أحدث المشاركات
صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 36

الموضوع: أشواق إلى طيبة

  1. #11
    الصورة الرمزية د. توفيق حلمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2006
    المشاركات : 348
    المواضيع : 19
    الردود : 348
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    الأستاذ الكبير والشاعر الفحل د/محمد إياد العكاري
    قرأت قصيدتك مرات ومرات ، شعراً وشاعرية ومعنى وأسلوباً ولغة
    قدير أنت سلس البيان وكأن القصيدة كُتبت وحدها
    سهل ممتنع حتى يظن من يقرأها أنه يستطيع أن يكتب مثلها
    قراءة أشعارك متعة
    سلمت يمينك

  2. #12
    الصورة الرمزية د. محمد إياد العكاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 40
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمين الشاعر مشاهدة المشاركة
    مـا للفُـؤَادِ ونَبضُـهُ حـدُّووجيبُـهُ والقلـبُ ينـقـدُّ
    والنَّفسُ ولهى هاجَت الذِّكرىوالشَّوقُ فيها والهوى وَقْـدُ
    والرُّوحُ تَسمو فـي تَطَلُّعهـانحو المعالي هزَّهـا الوجـدُ
    وطُيُورُ عِشْقٍ تَقتفـي أثَـراًيـا للتَّألُّـقِ فيضُـهُ مَــدُّ
    يا للمَشاعرِ هُيِّجَـتْ وبِهـاروحٌ تطيرُ وطَائـرٌ يَشـدو
    الله الله أستاذي الفاضل ..
    جميل بوحك العطر و كلماتك البهية ..
    تحياتي و إعجابي..
    الشاعر الأديب أمين الشاعر
    جعلك الله من أحباب الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
    وقد ابتهجت الحروف بقدومك
    أجل وبسطت أجنحتها لتنقلنا بروحهاومعانيها إلى هناك
    حيث الندى والجود والود
    حيث النبوة شمسها سطعت
    حيث الرسالة سطرها مجد
    دمت بأجنحة اليراع محلقاً أيها الجميل
    كل عامٍ وأنت بخيروالسلام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #13
    الصورة الرمزية د.جمال مرسي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2003
    الدولة : بلاد العرب أوطاني
    العمر : 67
    المشاركات : 6,096
    المواضيع : 368
    الردود : 6096
    المعدل اليومي : 0.82

    افتراضي

    اللهم صل و سلم و زد و بارك و أنعم عل حبيبي ساكن طيبة الطيبة
    لله درك أخي الدكتور محمد
    قصيدة في الذرا
    جعلها الله في ميزان حسناتك
    و صلى الله على محمد و على آله و صحبه و سلم
    البنفسج يرفض الذبول

  4. #14

  5. #15
    الصورة الرمزية سيد سليم شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : مصر ـ أسيوط ـ الفتح ـ قرية عرب مطير
    العمر : 61
    المشاركات : 511
    المواضيع : 43
    الردود : 511
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    أستاذنا الحبيب
    بوركت حساً ونبضاً، ما شاء الله! فيض من قلبٍ محب
    تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم
    جميعاً بخير
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  6. #16
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي


    ياإلهي ماأجمل هذه القصيد ة تبارك الرحمن
    حملتني على جناح الشوق إلى هناك
    حيث القلب مازال طائفًا في روضة الحبيب
    عليه وآله وصحبه الصلاة والسلام
    وجدت روحي تهتف بهذه الكلمات خجلى
    في القلبِ شوقٌ هدَّه الوجدُ
    بالحبِّ يلهجُ ..نبضُهُ الحمدُ
    متوضِّئ بالدَّمعِ ينزفُهُ
    بين الضلوعِ كأنَّهُ الشَّهدُ
    متتبعٌ طيفًا أطلَّ بما
    فيه لقاءٌ بالمنى سعدُ
    يصحو ويغفو في تبسُّمِهِ
    وصباحُهُ ومساؤُهُ نَدُّ
    والرُّوحُ من وجدِ الهوى حملتْ
    أنوارَ مايسمو به الودُّ
    حطَّت رحالَ الشوقِ في أرضٍ
    مامثلُها أرضٌ ولانجدُ

