بشارة عيسى
نادى المنادي أن سيأتي أحمدٌ = وبهِ ستكتمل الفصولُ وتُختمُ
سيجيء من أرضٍ كثيرٌ نخلها = جرداءُ لا ماءٌ بها لا مطعمُ
هو خاتمُ الرسل الذي في نهجهِ = الحق كل الحق يا من تفهمُ
فإذا أتى فالخير جاء مكملاً = فلتتبعوا درب النبوة تسلموا
يوم مولده عليه الصلاة والسلام
يومٌ عظيمٌ قد أطل بمكةٍ = بل في الزمانِ وفي المكانِ معظمُ
لما أتى خيرُ الخليقة أحمدٌ = فالكون من فرحٍ بهِ يتبسمُ
يوم الولادة يوم بدء مسيرةٍ = للنور يسعى في الوجودِ يُقسمُ
كالفجر أقبل مُعلناً بقدومهِ = يسعى بتجديدِ بهِ يتقدمُ
حليمة السعدية
جاءت لمكة تبتغي من خيرها = فإذا بهِ خيرٌ يفيض وينجمُ
وتفرقت عنه النساء ليُتمهِ = فالحظُ أوفر والبحارُ تلطمُ
ذهبت به ترجو الثواب وتبتغي = فضلاً من المولى فكان المُنعمُ
نالت كما ترجو وزاد نصيبها = فوق الذي يوماً بهِ قد تحلمُ
غسلُ الملائكة للنبي
هبطت ملائكةُ الإلهِ لغسلهِ = وهو الصغيرُ بلهوهِ لا يفهمُ
جبريل أقبل حاملاً طستً بهِ = ماءٌ كريمٌ بالطهارةِ ينعمُ
غسلوا الفؤاد وطهروهُ فما بهِ = غيرُ الضياء مكملٌ ومتممُ
عادت تزفُ إلى الوجود بشارةً = خُتِمَ النبي وعهدهُ يتقدمُ
في كنف أمه و جده وعمه
عهدُ الطفولة لا يزال بحزنهِ = متمسكاً فالأصلُ فيهُ تيتمُ
من حضنٍ أمٍ لم تزل في حزنها = لجوار جدٍ في القبيلةِ أعظمُ
ليد الذي رباهُ بين صغارهِ = عمٌ كريمٌ بالمحبةِ (زمزمُ)
نحو الشباب يمر في صبرٍ على = مُر الحياةِ فكأسها (العلقمُ)
قصة بحيرى
حان انطلاقٌ للحقيقةِ إنها = بُشراك عيسى " أحمدٌ " يتقدمُ
قال البُحيري يا فتى أنت الذي = فيك الصفات كما أرى تترسمُ
يا عمه شأن الصغير مُعَظّمٌ = وبهِ النبوة لا محالة تُختَمُ
يا عمهُ أحفظ صغيرك إنها = تسعى لتقتله اليهودُ وتُقْسِمُ
زواجه بخديجة
بلغ الشباب وأينعت أفكارهُ = خُلقٌ كَريمٌ بالفضائلِ يُعْلَمُ
قَاَدَ التِجَارَةَ بالأمانة فانطوت = طوعاً لهُ في أمرهِ لا تسأمُ
عَرَفَتْ فضائلهُ خديجةَ حينما = سألت فكان إلى الفؤادِ مُقَدّمُ
فأتم ما كتب الإله بزيجةٍ = كانت ضياءاً في الوجودِ مُعممُ
بُنيان الكعبة
عَرَفَتْ قُريشٌ فَضلَهُ وتوسمت = الخير فيه فكان فيه متممُ
جمعوا الحلال لكي يصونوا كعبةً = وتنازعوا من ذا لهُ يتزعمُ
قالوا الأمين أتى رضينا حكمهُ = القول ما قال الأمين يُقدمُ
قالوا احملوه جميعكم في بُردةٍ = حجرٌ لهُ كفُ النبي مُنّظِّمُ
:)