في اللغة عادة على أقرب اسم يجاوره وهو في هذه الحالة (الحوار الهادف) وإنما حذف اسم الإشارة بلاغة بالاستغناء عما يستقيم المعنى بدونه ، ثم إن اسم الإشارة لا يحول تعلق الضمير كما تفهم من كلامك إلا أن يكون الأمر عيانا.
    أما في ردك فدعني أشير إلى ما شابه من أخطاء كي تكون البداية سليمة:
    الغير جيد ... بل غير الجيد.
    لأن تدعوني ... بأن تدعوني
    ليس عندي الآن لظبطها ... بل لضبطها
    تكتب إسمي ... بل اسمي بهمز وصل.
    من اخ مسلم ... من أخ مسلم بهمز قطع.
    ثم دعني أدخل في بداية هذا النقاش مما أوردت أنت هنا ودعنا نستجيب لرغبتك في أن نبحث عن أسس الاتفاق والتوافق قبل أن نناقش الخلافات والاختلافات.
    لعلنا نبحث أول ما نبحث من وسائل الاتفاق على ماهية الكتابة ، ولم نكتب. هل ننظر للكتابة على أنها بيان لمضامين الفكر والحس الإنساني ، ومحاولة مشاركة كلا الأمرين بين أفراد الجنس الواحد لكي نستمر في قواعد منهجية الحياة وبناء الحضارات كما حدث وكما وصلت إلينا جملة التجارب الفكرية والعقلية والعلمية من أجيال سابقة مكنتنا من تكوين هويات ثقافية مختلفة كل حسب البيئة التي يعيش فيها وحسب موروثاته الفكرية والأدبية التي كتبها من سبقوه؟؟ هل هدف الكتابة البيان والإفهام أم أن هدفها الإعجام والإلجام؟؟
    إن كان هدف الكتابة عندنا البيان فهذا ينقسم وفق ما أفرزته لنا الخبرات والثقافة المؤطرة لهويتنا العربية فهو أما أن يكون شعراً أو نثراً ، وكون الأمرين يختلفان في التسمية فلا بد أن يختلفا في الخصائص فمن غير المعقول أن نقول بأن الحصان يمكن أن يكون حماراً لأنه يتشابه في الكثير من مكوناته فالحصان يظل حصاناً والحمار يظل حماراً وحتى متى تم تلاقحهما فإنهما لا ينتجان حماراً ولا حصاناً بل بغلا ؛ أي أنه كائن جديد بخصائص جديدة تختلف عن الأصلين.
    فإن قلنا لو نشغل أنفسنا بمثل هذه التصنيفات والتي هي في نهايتها كلام ومشاعر فإنني أقول لمن يسألأ مثل هذا بأن التعميم هنا سيخلط الأمر ويفقد الحضارة أحد أبرز موقماته في التخصصية والتي بنت لنا معالم الحضارة الحديثة ، ثم لأننا متبعين في اللغة التي ليست ملكاً خالصاً لنا بل توارثناها عن آبائنا وأجدادنا منذ آلاف السنين وبهذا فلا حق لنا في قلب ظهر المجن لهم وللغتهم وقواعدهم وتصنيفهم إلا أن نستغني عن لغتهم ، ونتجرد من هويتنا الثقافية والحضارية.
    وإن قلنا بأننا لا نكتب بياناً بل تلهياً وتسلية ، وكتابة للكتابة فهنا لا أجد أن يستمر الحوار لا لشيء إلا لأنه لا يوجد أرضية مشتركة نعتمد عليها كمرجعية لمضامين الحوار ويكون القول الوحيد حينها بأن العبثة غير سوية ولا مناسبة ولو كان هذا الأمر من أسلافنا لكانت انتهت الحياة منذ حين أو لكنا في أحسن تقدير نجري اليوم وراء قطعان البهائم شبه عرايا كي نصطاد قوت يومنا.
    أنا ومن خلال ردك أستشف أنك لا تقصد الكتابة للكتابة كغاية بل تراها وسيلة تعبير وتوصيل لفكر أو لشعور فإن كان حدسي صحيحاً فهذه أول مرتزات التوافق التي سنبني عليها.
    وعليه فلو عدت إلى مشاركتك التي تتحدث عنها هنا بلغة لا تمت للأدب بصلة ، وما أراه إلا طلاسم وألغاز لا تصلح إلا لعمل أحجبة السحر والشعوذة ، فمتى كان من الأدب أن أجلس أمام النص باحثاً عن ألغاز جمع الأحرف الفردية وقراءة الأحرف الزوجية بطريقة عكسية لكي أجد مفتاح الكنز. هل هذا هو الأدب؟؟ هل هذا هو الشعر؟؟ إن هذه الطلاسم أو لنقل اللوغاريتمات لا تقدم أدباً بل تقدم أحجيات وألغاز تجرد الأدب من محتواه والبيان من هدفه ودوره.
    إن الأديب لا يكون أديباً إلا باعتماد أدوات الأدب والتمكن منها والالتزام بأسسها وقواعدها ، وعلى صانع السجاد أن يلتزم أسس مهنته وينسج النول بالشكل الذي تعوده ممن سبقوه ويكون التجديد والإبداع وفق قواعد ما سبق وضمن ذات الإطار ، ولا يمكن للمهندس مثلاً أن يعتمد فقه اللغة وجمالية الحروف كأساس بديل عن اللوغاريتمات ليبني بيتاً ... وهكذا.
    وأخيراً فمن يقول بأن قواعد الشعر العربي وضعت لتقييد حرية الكلمة أو تقييد حرية كاتبها؟؟ إنها ما وضعت إلا لتطلقه في آفاق الحرية يحلق بالأفكار والمشاعر كيف شاء في مجالات الإبداع والألق وفق جرس مميز وتركيب أنيق يسهل معه الترنم طرباً والحفظ تأثرا.
    هذه مقدمتي في هذا الحوار وأنتظر مداخلتك مع التحية.
    اخي الكريم
    نقاط كثيرة تحتاج إلى مناقشة ولكني بداية أغبطك على ثقافة واسعة وفكر راق وحمية صادقة في حديثك. ولكني أرى أن المناقشة هكذا لم تبدأ بمنهجية سليمة فحماسك الكبير لقضيتك جعلك تقفز لقلبها مباشرة دون ارتقاء سلم أكاديمي أعتقد أنه أفضل.
    اخترت أنت أن تكون المناقشة هنا ، وأن تكون مفتوحة لكل من يرغب في المشاركة ، حسن ، مع أنى لم أرغب في ذلك وأردتها في مكان مستقل ومع أشخاص بمستوى ما نناقشه ومستوى المتناقشين. حسن أخي ولكن اسمح لي طالما أن المناظرة ستكون مفتوحة ، اسمح لى ألا أرد على من يتدخل بمداخلة دون مستوى الحديث.
    إذن دعني أقترح أنا النقاط التي نتناولها هنا واحدة تلو الأخرى ولا تؤاخذني كما لا اؤاخذك على أخطاء الكتابة على مفاتيح آلة الكومبيوتر وما أكثرها وما أوضحها ولن أراجع ما أكتبه حفاظاً على وقتك ووقتي.
    أقترح محاور النقاش في النقاط التالية:
    1- المرجعية التي نتفق عليها لنعود لها لتحكم في اختلاف الرأي إذا حدث.
    2- أصل اللغة ومنشأها وما دعى الإنسان لها.
    3- تطور اللغة بتطور الحقب.
    4- منشأ اللغة العربية والكتابة.
    5- تطور اللغة العربية والكتابة من القديم للحديث.
    6- الحاجة التي دعت إلى استحداث الإنسان الشعر.
    7- تعريف الشعر.
    8- تاريخ البحور وتطور الشعر الفصيح ومحددات الشعر.
    9- الدور الذي يؤديه الشعر قديماً وحديثاً واختلاف ذلك باختلاف الزمان والهوية.
    10- مبدأ مسايرة تطور الزمن وآلاته.
    11- الشعر والأدب في زمننا الحالي ودوره .
    12- تأثير اختراع الكومبيتر وانتشاره على الفكر والأدب والشعر.
    13- دور الأديب والشاعر في الزمن الحالي.
    14- طرح نظريتي في التجديد والشعر الحر أسبابه وأسلوبه وأهدافه ومميزاته وعيوبه.
    15- المستقبل وسبل وخطط مواجهته.
    16- إعلان المتناقشين لنتيجة النقاش.

