يـــا جااااااااااارة الواااااااااادي ســــــــــــــــــــــــ ـــــــلام
نحو اليسار بصيرتي
ترنو لأسلاك غفت
أشواكها فوق الجدا
خلف الجدار
يا نظرة ثكلى السها
نجم المحال
فتلوح في أفق التشرد غيمة
حبلى بأكوام السواد
أمامها سرب الضياع
فلا يراع ظهيرتي
فيه المداد
ولا الدفاتر في كنانتها
بياض أو سؤال
كيما يسطر أمسَها
فجرُ الفصاحة من براءته المراد
بحر الصقيع على الجلود
محنط وأنامل
الفوضى تجوس بملحِها
المنبوشِ ِ من تل الجماد
إن ماج في ذهني هوى
نحو اليمين
مجنحَ الأفكار
للقطب الأسير
برؤية التخمين
للرؤيا وطار
أقتات من صبر
الخيالِ
على ذرا كسيت
عواءُ هضابها بعيون
قانصة الجدال
وإن استخفت نظرة
بعيون من تحصى الرؤى
ونهلت من نبع المحال
وشرعت أبحر
فكرتي
ما بين أمواج الحوار
وبين عاطفة المجون
لعلها تـَجري
بأشرعة الأنامل
والسوار
لاقيت إعصار العثار
تلتف من أقصى
اليمين إلى الشمال
أبدو كقرصان الحسان
معربدا بين القناني
والخوان
ويداي في عبث القرار
توقعان على الجرار
بأصابع المشلول
مذهولا بما صنع الكبار
فوق السطور محاولا
عبث الكلام أخطه بغناء
مجداف الملام مرددا
( يا جارة الوادي)
سلام
وطربت من سكر التصعلك
بين أروقة الصناعة
والتجارة ساسها
حبل النفاق
على عواهنه الغبار
وبعد أن طار الحمام
وغدوت من( شوقي)
إلى وتر الصباح
مراودا سحر القوافي للدجى
حيران من غلس
السواحل تكتسي ثوب الغمام
فعادني ( ما يشبه الأحلام )
من ذكرى تضمد غربتي
بكرى عيون وشائج
سبحت بآفاق الخصام
( ولقد ذكرتك )
أمتي ليلا وأسياف الطغاة
على دمي ولغت به
خمسين عاما
في فمي
ماء تفجر نبعه
من طهر هاجر
زمزم
**********
حول البحار مراودا
جدلا لأعبر شاطئا
ضاق السفين بملحه
وصخور أسنان العباب
تردني
فإذا المراكب ترتدي
سود النوازل
لا مجال
لأن أرى غير السنابك
والأسنة والحراب
وبمرفأ التخمين
مجدافي هوى للقاع
لا جدوى
ولا ( جودي) السلامة مبحر
قبطانه نوح السراب
ولقد ذكرتك
سالفا والذهن في وكر الغراب
لكنني ـأسفاـ
أردد إنني
ما زلت أجتاح الإجابة
لا يفارقني
الجواب
يا أيها الوجه الملطخ
بالأسى
بالأمس بالزيتون
بالقمح المدمى
إن قسا
غصن على عش الصغار
لا بد من قطف الثمار
حتى وإن فرضا رسا
طين على جلباب
عذراء الخمار
******
ليل العروبة ثيبٌ
حمل الظلام بلا رحم
في عينه كبر الزناة
فأفسدوا قمر البراءة
والطفولة خانها
قنديل حارسة القيم
نصبت موازين الفحولة
فوق أشداق الأثافي
واللجم
منها الخيول
سدى ترفرف للذرا
ولجارة الوادي تنادي
ويحكم
عذراء تــُوأد عفة
كرفات غبراء الندم
الكويت : 15/9/2005