    دمت مبدعًا أخي المكرم
    د.محمد إياد العكاري
    أختك
    بنت البحر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    حسبي اللهُ ونعم الوكيل

  7. #17
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/محمد إياد العكاري مشاهدة المشاركة
    أشْوَاقٌ إِلى طَيْبَة ما للفُؤَادِ ونَبضُهُ حدُّ
    والنَّفسُ ولهى هاجَت الذِّكرى والشَّوقُ فيها والهوى وَقْدُ
    والرُّوحُ تَسمو في تَطَلُّعها نحو المعالي هزَّها الوجدُ
    وطُيُورُ عِشْقٍ تَقتفي أثَراً يا للتَّألُّقِ فيضُهُ مَدُّ
    يا للمَشـاعرِ هُيِّجَـتْ وبِهـا روحٌ تطـيرُ وطَائـرٌ يَشــدو
    في طيبةَ الأطيابُ نَأنَسُها حيث النَّدى والجُودُ والودُّ
    حيثُ النُّبوةُ شَمسُهَا سَطَعت حيث الرِّسالة سَطرُهَا مَجْدُ
    فتألَّقَت من نُورها الدُّنيا والأرضُ عرسٌ للهدى وِرْدُ
    يا سيرةً شَعَّت لآلئها مشكاةُ نورٍ زَيتُهَا الحَمْدُ
    كـلُّ المَـآثر في صَـحائِفِـها والحَـقُّ فيـها غرسُهُ الجِــدُّ
    لَهَفي إليها والنَّشيدُ لها ماذا أقولُ وأحرُفي جُرْدُ؟!
    ماذا أخُطُّ وأسْطُري شَرُفَتْ حين المشاعرُ شَفَّها القصدُ
    يا للحنينِ لِجَنَّةٍ عَمَرتْ فيها القُلوبُ مَذَاقُها شَهْدُ
    والهديُ فيها كالهواءِ هوىً أوجُ الصَّفاءِ ونشقُهُ وَرْدُ
    يا للسَّـكينـةِ والفُؤادُ جَـوْىً للـقُـبَّـةِ الخضـراءِ يَمتــدُّ
    يا جَنَّةَ الفردوسِ في الدُّنيا يا مركباً فيه الألى جدُّوا
    يا مسجداً فيهِ النُّفوسُ سَمَت روضُ القلوبِ هناكَ والسَّعدُ
    يا منبراً قامَتْ لهيبتهِ كلُّ الملوكِ ودَانت الجُندُ
    يا روضَةً بالبرِّ مُتْرعَةً والهديُ بحرٌ برُّهُ الرُّشدُ
    ومَرابِعُ الخيراتِ بُقْعَتُهَا ومرافئُ الجوزاءِ والرِّفدُ
    فهنا الحَبيبُ رسولُ أمَّتنا وهنا النَّبيُّ شموسُهُ تبدو
    أرسى لدين الله عِزَّتَهُ والصَّرحُ قامَ كأنَّه المجدُ
    يا خَيرَ خَلقِ الله قاطِبَةً صلَّى عليْكَ الواحدُ الفردُ
    وملائكُ الرَّحمن ذاكرةٌ والدِّينُ والدُّنيا لهُ قَصْدُ
    ولَهي على الأنوارِ ساطعةً شَغَفي إلى العلياءِ يشتدُّ
    قلبي يَئنُّ وخَافقي وَجِـلٌ ذَنبي يَنـدُّ، مَشـاعِري حَشْـدُ
    صورٌ من الأحداثِ أذكُرُها ذاكَ النبيُّ وصحبُهُ الأُسْدُ
    وعيونُهم وَلْهى بها شغفٌ أرواحُهُمْ من دونهِ سَدُّ
    وقلوبُهُم لله خَافِقَةٌ عَمَروا الحياةَ وعَيْشُهم زُهْدُ
    ولدينَهُم بَذَلوا نُفُوسَهم لحِياضِهم بدمائِهم ذَودُ
    وبَنوا لنا الأَمجادَ عاليةً من ذا يُطَاوِلُ ؟! حبُّهم عَهْدُ
    هذا الرَّعيـلُ وصدرُ دَعوتـنا أو بعد ذلك يُفْقَـدُ الرُّشْـدُ ؟!
    يا سيِّدَ الثقلين مَعْذِرَةً فالحالُ فيـهِ الكـدُّ والجهـدُ..
    والذُّلُّ فيه مكانَ عِزَّتنا.. بلداننـا قد هَزَّها الضِّدُّ..
    وارتابَ حتَّى الحرُّ في سُنَنٍ ومع الجَفَاءِ الصَّدُّ والرَّدُّ
    والحَقُّ مثلُ الشَّمسِ ساطِعَةً لابُدَّ تُشرِقُ مالها بُدُّ
    أَمَلي هـناك وخافقـي وَلَـهٌ والشَّوْقُ عندي مَالَــهُ حَـدُّ
    د.محمد إياد العكاري

