منطق الحب !!

منطقُ الحبُّ



عندَما أحببنا بعضنا ..
كانَ منطقُ الحبّ غريباً بيننا
كانَ الحبُّ يمشي إلى جوارنا .. ينامُ ويأكلُ معنا
كانَ الحبُّ يقاسمنا سعادتنَا ..
تعاسَتـنا .. شقَاءنا
كانَ الحبُّ يبدو رغمَ صعوبتهِ صديقاً لنا
لكنَّه ما يلبثُ أنْ يعودَ بقسوتهِ
ليطوقنا .. لحدِّ الفجيعة ْ!!

* * *

عندَّما كانَ الحبُّ يهجمُ ..
كنَّا لا نعرفُ السببَ
فكنَّا نسهرُ تحتهُ ، ندرسُ تفاصيلهُ ،
نخمِّن هجومهُ المباغتْ
فنفقـدُ كلَّ أسلحتَنا
كانَ الحبُّ ينمو فينا . . ينخرُ ما بداخِلنا
أكانَ التحاقنا بغزوتهِ ..
محاولة للبحثِ عنْ أجمل مشاعرنا
التي فاضت بها آبارُنا ؟!

* * *

عندَّما حاصرَنا الحبُّ مُشهراً سيفُ الدهشةِ
ليؤسِّسَ فينا أكبر مجازرهِ
لمْ نستطعْ أنْ نحسمَ القضية َبيدينا
عندَّما انتقل إلى دهاليزِ حواسنا السريةِ
واجهناهُ بكلِّ ما يلزمْ
فلمْ ينفعْ معهُ الكفاحَ المسلَّحْ
ولا الخططُ العسكريةِ . .
ولمْ تفدْنا ثورتُنا !!

* * *

يمتدُّ الحبُّ أمامنا كغابةٍ
ويزحَفُ نحونا
ملتحفاً عباءةً قديمة
يُدخلُنا بكلِّ تلكَ الأدغالِ
والجروفِ .. والممرَّاتِ السريةِ
يوصلُنا إلى مسالكهِ الشائكةِ المتشعبةِ
ويشرحُ لنَا ..
لِمَ يبقى
في مدينتنا .. متطرفاً ..
لِمَ الحبُّ ..
يوجعُ حينَ يأتي كالصدفةِ ..
كالنغمةِ أحياناً
ما معنى ، أنْ يأتيَ كبقعةِ ضوءٍ
ما تلبثُ أنْ تنصَهر !!
ما معنى ، أنْ يكونَ كقطرةِ النَّدى
ما تلبث ُأن تتبخَّر !!

* * *

متى يأتينا الحبُّ ...؟؟؟
أفي ظُلمةِ الحواس ِيأتي
كيفَ يُكهربُنا .. ويصعقُـنا
لحظةُ دخولهِ تجاويفنا
كيفَ يوقظُ فينا رغباتِنا المستترةْ
كيفَ يبعثرنا ، يدوِّخنا ، ويعمينا ؟!

* * *

لِمَ الحبُّ أحياناً كالبحرِ
دائماً .. في حالةِ إقلاعٍ مستمرْ
دائماً يهوى السفرْ
لِمَ الحبُّ يُبهرنا في اللحظةِ الأولى
وفي اللحظةِ التاليةِ يسرقُنا ؟!

* * *

يخرجُ الحبُّ في منتصفِ الليلِ
دائماً .. هو على موعدٍ مع القمرْ
يخرجُ ملتحفاً عباءَتهُ ..
يسكنهُ الصمتُ المقدَّرْ
يخاطبُ النجومُ وتكسوهُ السحبْ
وعندَ الفجر ِيتساقط ُكحباتِ لؤلؤٍ مدوَّرْ
أو يتحولُ ،..
كضبابٍ كثيفٍ ..
فلا نعودُ نبصرُ بعدها غيرَ أشباحِنا !

