وقف والفضاء يمتد أمامه شاسعا لاتحده نظراته المشتاقة المتلهفة, فوق الربوة ترقد بسلام بجسدها الغض اللين الذي طالما توسد ذراعه, كم ضحكا معا و ركضا في هذا المكان شهد فرحتهما وسعادتهما كم جلسا معا في محراب الحب تعبدا لله وتقربا إليه ........
عاد الشهر الفضيل واشتاق اليك نسيم ليله الساهر ونهاره المتعطش لتلاوة القرآن لامجيب صمت أحمق يخنقه الآن دموعه تأبى أن تستجيب .......
أي إيمان ويقين غمر فؤادك فلم يتسلل إليك ملل ولا كلل؟. من أين لك طاقتك المتجددة ؟؟؟
وكأني بك تبتسمين فيشرق قلبي فرحا وتهمسين استمده من حبيب لايفنى ولايموت كل هذا كان بالأمس القريب كيف امتدت يد الردى فاختطفتك
أتراك سعيدة وأنا بعيد عنك؟؟ يفصلني الثرى وروح مازالت أسيرة جسد مقيد ينتظر الحرية !!!
هل ترانا نلتقي هناك فتعانقني براءتك وصفائك ونقاء قلبك الطيب الطاهر؟؟
كان نسيم المساء يحرك شجيرة قرب رمس بلى, لكنه لم ينسى ...
يمم وجهه شطر القبلة وبدا الخشوع على محياه ودعاء حار :
ربي كما جمعتني بها زوجة وفية وحبيبة غالية في الحياة الفانية ,ربي كما كانت بلسما شافيا وأجمل هدية ,وهبتها قلبي فعلمتني حبك ربي
لطالما وجهتني إليك كي أشكر نعمتك علي وكانت أحلاها وأغلاها
لم يعد لي حبيب سواك أنت أعلم بي والطريق شائك وطويل زادي فيه قليل
اللقاء يبدو بعيدا دونه مسافات وأعمار,ربي ارحم قلبا يحبك ويرجوك ويخافك ......
يترائى له طيفها فيردد بشوق كبير:
متى نلتقي؟؟؟؟؟؟؟؟؟