    ===========

    رحلة أشْوَاقٌ قلبية إِلـى أنوار طَيْبَـة الزكية
    أخانا الحبيب وشاعرنا الصادق الدكتور : محمد إياد العكاري

    جذبتني أنوار هذه القصيدة الطيبة المباركة التي امتاحت من بركات طيبة طيبةً وبركةً، ومن أنوارها قبسا، فكانت هذه التأملات:
    يأخذنا شاعرنا الدكتور محمد إياد العكاري معه في رحلة سامية عالية محلقة،
    تسبق طيور العشق ومشاعر الصدق إلى سماء المعالي
    وكيف لا؟
    فهنا الحَبيبُ رسولُ أمَّتنا وهنا النَّبيُّ شموسُهُ تبدو

    فما أطيبها من رحلة !
    كان فيها شاعرنا الحبيبُ رائدَ الدرب وحادي الركب، عبر مراحل متتابعة تُسلم كل مرحلة إلى أخرى في حب وشوق.
    المرحلة الأولى: الاستعداد للرحلة : " شوق غامر":


    ما للفُؤَادِ ونَبضُهُ حدُّ ووجيبُهُ والقلبُ ينقدُّ
    والنَّفسُ ولهى هاجَت الذِّكرى والشَّوقُ فيها والهوى وَقْدُ
    والرُّوحُ تَسمو في تَطَلُّعها نحو المعالي هزَّها الوجدُ
    وطُيُورُ عِشْقٍ تَقتفي أثَراً يا للتَّألُّقِ فيضُهُ مَدُّ
    يا للمَشـاعرِ هُيِّجَـتْ وبِهـا روحٌ تطـيرُ وطَائـرٌ يَشدو

    *****
    هكذا يبدأ الاستعداد للرحلة بحشد أشواقٍ حارةٍ صادقة في قلب شاعرنا ونفسه مع النبض والوجيب ، حيث يُناجي فؤاده الذي احتشدت فيه مشاعر الشوق الباعثة إلى الرحلة المباركة، مستخدما الأساليب المصورة لهذه المشاعر مثل:
    1. الاستفهام
    ما للفُؤَادِ ونَبضُهُ حدُّ
    2. النداء التعجبي: "يا للتَّألُّقِ فيضُهُ مَدُّ"! ،و " يا للمَشـاعرِ!"
    والتعجب هنا دال وموحٍ عن انبهار واستشعار للجمال والجلال

    المرحلة الثانية : المقام المحمود
    وها نحن أولاء نصل إلى الأعتاب فنجد أنفسنا :