* * *

لِمَ الحبُّ يبقى محاصراً رغمَ قوتهِ
ضعيفاً رغمَ سطوتهِ
ذليلاً رغمَ كبريائهِ
لِمَ يبقى معلقاً .. دائخاً
تعتريهِ مليارُ سكرةٍ
وألفُ صحوةْ ؟!

* * *

متى ينتهي الحبُّ .؟!...
أينتهي - حقاً - عندَّما نبدأ بالضحكِ من الأشياءِ
التي أبكتنا يوماً ما
أينتهي عندَ انشطارِ النفسِ
وتوقُفِنا في محطةٍ جديدة ؟!
أينتهي إذا قررنا في أنفسنا ، فجأةً ..
أنْ ينتهي ؟!!

* * *

لكننا
ما نَلبثُ أنْ ننتظرهُ
دائماً .. هو يتأخرُ
لا يحترمُ مواعيدهُ !
وفي ساعةٍ متأخرة ٍمن اللهفةِ
يدهسُنا الحبُّ .!.
يتربعُ داخلنا ، واضعاً قدماً على قدم
فتشهقُ كُلُّ مساماتنا
وكلُّ الرغبةِ والشهوةِ داخلنا .. تأخذنا إليه
فنرضخ له !!

* * *
كانَ هذا منطقُ الحبُّ
فما أغربهُ منْ منطقْ
وما أصعبهُ .. منْ منطقْ !!

/
\
/
\
/
\
/
\
/
\
محمود قحطان

الأديب/ محمود قحطان..

دَعني أقولُ لكَ إن الحب أبدا ودائما في حياته لم يعرف المنطق!!
جسورٌ مقطوعة بيننا في الحب .. لبرهة أكاد أن أقول أنهُ خيال السراب

كلنا مذبوحينَ منه..... فهو لص يجب أن يحاكم،القلب المدعي العام و القاضي المنطق..

محمود قحطان...

أعجبني عزفكَ ونزفكَ... فليدم يراعك، نحوَ خطا ثابتة

احترامي وتقديري..

حمزة الهندي

الأديب/ محمود قحطان..
دَعني أقولُ لكَ إن الحب أبدا ودائما في حياته لم يعرف المنطق!!
جسورٌ مقطوعة بيننا في الحب .. لبرهة أكاد أن أقول أنهُ خيال السراب
كلنا مذبوحينَ منه..... فهو لص يجب أن يحاكم،القلب المدعي العام و القاضي المنطق..
محمود قحطان...
أعجبني عزفكَ ونزفكَ... فليدم يراعك، نحوَ خطا ثابتة
احترامي وتقديري..
حمزة الهندي

أستاذي القدير ، الأستاذ / حمزة الهندي

الحب وكما قلت أنت لن يجدي معه تحليل ، ولا ينفع معه أي منطق ، ولا تفيدنا كتب الحب التي حاولت تعريفه وتطويق حدوده .
ولكن وكما قلت أيضاً ، هو مجرد عزف على عتبة بابه .

سلمت لي ، ودام مرورك الكريم .

محمود

منطق الحب غريب عجيب لكنه يبقى الاجمل دائما
تحية لقلمك الرائع

محمود قحطان...
في كل حب كل رجل آدم..وكل امراة حواء..لانه يلزم ان يبدأ الانسان خلق الاشياء من جديد،ويلزم ان يعيش هموم الصانع الاول دهشتة وكربا واشتياقا ويأسا.
في الحب،تسكن امراة نفس رجل وقلبه وعينيه..تنبجس من عروق يديه وراحة كفه، هو اثنان وهي اثنان، وليس اي منهما ذاته القديمة الاصلية،وهذه هي الولادة كما في البعث.
الحب:بما هو حلول،تشتت وتمزق في النفس القديمة، وبما هو فعل ايمان،تاكيد ورهان ومغامرة،وبما هو اكتشاف للذات وللاخر،عود ابدي الى الطفولة والاحلام والهواجس.
الحب ابعاد ونفي وغربة،يبتعد الانسان عن نفسه في محاولته تقمص المحبوب حتى يكاد ان ينساها.
الحب ذهول وانخطاف،حضور ابدي ووجدان..افتضاح،ودمعة في السر،بوح وكتمان،سؤال وجواب،انس ووحشة،ايجاب وسلب.
انا عنك ما اخبرتهم..لكنهم لمحوك تغتسلين في احداقي
انا عنك ما كلمتهم..لكنهم قرأوك في حبري وفي اوراقي
للحب رائحة..وليس بوسعها الا تفوح...مزراع الدراق
محبتي وتقديري
وكل عام وانت بالف خير
جوتيار

