رباعيات السيرة النبوية لشعراء الواحة

97- الضغط يزيد على قريش
هذي خيول النصر زاد رحيلها = في كل أرض تستثير وترحلُ
حتى إذا ملأ المكانُ ضيائها = ذهبت تجوب بغيرهِ وتُعجِّلُ
فتقاربت حلقاتها حول الذي = تخشى قريش وقوعهُ وتُزلزلُ
دربُ التجارة إن ذلك مزلقٌ = صعبٌ عسيرٌ للسلامة يقتلُ

98- بدايات قبل بدر الكبرى
بدأ الترصد بالعدو مؤكدٌ = في نهج أحمد فالرسالةُ تقتضي
عيرٌ تمر أيدركون زمامها؟ = شهرٌ حرامٌ فيهمُ لم ينقضي
لكنهُ أمرُ الإلهُ مقدرٌ = هو نافذٌ فيهم إذا هو يرتضي
جاءت بذا الآيات تنصر فعلهم = يا نصرُ مرحى يا شقاوة أعرضي

99- عير قريش وأبو سفيان
الآن دورك يا أبا سفيانِ حل = وهلال عيرك للمدينة قد أطل
الناس قامت في انتدابٍ نحوهُ = في رغبةٍ أن تُدلِ فيه إذا أهل
وقريشُ تخشى أن ينالك نائلٌ = للمال وقعٌ في النفوس هو الأجل
فاحذر وأرسل ما تريد فإننا = أقوى كثيراً من خيالٍ فيك حل

100- رؤيا عاتكة بنت عبدالمطلب
قالت رأيت مع المنام هلاككم = يأتي قريشاً فاحذروه جميعكم
رجلٌ على ظهر البعيرِ منادياً = أن أقبلوا هنا يا لغدر لموتكم
ورمى بصخرتهِ وكانت قطعةً = فتمزقت في كل مكة فوقكم
في كل بيتٍ قطعة منها وقد = بقيت ثلاث فما يكون بربكم؟




:)

101- الرؤيا تنتشر في قريش

418. هذي الرواية لم تمر بمكةٍ = من دون تأثير بها وديارها
419. علمت قريش بأمرها فتمكنت = منها الرواية ليلها ونهارها
420. قالوا تنبأت النساء بداركم = بعد الرجال وأثمرت أحجارها؟!
421. هم يهزؤون بأحمدٍ لكنها = عما قريبٌ تستبين ثمارها

102- العباس وأبو جهل
422. لما أتى العباس ، طاف بكعبةٍ = وعدوه الغدارُ من قُرب يرى
423. فأتاه يسخر منه قال :متى ،متى = نالت نسائكم النبوءة يا ترى؟
424. فمضى يقُصُ له الرواية ساخراً = قالوا سننظر ما يكون وما جرى
425. سنقولُ : إنكمُ لأكذبُ معشرٍ = بعدُ الثلاث إذا تبدد ما نرى


103- نساء بني عبد المطلب يلمن العباس للينه مع أبي جهل

426. يا عمنا العباسُ مالك لم تُري = هذا اللئيمُ مكانهُ فتردهُ
427. الردُ أوجبُ كي تُصان كرامةً = والصمت في حقٍ يُضيع حَدهُ
428. هل قد رضيتم ما يقول بأحمدٍ؟ = ويلوكنا فبصمتنا سنزيدهُ
429. قال اصبروا إن عاد سوف أذيقه = ما كنت في الله العظيم أُعِدهُ


104- تحقق الرؤيا

430. بعد الثلاث أتى إليهُ يؤزهُ = حتى يُعيد لهُ الكلام وينفعل
431. لما دنا منهُ وحانت لحظةٌ = كان الفتيلُ مهيئاً كي يشتعل
432. ظهر الذي شد الجميع لصوتهِ = يدعو قريشاً كي تقوم وتقتتل
433. قال أدركوا أموالكم من أحمدٍ = قوموا جميعاً للقتال سنرتحل


105 – تجهز قريش للخروج

434. هي حميةٌ للمالِ في تفكيرهم = بل حميةٌ للشرِ والشيطانِ
435. قالوا سيعلم من نكون محمدٌ = ويرى الذي يُصليهِ للنيرانِ
436. ليست كعيرُ الحضرمي وإننا = سنقومُ من فورٍ لهُ بطعانِ
437. فتجهزوا وتهيئوا بجميعهم = لقتالهِ خوفاً من الخُسرانِ


106- عقبة يتهكم بأمية لقعوده فيخرج

هذا أمية قد نوى بجلوسه = واللهُ شاء لهُ الخروج فأخرجه
جاءوا إليه بمجمر وكأنه = مثل النساء فكان ذلك أحرجه
غصباً تهيء للخروج وذلكم = الله أمراً قد قضاه وأدرجه
لا ، لن يفر عن الخروج فإنها = سعياً لموتٍ ذلكم ما استدرجه




:)