|
سأبثُّ يا من بالهوى أشجاني |
وبشعرهِ للعاشقين دعاني |
ذكرى أباد الوقتُ كلَّ جذورها |
فهوتَ وجال الريحُ بالأغصانِ |
وطوى الزمانُ بغصّةٍ أيامها |
حتّى نستها أحرفُ النسيانِ |
ما أجمل الماضي وأيام الصبا |
وحكايةَ الأحلامِ للأجفانِ |
ونزاهةَ الغاياتِ مسحَ براءةٍ |
وسلاسةَ الكلماتِ شهدَ لسانِ |
قد أنسَ ما أنساهُ إلا دمعةً |
غصّ الفؤادُ بها وسُمَّ بناني |
وأتى اليقينُ عنادَ قلب قائلاً |
لا بدَّ من يهوى النساء يعاني |
أهوى وتهوى والهوى من طبعنا |
إلا طباعُ الزيفِ والبهتانِ |
ويرى المحبُّ حبيبَهُ من قلبهِ |
كالبدرِ والنسرينِ والمرجانِ |
من لا يصونُ الحبَّ كيفَ نحبّهُ |
بل كيفَ نرجو مِن جفاهُ تداني |
أحكي مواجعَ من هوى فهوى بلا |
قلبٍ ولا عينٍ ولا تحنانِ |
وأقول يا من نالَ سلطتهُ الهوى |
إنَّ الذي أشقاكَ قد أشقاني |
فإذا جُرحتَ وأنت تطلبَ ودَّها |
عرّجْ لهجرانِ الهوى تلقاني |
|
|
الحبيب عاقد أثرت ما دعاني لكتابة الأبيات السابقة فاقبلها بتواضعها .
تحيّاتي وتقديري
دمت بخير
في أمان الله