    هذا ياأخي ما أقترحه بشأن محاور النقاش ولا نقفز لمحور قبل أن نصل لاتفاق تام بيننا فيه وإلا يتوقف النقاش عند هذا الحد.

    فإن كان لك رأي فإني في انتظار إخطارك به وإن وافقت فأنا أبدأ برأيي في المحور الأول وهو المرجعية التي تحكمنا عند الاختلاف.
    المرجعية عندي هى كتاب الله القرآن الكريم وسنة خاتم المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام.
    في انتظارك ولك خالص الود

  9. #19
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    أعود هنا للحوار.

    ولعلني أبدأ بردود سريعة على نقاط محددة:

    أما الإشارة للأخطاء في الردود أخي عادل العاني فلم تكن إلا لضرورة ، وليست هي اقتناص ولا تصيد وما كنت لأغرق النقاش بها أو أن أعود إليها ، وأما الدخول في تفنيد الأخطاء العروضية واللغوية والتي أجدت توضيحها فلم يكن أولوية قبل أن نحدد أسس الحوار ومنهجه ومرجعيته ولكن يبقى ردك مميزاً سنعود إليه لاحقا.

    وأما لأخي رأفت فأقول بأنك حر في الرد على من تشاء ومتى تشاء فليس هناك قسر على أمر بل التزام واحترام.

