|
وشبيبةٍ لبسوا الحرائرَ و الذهبْ |
وبِشزْرِها تَرْمِيْهِمُ عَيْنُ الغَضَبْ |
أينَ الرجولةُ ؟ أينَ جودُ خِصالِها ؟ |
أينَ الوقارُ ؟ و أينَ صَوْلاتُ الأَدَبْ |
قُمْ يا فتىً , دَعْ عَنْكَ جهلَ حَماقةٍ |
وَ دَعِ الهوى وَ دَعِ الملاهي و اللَّعبْ |
أَشَبِيبةٌ يَتَحَمَّرُوْنَ !! فَوَيْحهُمْ |
وَ يُلَوِّنُوْنَ وُجُوهَهُمْ يا لَلْعَجَبْ |
ماذا أقولُ لِمَنْ يُنَمِّصُ حَاجِباً ؟؟ |
وَ يَخُطُّ بِالأَلْوانِ أَشْعارَ الهدَبْ |
هل أنتَ نَسْلُ عُروبتي يا أَيُّها الْـ |
ـمَجْنُونُ ؟؟ كَيفَ تكونُ مِنْ نَسْلِ العَرَبْ ؟؟ |
ما كانَ مِنَّا مَنْ يَمِيْلُ ثَمَالَةً |
مُتَرَنِّحاً بينَ الغواني وَ الصَّخَبْ |
هذي الخُنُوثةُ بعضُ بعضُ تَطَرُّفٍ |
أَهْدَاكَهُ الغرْبُ اللَّئيمُ المُغْتَصِبْ |
و فواحشُ القولِ البذيءِ مَذَمَّةٌ |
طِبْ عَنْهُ نَفْساً وَ اسْتَقِمْ وَ دَعِ الكَذِبْ |
فَأَبُوكَ مَنْ وَرِثَ المكارمَ كَلَّها |
عَنْ أُمَّةِ الإِسلامِ يا طِيْبَ النَّسَبْ |
قُلْ لي بِرَبِّكَ : هل سَجَدْتْ تَضَرُّعاً ؟! |
أَمْ غَرَّكَ اليومُ الهنيءُ بلا تَعَبْ |
هل مَرَّةً فَكَّرْتَ في مَلَكُوتِهِ |
رَبِّي الكريمِ , وَ هلْ أَنَبْتَ لِمَنْ وَهَبْ |
يا مَنْ تَمُرُّ على الحياةِ كَوَمْضَةٍ |
ضَيَّعْتَ فيها العُمْرَ فارْجِعْ وَ اسْتَتِبْ |
قَدْ راحَ مِنكَ النِّصْفُ فَالْحَقْ بالذي |
قَدْ ظّلَّ مِنْهُ وَ طَهِّرِ القلبَ الوَصِبْ |
و اخْلَعْ ثيابَ الكُفْرِ وَ ارْمِ قِلادَةً |
وَ اقْطَعْ سِوَارَ الذُّلِّ , وّ لْيَهْدا العَصَبْ |
طَهِّرْ بِذِكْرِ اللهِ قَلْبَكَ يا فتى |
وَ ارْمِ القَذَارَةَ في مَجَارِيْرِ الجَرَبْ |
أنتَ الهُمامُ لأُمَّةٍ نَظَرَتْ إِلى |
تَاريخِها بِلِقاكَ فَامْضِ إِلى الأَرَبْ |
لا للرُّجُولةِ في ثِيابِ تَسَكٌّعٍ |
أَوْ رَقْصَةِ الأَرْدافِ أَوْ مَصِّ القَصَبْ |
لكنَّها طَبْعُ المُرُوْءَةِ فاسْتَعِنْ |
بالصَّبْرِ حِرْزَاً مِنْ خَطِيْئَاتِ النَّصَبْ |
فإذا مَشَيْتَ فَكُنْ لها في حَوْمَةٍ |
للْمَوتِ عِزَّاً مِثْلَما يَذوي الشُّهبْ |
وَ كُنْ الذي في سَيْفِهِ مَوْتُ الأُوْلَى |
بَاعُوا الكرامةَ في مَزَاداتِ الشَّغَبْ |
وَ اقْطَعْ بِنَصْلِكَ رَأْسَ كَلِّ حُيَيَّةٍ |
وَ اتْبِعْ بِذَيَّاكَ القَطِيْعِ خُطَا الذَّنَبْ |
أَوْ فانْتَظِرْ لو قَدْ كَرِهْتَ فإنَّهُ |
مَثْواكَ في النِّيْرانِ جَارُ أَبي لَهَبْ |