القاضي والبرتقالة

برتقالة القاضي
عزيز باكوش
أراد الخليفة عمر ابن الخطاب اختيار قاض للمدينة, فأمر بنشر إعلان للعموم , وتقدم 14 طالبا وجاء يوم الامتحان .
كان على المترشحين أن يجيبوا عن السؤال الآتي:
امسك عمر برتقالة بيده وقال:
ماهذه؟
رفع الأول أصبعه وكان متحمسا:
برتقالة.....
في قاعة الدرس ارتفعت قهقهات ساخرة
هل هذا سؤال؟؟؟؟؟؟
بعد دقائق دون الناظر ثلاثة عشر ورقة تحمل إجابة متشابهة
" طبعا هذه " برتقالة "
رسبوا جميعا..
قال عمر مخاطبا احد الطلبة وقد بدا شاردا:
إيه ... وأنت... مارايك لقد تأخرت في الإجابة ؟

رد الطالب بهدوء وكأنما اهتدى بعد ضياع
سيدي..ثم صمت لحظة واسترسل ثم طلب الإذن بالكلام
قال عمربن الخطاب :
تفضل :
"لن أقول لك سيدي إن هذا الذي تمسكه بيدك , والذي يشبه في واقع الأمر برتقاله . حتى امسكها بيدي , انزع عنها قشرتها , وأصنف أليافها , ثم وأتذوق طعم احدها, لحظتئذ , أقول لسماحتك برتقالة, أو رنجة أو فاكهة , وغيرها...
بعد حين ,أمر الخليفة عمر بان تهيأ مراسيم تنصيب الطالب صاحب الرأي الراجح قاضيا للمدينة.
عزيز باكوش

فكان هو قاضي المدينة

- توفر القدرة على التعمق في النظر إلى الأمور والحكم عليها.
- تجنب الأحكام المسبقة، والسطحية.
- اعتبار ما هو واضح وبديهي شيء لا يخلو من الغموض.
- الاجتهاد والسعي إلى اكتساب المعرفة الحقيقية بالأشياء.
لم يكن سيدنا عمر شخصا عاديا، لهذا اختار تلميذا غير عادي، لأن عمر كان يسعى إلى تجاوز جهل الإنسان بالواقع وبحقيقة الوجود.

سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب عزيز باكوش

لقد اجدت في تقديم , قصة خفيفة , سهلة الاداء , قوية المفردات والبناء , تحمل افكارا تربوية , وتدريبا على التفكر والتمحيص , في تناول المعلومة .
ولكن اعود من جهة اخرى , لاسأل هل هذه القصة حقيقية , فنحن لم نعتد ان نبني قصصا , على لسان اعلامنا , وخاصة الخلفء الراشدين , اصحاب رسول الـلـه , لماذ لانستخدم رمز الخليفة العادل , دون الاتيان على استخدام اسم الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب , وخاصة ان مفردات القصة وحيثياتها, لاتتماشى مع البيئة التي كان فيها امير المؤمنين عمر بن الخطاب .
تقبل محبتي وتقديري

اخوكم
السمان

الدكتور الفاضل
اسعدني توصيفك لمساهمتي
واتفهم خلفية ملاحظتك
واعدك بتمثلها في ابداع لاحق
لك مني عظيم المودة

لك كل الشكر أخي عزيز باكوش على هذه القصة المحفزة على التفكير، وأنا أتفق مع الدكتور السمان في تحفظه على استخدام أحد صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام في قصة غير واقعية حتى وإن كانت قصة تربوية.
لك كل الشكر والتقدير.

اسعدني مرورك اختي
ويهمني كثيرا الاستمتاع بردود الفعل المنسجمة
انها تعبير وازن حول مبدا ثابت
شكرا جزيلا
عزيز