يتيمــــــــة
شـكــوى وترقـبُ كَسْــَرةً من خبزِمأدُبةٍ سَمينة.. والرُّوحُ تذوي قد بـَـرَاها الهـمُّ والحالُ المُهينة.. والثـوبُ قُطِّـع كالأمـاني ، والأسى يُغلي شُجونه والقـلبُ يـذرِفُ دمعَــهُ ،فالبؤسُ قد ألقى جنينـه رُقَـعٌ وثـوبي في الحيـــاةِ يجُـرُّ خيْبَتَهُ وطينـَه!! والجسمُ عـارٍ، والعيونُ تشـفُّ مأسـاةً حزينة!! وتـبـثُّ نـجـواهــا مخضبــَّةً.. وأدمعهـا سـخينة!! عَـبَـرَاتُهـا ربـــَّــاه تُغرقُ واقعـاً أعمى عيونَه؟! مــاذا أقـــولُ وصـدرُها يغـلي بآلامٍ د فـيـنــة!؟ مــاذا أقولُ وصمتُها يحكي وبحَّتُها ســجينة؟! مــاذا أقولُ ودمعهـا يجري وأعينُها خزينـة؟! مــاذا وجسـمُ بنيَّةٍ تبـــدوغضاضَتُها عجينـة؟! واليتــمُ حلَّ بســاحِها والفقرُ ألقــاها هجينة!! والنَّبضُ فيها يشتكي حالاً وأوضاعاً مشينة!! أبتاه ماتت في فمي ..أمـاه والذكرى حنونة.. تـرمي بنظرتها العيـون لعـلها تلقى سـكينة.. تترصد الخَلَجَات ..ترقبُ مسحةَ الـرَّاحِ الأمينة تتـأمَّلُ الأحيــاءَ كيف حيـاتُهُم باتت د جينـة؟! لاالخـلُّ يُبصـرُخِلَّـهُ !وترى القرين جفا قرينه!! والـبـرُّ ويلي مُعسِرٌ.! والكفُّ باطنها ضنينة!! لما تخلَّت أُمَّــــةٌٌ عن نهجهـا أمســت رهينــة والمجدُّ هذُّ عروشَهُ ..والعزُّ قد جافى حُصُونَه فمتى تعود لرُشْدها ؟وقـلاعُها تغــدو حصينـة؟؟ والبـــدرُ غرَّتهُ السَّنا .. حُرُمَاتُها تُمسي مصونة.. والشَّمس تغـزلُ نورهـا ..والحقُّ يُهد ينا لحونــه.
د.محمد إياد العكاري