أيتها العذبة
مثلما تكوني .. كوني
لنْ يُغادركِ الطفل يا سيدتي
فلا يزالُ عطركِ يحنو
على وروده الذابلة ..
؛
أحبكِ وأنتِ كالليل متى نعستِ
تنامين ..
تفترشين الشِعرَ فوق الصفحاتِ
وتبكيني قليلاً ..
لتذهبي في الحلم أبعدَ من حزنكِ
المنتصر ..
؛
أيتها العذبة
لا تُهاجري ..
لتتركيني خارج الماء والشمس
ففيكِ فنُ الحياة الذي ضاع مني ..
فهل تدليني كيف تمشي الجبال على مهلها ..؟
كيف تبكي البيوت على أهلها ..؟
كيف يسري أريجُ الياسمين بريشةِ قلم ..؟
كيفَ يبسمُ عودُ الخزامى بنبض شفَة ..؟
؛
لا أزالُ أناجي فيكِ أنفاسي
فهل تعودين إليَّ ولو ساعة ..؟
لتُغني عصافيري أحزانها
قبل أن يرحل عنها المدى ..
وقبل أن أشربَ من عينِ الغيابِ
دموعاً تؤجلُ أحلامكِ وأحلامي ..
؛
تعالي ..
فلمْ يبقَ لي غيرُ حفنةِ ماء
وعشرُ دقائقَ لفنجانِ قهوة
وبيتٌ من الشِعْرِ ما زال في البال
أحاولُ تصحيحه قبل أن ينكسر..
؛
؛
الأستاذة الكريمة
صابرين الصباغ
على همهمات هذا الأنين خطَّت المشاعر
هذا الصراخ ..
تظلَّ حروفكِ نبضٌ لمُختلف المشاعر
وتظلينَ حاملةً لقلمٍ صُكَّ من قلبِ الإنسانية
ليروي الذائقة فينا ، قبل الصفحات بعطرِ الحديثِ وجميلِ المناجاة ..
فشكراً لكِ سيدتي حدَّ الامتاع ..
وتقبلي احترامي وتقديري ..