    في طيبةَ الأطيابُ نَأنَسُها حيث النَّدى والجُودُ والودُّ
    حيثُ النُّبوةُ شَمسُهَا سَطَعت حيث الرِّسالة سَطرُهَا مَجْدُ
    فتألَّقَت من نُورها الدُّنيا والأرضُ عرسٌ للهدى وِرْدُ
    يا سيرةً شَعَّت لآلئها مشكاةُ نورٍ زَيتُهَا الحَمْدُ
    كـلُّ المَـآثر في صَـحائِفِـها والحَـقُّ فيـها غرسُهُ الجِــدُّ
    لَهَفي إليها والنَّشيدُ لها ماذا أقولُ وأحرُفي جُرْدُ؟!
    ماذا أخُطُّ وأسْطُري شَرُفَتْ حين المشاعرُ شَفَّها القصدُ
    يا للحنينِ لِجَنَّةٍ عَمَرتْ فيها القُلوبُ مَذَاقُها شَهْدُ
    والهديُ فيها كالهواءِ هوىً أوجُ الصَّفاءِ ونشقُهُ وَرْدُ
    يا للسَّـكينـةِ والفُؤادُ جَـوْىً للـقُـبَّـةِ الخضـراءِ يَمتــدُّ
    وحين يصل الشاعر لا يمتلك نفسه فيدخل في هذه المناجاة معها قائلا: يا جَنَّةَ الفردوسِ في الدُّنيا
    يا مسجداً فيهِ النُّفوسُ سَمَت روضُ القلوبِ هناكَ والسَّعدُ
    يا منبراً قامَتْ لهيبتهِ كلُّ الملوكِ ودَانت الجُندُ
    يا روضَةً بالبرِّ مُتْرعَةً والهديُ بحرٌ برُّهُ الرُّشدُ
    ومَرابِعُ الخيراتِ بُقْعَتُهَا ومرافئُ الجوزاءِ والرِّفدُ


    عبر سلسلة من النداءات المتتابعة المتلاحقة في استزادة تدل على استطابة المقام ، فكان المنادى مضافا : (يا جنة الفردوس)
    ثم صار نكرة مقصودة(يا مسجدا) ( يا منبرا) (يا روضةً)
    ومن المعروف في قواعد النحو أن النكرة المقصودة لا تنصب ، ولكن الشاعر هنا نصبها بسليقته اللغوية للدلالة على التعظيم والتبجيل
    ولهذا شواهد كثير عظيمة منها قولنا في الدعاء ننادي رب العزة:
    "يا عظيما يرجى لكل عظيم"
    ومثل قول الشاعرة: جليلة بنت مرة:
    يا قتيلاً قوض الدهر به سقف بيتي جميعاً من عل
    وهي تنادي هنا زوجها فلا يجوز أن يقال إنها نكرة غير مقصودة.
    ومن عجب أن بعضهم يعربها هنا نكرة غير مقصودة لكي تستقيم القاعدة على حساب المعنى.
    وأقترح إضافة هذا القسم إلى أقسام المنادى باسم:"النكرة المقصودة للتعظيم" وحكمها كما لحظت في كثير من الشواهد النصب . كما هنا.