ليس للحب منطق ..
نسير الحب بمشاعرنا ومنطقنا ..
تظلم الحب ولا ننظر لخطائنا التي نمارسها باسم الحب .
الحب فيض مشاعر يبحث عن مصب ليتفق إليه .
الحب درب أحلام ، نمشي فيه إا بيقظة أو غفلة .

مفارقات جميلة لمراحل الحب في تطوراته .

مودتي .

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

تحيـة تقطرُ عطراً


الأديب محمود قحطان،

متى ينتهي الحبُّ .؟!...
أينتهي - حقاً - عندما نبدأ بالضحكِ من الأشياءِ
التي أبكتنا يوماً ما
أينتهي عندَ انشطارِ النفسِ
وتوقُفِنا في محطةٍ جديدة ؟!
أينتهي إذا قررنا في أنفسنا ، فجأةً ..
أنْ ينتهي ؟!!

لن أخفيـكَ بأنّ هذا النصّ قد زلزلَ كياني كلّــه، وجعلَ الوجعَ يتمشّى على مهلٍ بين جوانحي تارةً، ويتساقطُ قطْـراً تاراتٍ أخرى ..

ماكانَ للحبّ منطق، ولاناموس يحكمـه، ولادستورٌ غير دستوره الخاص . أمّا تساؤلك عن نهايته، فهو لاينتهي بالقلوب الوفية ما خفقت الأنفاسُ، ولايموتُ إلاّ بموت الروح التي يسكنها وتسكنـه.

أحياناً، حينَ نضحك من الأشياء التي أبكتنا يوماً، تكون ضحكاتنا حجاباً لاشعورياً يخفي مايختلجُ فينا، وصرخةً من نوع آخر تجعل الوجعَ أمَـرّ، وجذوة الحبّ في اشتعالٍ لاتخبو..لامنطقَ ولاتفسيرَ لذلك، غير أنه منطق العشق وحسبُ !

نصُّكَ يحتفي بكثيرٍ من اللوحات الجميلة، العميقة والرائعة التي أعجبتني بحقّ، بِقدْرِ ما زلزلتْني وهزّتني من العمق .



-----
اسمح لي أخي الكريم، بالإشارة إلى مايحدث أثناء الكتابة :
سيفُ الدهشةِ = سيفَ
يخاطبُ النجومُ = النجومَ


سعدتُ كثيراً بقراءة هذا الفيض الرقيق الراقي والموجع في الوقت نفسِـه ..
بانتظاركَ دوماً على ضفاف الحرف
تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي
وألف طاقة من الورد والندى

محمود قحطان الجميل:
نركب سفين الحب ، ونبحر في عيون المحار ، ونناجي بقلوبنا فصوله ..
ويبقى عصيا على أن تكون له هوية !!
هو الحب وحده مبتدؤنا والخبر!!
دم مبدعا

منطق الحب غريب عجيب لكنه يبقى الاجمل دائما
تحية لقلمك الرائع

سيدتي الفاضلة ، ندى الصبار

نعم يبقى منطقه هو الأجمل ، والأعجب أننا لا نملّه .


شكراً لمرورك .

منطق الحب غريب عجيب لكنه يبقى الاجمل دائما
تحية لقلمك الرائع

سيدتي الفاضلة ، ندى الصبار
نعم يبقى منطقه هو الأجمل ، والعجيب أننا لا نملّه .
شكراً لمرورك .