    وأما ما تفضلت به من وضع نقاط يستغرق البحث فيها شهوراً إن لم يكن سنيناً فهو مما لا أراه مناسباً ولا موضوعيا فهكذا حوار لا يمكن أن ينسجم في حوار كهذا وسيضيع به السبيل في أول خطوة.

    وأما حماستي التي تراها مما لست أرى فإنما هي - إن كانت - لتوضيح ما نراه حقاً حماستك في توضيح ما تراه أنت حقاً وهذا من العدل.

    وأما ما تظنه بأنني تجاوزت تحديد المرجعيات والقفز على الأسس فهذا ليس بصحيح ، فلو أعدت قراءة ما كتبت جيداً لأدركت بأنني ما حدثتك إلا بما أردت من وضع قواعد توافق مشتركة ننطلق منها ، وقضيتنا الخلافية هنا تحتم علينا أن نستوضح المفاهيم حول الكلمة ودورها والهدف منها وهل هي للبيان أو لغيره لأن هذه هي النقطة المفصلية في الحوار إذ إن توافقنا على أن الكلمة للبيان وأن البيان هو للتواصل وتبادل الفكر والمشاعر فإننا بهذا ننتقل إلى مرحلة النقاش حول الماهيات والوسائل والضوابط ، وإن كان الأمر خلاف هذا التوافق انقطع الحوار لأنه سيصبح حينها غير ذي قيمة.

    وأما المرجعية أن تكون كتاب الله وسنة المصطفى فإنما أنت بهذا تضيق واسعاً في مجال الكلمة والأدب إذ إن علوم الأدب هي من لسان العرب على مر التاريخ قبل وبعد الإسلام وإنما جاء القرآن موافقاً لغتهم وإن ظل القرآن والسنة أهم المرجعيات الأدبية إلا أنها ليست الوحيدة.
    وعليه فإن المرجعية للحوار هو ما تعارف عليه أهل اللغة من أصحاب اللسان الفصيح على مر القرون وهم أهل الفضل في أنك وإياي نتحدث العربية ومن غير المنطقي وغير المنصف أن يجحد الفرع الأصل ، وينكر الطرف البصر.

    بكلمات مختصرات فإنني أدعوك أن نرتكز على المنطق المقنع وعلى ما قد يساق من حجج وبراهين وأن لا نتشعب في الأمر كي لا يضيع منا الهدف.

    أنتظر منك الآن رداً على ما قدمت لك في ردي السابق من تساؤل حول مفهومك لدور الكلمة وهدفك منها ، ثم مفهومك للشعر ومعانيه ودوره.


    تحياتي

  10. #20
    الصورة الرمزية د. عمر جلال الدين هزاع شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : سوريا , دير الزور
    العمر : 50
    المشاركات : 5,078
    المواضيع : 326
    الردود : 5078
    المعدل اليومي : 0.75

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله

    وبعد ما قرأت بدايات الحوار
    والذي آمل له أن يصل إلى هدفه بسلام وهدوء و احترام
    فإنني لا أزال أتابع ما تقدمونه إخوتي الأحبة هنا
    راجياً من الله أن يوفقنا لما فيه الخير
    فنقنع أخانا رأفت , ومن يؤازره أو يقدم لنا الحجة والبرهان فيما أتى به
    وإنني أحجز لنفسي مقعداً في المناظرة - من بعد إذنكم - بعد أن كنت من أول المستقبلين له في موضوعه هذا
    وأؤيد الأخ : د.سمير بأن المرجعية هي لغة العرب قاطبة , وأن القرءآن الكريم , ما جاء إلا موافقاً لها
    وهو - القرءآن الكريم - وإن نزل في فترة زمنية متأخرة عما سبقه من عصور بلاغة - جاهلية - فهذا لا يمنعه من أن يكون مرجعنا في أصول لغتنا فهو الكامل الشامل الجامع لما في لغتنا من أسرار وما فيها من أساليب الكلام بل وحتى في فن لفظها وقراءتها
    وهذا يعرفه الجميع
    ولذا فلست أقف عند ذلك في محاورة أخي رأفت
    وسنثبت له أن ما أراده من مرجعية في آي الذكر الحكيم وسنة المصطفى الأمين , فيه كفاية ويزيد
    فليتفضل ببدء رؤاه
    وسنرد بما يمن الله به علينا من جواب نتوسم أن يكون فيه الخير للجميع
    خالص التحايا للجميع
    ونحن في الإنتظار
    على مدار ما يمكننا وقتنا من الزيارة ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. وياطيب المقام بدار هجرٍ
    بواسطة د. محمد إياد العكاري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 17-09-2012, 01:54 AM
  2. هجر على هجر
    بواسطة حازم محمد البحيصي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 06-07-2008, 11:27 PM
  3. هجر بعد هجر
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 17-04-2008, 02:41 PM
  4. هجر الحبيب
    بواسطة عبد القادر شوقت محمد في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 17-05-2007, 04:25 PM
  5. بَغيضٌ هَجرُ حَبَّاتِ القُلوبِ
    بواسطة د. جهاد بني عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 16-02-2006, 01:42 AM