    لقد تتابعت أساليب النداء ، كأن الشاعر يبتغي من تلاحق هذه النداءات نقل الصورة الوجدانية المتكاملة لطيبة الأطياب المنطبعة في قلبه وعقله :
    فهي جنة الفردوس وهي المركب والمسجد والمنبر والروضة
    ولاحظ هذا الترتيب المعبر عن شعور الشاعر حيث في كل مرة يقترب حتى يصل إلى الروضة الشريفة ثم حين يصل إليها يستغرق في الوصف ،
    لقد كانت النداءات السابقة سريعة كأنه كان يسرع فيها ليصل إلى الروضة مسرعا فلما أحس بجمال الوصول أطال النداء ، لأنه صار يشعر أنه من هنا سوف يكون في:
    المرحلة الثالثة : مع الحبيب
    نعم.
    فهنا الحَبيبُ رسولُ أمَّتنا وهنا النَّبيُّ شموسُهُ تبدو
    أرسى لدين الله عِزَّتَهُ والصَّرحُ قامَ كأنَّه المجدُ
    يا خَيرَ خَلقِ الله قاطِبَةً صلَّى عليْكَ الواحدُ الفردُ
    وملائكُ الرَّحمن ذاكرةٌ والدِّينُ والدُّنيا لهُ قَصْدُ
    ولَهي على الأنوارِ ساطعةً شَغَفي إلى العلياءِ يشتدُّ
    قلبي يَئنُّ وخَافقي وَجِـلٌ ذَنبي يَنـدُّ، مَشـاعِري حَشْـدُ

    *****
    فها هي الرحلة تنتقل إلى معية الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
    للتأمل في أسرار عظمته وأنوار جلاله ، و دلائل فضله في تبليغ الرسالة الكريمة وأداء الأمانة العظيمة
    ولاحظ الإلحاح على قيمة المكان بتكرار ظرف المكان
    فهنا الحَبيبُ رسولُ أمَّتنا وهنا النَّبيُّ شموسُهُ تبدو

    المرحلة الثالثة: في صحبة الرعيل الأول:

    وها قد آن موعد لقاء الأحبة صحابة النبي صلى الله عليه وسلم في صورٍ مشرقة ، إنها :
    صورٌ من الأحداثِ أذكُرُها ذاكَ النبيُّ وصحبُهُ الأُسْدُ
    وعيونُهم وَلْهى بها شغفٌ أرواحُهُمْ من دونهِ سَدُّ
    وقلوبُهُم لله خَافِقَةٌ عَمَروا الحياةَ وعَيْشُهم زُهْدُ
    ولدينَهُم بَذَلوا نُفُوسَهم لحِياضِهم بدمائِهم ذَودُ
    وبَنوا لنا الأَمجادَ عاليةً من ذا يُطَاوِلُ ؟! حبُّهم عَهْدُ
    هذا الرَّعيـلُ وصدرُ دَعوتـنا أو بعد ذلك يُفْقَـدُ الرُّشْـدُ ؟!


    *
    مستحضرا فضائلهم في نصرة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، والإخلاص في حفظ هذا الدين ونشره رسالته الخالدة في مشارق الأرض ومغاربها ، وبناء صرح أمجاده العالية
    ولكن لأن الرحلة رحلة حقيقية رغم رمزيتها وسماويتها
    فهاهي ذي مشاعر الألم تعتصر قلب شاعرنا الصادق منتقلا إلى مرحلة جديدة، يمتزج فيها الألم مع الأمل:
    المرحلة الرابعة: المأساة والأمل:
    يا سيِّدَ الثقلين مَعْذِرَةً فالحالُ فيـهِ الكـدُّ والجهـدُ..
    والذُّلُّ فيه مكانَ عِزَّتنا.. بلداننـا قد هَزَّها الضِّدُّ..
    وارتابَ حتَّى الحرُّ في سُنَنٍ ومع الجَفَاءِ الصَّدُّ والرَّدُّ
    والحَقُّ مثلُ الشَّمسِ ساطِعَةً لابُدَّ تُشرِقُ مالها بُدُّ
    أَمَلي هـناك وخافقـي وَلَـهٌ والشَّوْقُ عندي مَالَــهُ حَـدُّ


    *
    فلا يفوت الشاعر أن يلتفت إلى حالنا الكئيب اليوم في مفارقة بعد ذكر الرعيل الأول وما بنوه من مجد
    ولكنه يذكر ذلك ليسكب في القلوب والعيون شمس الأمل
    وتختتم الرحلة بمثل ما ابتدأت به بالشوق الذي ليس له حد
    فالرحلة لم تطفئ نار الشوق، بل إنها ولدت شوقا متجددا في نفسه ونفوسنا


    أخي الحبيب:

    ما أطيب الرحلة و ما أسمى معانيها!
    وما أصدقَ حاديها و ما أجمل شاديها!


