استاذنا جوتيار تمر
العزيز والمبدع ابن الدين .......
القصة بحق رائعة و قد غزت صورها مخيلتي و جعلتني اعيشها عن قرب و وجدت في كل شخصية من شخصياتها جزءا مني و هذا ما يدل على انسانيتها. ركزت فيها على الواقع الذي هو نحن .. هو ذواتنا..
هذا الواقع مع الاسف إطاره الخوف من المستقبل و خلفيته التردد وعمقه عدم الثقة بالنفس...
شكرا لك مرورك الكريم وقرأتك المتأنية وصبرك على النص ربما لطوله.......
اخي جو هناك جملا استرعت انتباهي و ارجو توضيحها من قبلك:
1 - الجملة: " و هم يضحكون لأنهم غادروا بيوتهم... أحضان أمهاتهم .."الضحك عند الاطفال مظهر للفرحة و قد عللت فرحة الأولاد بمغادرة أحضان أمهاتهم باستعمال "لأنهم" وهل الطفل يفرح لما يغادر احضان امه؟ و الطفل لا يغادر احضان امه بل ينتزع
لقد ارتحت لقرأتك لانها بالفعل كانت قرأة كاتب يعي كنة الكتابة ، اما عن هذه الجملة ، فقد وردت في سياق النص لدلالالة على ومضة سايكولوجية ، تعني بالتربية النفسية للاطفال ، فالاطفال في هذه المرحلة من العمر يمتلكون طاقة كبيرة وهي تحتاج الى ان تصرف ، لكي لا تسببت لهم كبتا داخليا ،لايظهر لديهم ذلك الا عندما ينطلقون في الشوارع متحررين من قيود تفرض عليهم داخل البيوت من قبل والديهم بالاخص ، وبما اني اجعل البيت هنا كحضن الام ، فقد اوردت الجملة بذلك السياق اللظفي الذي اثار حفيظتك ، ولاني عملت في التدريس لفترة فاني لامست هذه الانطلاقة من الاطفال ، حتى ان البعض منهم كان يفضل البقاء بمدة اطول في المدرسة .
2- الجملة " همست ليتكم تعلمون ما انا فيه" لماذا اقحمت هذه العبارة في سياق الواقعية للنص؟
ربما هي انفلاتة ، لكنها في سياق النص جاءت وفق معطيات الحالة النفسية التي كانت تعيشها هي ، لذا خرجت هي كمقولة وردة فعل آنية ، لم اجدها تخدش النص ، لذا ابقيتها ، واحيانا التصنع في الامر يسيء للنص ، والعفوية تخدمها ، فابقيت على العفوية ، وهذه هوجهة نظر قد اكون مخطئأ فيها.
3
-الجملة " وجد ان الجنين قد بلغ سنتين " الجنين يسمى جنينا قبل ولادته اما بعد خروجه للعالم يُطلق عليه اسم صبي خاصة و انه بلغ سنتين.
هنا الجنين كناية على الخرق الزمكاني ليس الا ،فاسحضار البدء والحاضر جرت من خلال اللظفة هذه الجنين ، مع ادراكي لما تفضلت به ، لكني اردت ان اختصر الزمن من ذاك الوقت لحينه الان .
هذه تساؤلات خامرتني و أنا أقرأ القصة و رغبت في طرحها عليك طمعا في المعرفة و طلبا للفائدة
ايها المبدع ، شكرا لك هذا التواضع وهذا الاهتمام ، ودم بالف الف خير.
محبتي لك تدوم
جوتيار