قد كان حُـبُّـكِ للأسقام ِ ترياقـا
فهل رضيتِ صنيعَ الحبِ إطـلاقا ؟
***
أقولُ لمـَّـا رأيتُ الصبحَ مُنتشـراً
مُتيّـمٌ في الهوى ناداكِ مُشتاقا
***
وبسـمة ٌ في صباح ِ الحبِ يرسمها
سِـرُّ اللقـاءِ ، وكانت منكِ أخـلاقـا
***
أنزلتِ بالقلب حُبّـاً كيف أ ُنصفهُ ؟
تـُـشفي العليلَ به ِ . للوصل ِ سبَّـاقا
***
طوّقتِ بالحبِ روحـي وهي جـامحة ٌ
تشكو ، فأعطيتها عهداً وميثاقا
***
أرى عليكِ سِـماتُ الحبِ في خـُـلق ٍ
مجدولـةٍ ، وأرى للوجـهِ إشراقـا
***
كـأنكِ الوردَ إذ فاحـتْ روائحـهُ
ريـّـاً منَ الطِـيبِ للأعنـاق ِ أطواقا
***
وشاقني من كلام الحب نبرتـَـهُ
بحيث تَـستعذِبُ الأسماعَ إطراقا
***
مازلتُ أهواكِ قولاً غيرُ مُستتر
ولو تكدّرَ أحياناً أو ِ انعاقـا
***
لقد علمتِ غداةَ البين ِ موقِـفنا
ما كان قلبي لغير ِ الوصل ِ تـوَّاقا
***
ولـي هـوىً ليس في نجـد ٍ مواردَهُ
أويــا التي قد غدَتْ حُـبّـاً وأشواقا
***
وأجملُ القولِ في شعري أبوحُ بـهِ
قد كنتُ دوماً رقيق القلبِ مِـغدَاقــا
شعر فتحي المنيصير