    أخوك المحب: مصطفى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل

  8. #18
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    الله الله .. ما هذا الألق و الجمال ..

    صولت رب و سلامه و بركاته على الحبيب العدنان سيدنا محمد و على آله و صحبه الكرام .

    و الف تحية لكم استاذنا د.محمد العكاري على هذه الرائعة و هذه الاشواق الطيبة الزكية .. جعلها الله لكم ذخرا يوم الجزاء ..

    بارك الله فيك و في قلمك ..

    تحياتي الطيبات ..

  9. #19
    الصورة الرمزية عمر رمضان شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    المشاركات : 116
    المواضيع : 33
    الردود : 116
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/محمد إياد العكاري مشاهدة المشاركة
    أشْوَاقٌ إِلى طَيْبَة ما للفُؤَادِ ونَبضُهُ حدُّ
    والنَّفسُ ولهى هاجَت الذِّكرى والشَّوقُ فيها والهوى وَقْدُ
    والرُّوحُ تَسمو في تَطَلُّعها نحو المعالي هزَّها الوجدُ
    وطُيُورُ عِشْقٍ تَقتفي أثَراً يا للتَّألُّقِ فيضُهُ مَدُّ
    يا للمَشـاعرِ هُيِّجَـتْ وبِهـا روحٌ تطـيرُ وطَائـرٌ يَشــدو
    في طيبةَ الأطيابُ نَأنَسُها حيث النَّدى والجُودُ والودُّ
    حيثُ النُّبوةُ شَمسُهَا سَطَعت حيث الرِّسالة سَطرُهَا مَجْدُ
    فتألَّقَت من نُورها الدُّنيا والأرضُ عرسٌ للهدى وِرْدُ
    يا سيرةً شَعَّت لآلئها مشكاةُ نورٍ زَيتُهَا الحَمْدُ
    كـلُّ المَـآثر في صَـحائِفِـها والحَـقُّ فيـها غرسُهُ الجِــدُّ
    لَهَفي إليها والنَّشيدُ لها ماذا أقولُ وأحرُفي جُرْدُ؟!
    ماذا أخُطُّ وأسْطُري شَرُفَتْ حين المشاعرُ شَفَّها القصدُ
    يا للحنينِ لِجَنَّةٍ عَمَرتْ فيها القُلوبُ مَذَاقُها شَهْدُ
    والهديُ فيها كالهواءِ هوىً أوجُ الصَّفاءِ ونشقُهُ وَرْدُ
    يا للسَّـكينـةِ والفُؤادُ جَـوْىً للـقُـبَّـةِ الخضـراءِ يَمتــدُّ
    يا جَنَّةَ الفردوسِ في الدُّنيا يا مركباً فيه الألى جدُّوا
    يا مسجداً فيهِ النُّفوسُ سَمَت روضُ القلوبِ هناكَ والسَّعدُ
    يا منبراً قامَتْ لهيبتهِ كلُّ الملوكِ ودَانت الجُندُ
    يا روضَةً بالبرِّ مُتْرعَةً والهديُ بحرٌ برُّهُ الرُّشدُ
    ومَرابِعُ الخيراتِ بُقْعَتُهَا ومرافئُ الجوزاءِ والرِّفدُ
    فهنا الحَبيبُ رسولُ أمَّتنا وهنا النَّبيُّ شموسُهُ تبدو
    أرسى لدين الله عِزَّتَهُ والصَّرحُ قامَ كأنَّه المجدُ
    يا خَيرَ خَلقِ الله قاطِبَةً صلَّى عليْكَ الواحدُ الفردُ
    وملائكُ الرَّحمن ذاكرةٌ والدِّينُ والدُّنيا لهُ قَصْدُ
    ولَهي على الأنوارِ ساطعةً شَغَفي إلى العلياءِ يشتدُّ
    قلبي يَئنُّ وخَافقي وَجِـلٌ ذَنبي يَنـدُّ، مَشـاعِري حَشْـدُ
    صورٌ من الأحداثِ أذكُرُها ذاكَ النبيُّ وصحبُهُ الأُسْدُ
    وعيونُهم وَلْهى بها شغفٌ أرواحُهُمْ من دونهِ سَدُّ
    وقلوبُهُم لله خَافِقَةٌ عَمَروا الحياةَ وعَيْشُهم زُهْدُ
    ولدينَهُم بَذَلوا نُفُوسَهم لحِياضِهم بدمائِهم ذَودُ
    وبَنوا لنا الأَمجادَ عاليةً من ذا يُطَاوِلُ ؟! حبُّهم عَهْدُ
    هذا الرَّعيـلُ وصدرُ دَعوتـنا أو بعد ذلك يُفْقَـدُ الرُّشْـدُ ؟!
    يا سيِّدَ الثقلين مَعْذِرَةً فالحالُ فيـهِ الكـدُّ والجهـدُ..
    والذُّلُّ فيه مكانَ عِزَّتنا.. بلداننـا قد هَزَّها الضِّدُّ..
    وارتابَ حتَّى الحرُّ في سُنَنٍ ومع الجَفَاءِ الصَّدُّ والرَّدُّ
    والحَقُّ مثلُ الشَّمسِ ساطِعَةً لابُدَّ تُشرِقُ مالها بُدُّ
    أَمَلي هـناك وخافقـي وَلَـهٌ والشَّوْقُ عندي مَالَــهُ حَـدُّ
    د.محمد إياد العكاري
    شاعر كبير .. وقلم سيال ولغة اخاذة شامخة
    فلم لا نمر على حروفك ونقبس من روائعك
    اخوكم رمضان عمر
    رئيس رابطة ادباء بيت المقدس في فلسطين المحتلة
    مع تحيات الشاعر الفلسطيني رمضان عمر

