|
أضـلالُ عقـلٍ تائـهٍ حيـران ِ |
أم أنـه نـزغ ٌ مـن الشيطـانِ |
إن لم تكـنْ لله كـلُّ مقاصـدي |
فالأمرُ في تيـه ٍ وفـي خسـرانِ |
والله أغنـى الأغنيـاء بفضلـه ِ |
قد جلَّ عنْ شرك ٍوعنْ نقصـانِ |
ختم الرسالات ِ العظيمـة ِكلهـا |
برسالـة ِالتوحيـد والفرقـانِ |
برسالة ٍ نزلتْ على خير ِ الـورى |
المصطفى المبعوث مـن عدنـان |
نزلتْ على طه الأميـن ِ طهـورةً |
في ليلةٍ للقـدر ِ مـن رمضـانِ |
إقـرأ وباسـم الله قرآنـاً بـهِ |
أمُّ الكتـاب ِ وسـورة الرحمـن ِ |
آياته ُ لـو ُأنزلـتْ لتصدعـتْ |
منهـا الجبـالُ لعـزةِ القـرآنِ |
صلى عليـك الله خيـرَ صلاتـه |
ياسيدي وعلى مـدى الأزمـان ِ |
مدحي لغيركَ فيه بعـضُ تكلـفٍ |
عذرا ًوضعفُ النفس ِ في الحسبانِ |
لكنَّ مدحك ياحبيبي فـي دمـي |
يسري ويسري في مدى الشريانِ |
بكَ ياحبيبُ الله يسمـو قدرنـا |
وبغير ِ هديكَ نحنُ فـي خـذلان |
أنا هاهنا ياسيـدي فـي طيبـةٍ |
مهدُ النقـاء ِ وموطـنُ الريحـان |
في طيبةٍ أُحـدٌ يسـورُ طهرهـا |
فتطلُ منْ أُحدٍ علـى الأكـوانِ |
وقبـاءُ أولُ مسجـدٍ أركـانـهُ |
قد شُيـدتْ بسواعـد الإيمـانِ |
وهنا بقيـعُ الطاهريـنَ مراقـد |
يثوي بها الأخيـارُ كـلُّ زمـان |
ِ |
والروضة الخضراءُ من بجوارهـا |
وجواره الصديقُ والفاروقُ مـنْ |
بالموت حتى المـوت يلتصقـانِ |
يارب طـهَ قـد أتيتـك تائبـاً |
مستغفراً مـن عثرتـي وهوانـي |
هبتْ علـيَّ نسائـمٌ فـي طيبـةٍ |
فتغلغلت واستوطنـتْ بكيانـي |
من طيبها من طهرهـا ونقائهـا |
عبقتْ بها روحـي وذابَ جنانـي |
حملت إلى النفس ِ الشقية ِبشرها |
فعرفتُ أني الآن فـي رمضـانِ |