|
أطَالعُ بَارقَاً |
تلوميني لأوضاعي ومُكْثِي؟! |
وترميني على ما كان قَسْراً !؟ |
لتطغى فيَّ أتراحي وبَثِّي |
همومي في الخِضَمِّ بعرضِ بحرٍ |
على العَاتي من الأمواجِ غَوْثي |
وفُلْكي لا عُزوفَ ولا قَرارٌ |
شِراعي حَائرٌ ، في اليمِّ بَحثي |
مَسيري في الحَياةِ على سَرابٍ |
كأَنَّ خُطاي من دَعْثٍ لوعثِ |
وحَالي لا تُداعِبُهُ طُلولٌ |
ومَركَبُ غُرْبتي ما لمَّ شَعْثي |
وأسأَلُ مالها الأنواءُ تَعوي؟! |
كأَنَّ الرأسَ مَقلوبٌ لِفَرْثِ |
كأَنَّ البَحْر َ والأجْوَاءَ حَولي |
ضَرائرُُ لا تُراعيني بريثِ |
فأُمسكُ خَافقي وأَسُوقُ نَفسي |
غَريباً في النَّوى والرَّيْبُ إرثِي |
وأسْأَلُ لا رُدودَ ولا جَوابٌ!! |
وحَولي بَلْقعٌ من كُلِّ غَثِّ |
كَأنَّ النَّبضَ والإحْسَاسَ ولَّى |
ولا مَرأى سوى لَوْثٍ وعَيْثِ |
وأقْنِعَةٍ مُحَيَّاها كَئيبٌ |
وجُوهُ الزَّيفِ رَمُّوها بِغَلْثِ |
أفَكِّرُ في الكَرامَةِ أين بَاتت؟؟ |
وأين الطُّهرُ في أيَّام طَمْثِ؟؟ |
وأينَ الحُرُّ ألقاهُ شَريداً؟؟ |
وأين وأين من يَغدو لِحَرْثِ؟؟ |
وأينَ مَلاعبُ الأبْطَالِ بَارَت ؟؟ |
أما آن الأوانُ لها لِبَعْثِ |
سَأرفَعُ جَبهَتي نَحو الثُّريَّا |
وأرقُبُ بَارقاً يأتي بغَيْثِ |
وأبقى أرقُبُ الإشراقَ شَمساً |
وحيثُ أكونُ أَنْشُدُها بِبَهْثِ |
عَسَاهُ النورُ يَسري في جَنَاني |
يفيضُ يفيضُ يؤْنسُها بِحَثِّ |
ليُبحِرَ مَركَبي والقَلبُ طَيرٌ |
َمراسيهِ الهُدى والحَقُّ شَبثي |
فَأَجلو غُربَتي أروي صَدَاها |
منايَ مُنايَ أن أحيا بِبَرْثِ |
د.محمد إياد العكاري |
|