  10. #20
    الصورة الرمزية أسماء حرمة الله شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : على أجنحــةِ حُلُــم ..
    المشاركات : 3,877
    المواضيع : 95
    الردود : 3877
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي تحية ورد

    سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

    تحية قطفتُها من حدائق الورد


    الشاعرُ المُجيد د.محمد إياد،

    قصيدٌ يحلّق في العلياء ..
    جزاكَ ربّي خير الجزاء، وجعل قصيدكَ في ميزان حسناتك، ورزقك صحبة الحبيب محمد صلـى اللـه عليه وسلّـم ..
    هاجت أشوقي للحبيب محمد صلوات ربّي وسلامه عليه بهذا القطْر الشعري المبارك، باركَ ربّي بكَ وبحرفك دائماً، ولاحرمنا جميعاً من تلك الأرض الطيبة .

    حماكَ ربّي
    تقبّل خالصَ تقديري ووافر دعائي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وألف طاقة من الورد والندى

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تحية طيبة ...."أول مشاركة لي "
    بواسطة معارج الروح في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 15-01-2023, 05:35 PM
  2. شاعر طيبة المصطفى المسجون وقصيدته التى نجت من القبضان
    بواسطة نعيمه الهاشمي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 24-12-2005, 06:12 PM
  3. طيبة الإمام
    بواسطة ماجد الخطاب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 07-10-2005, 02:17 AM
  4. "في الطريق إلى طيبة" للشاعر العراقي د.طه الدليمي
    بواسطة صالح العَمْري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-02-2005, 10:16 AM
  5. يا طيبة
    بواسطة رائد ابو مغصيب في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-09-2003, 02:48 PM