هون عليك

هَوِّنْ عَلَيْكَ فَمَا في النِّفْسِ مُتْسَعُ لِمَا تُعَاني وَحَسْبُ النَّفْسِ مَا تَسَعُ ضَاقَتْ بِكُلِّ صُرًوفِ الدَّهْرِ تَقْهَرُهَا حَلَّتْ عَليْهَا بِلا سُؤلٍ فَتَمْتَنِعُ إذَا تَتَوقُ إلى الآمَالِ تَنْسِجُهَا تَمْتَدُّ للخَيْطِ أيَدِيهَا فَيَنْقَطِعُ فَتِلْكَ أقْدَارُهَا كَالرِّيحِ عَاصِفَةً وَتِلْكَ أوْتَادُهَا بِالغَصْبِ تُقْتَلَعُ وَكُلُّ أحْلامِهَا كَالسُّحْبِ شَاخِصَةً لا تَهْبِطُ الأرْضَ أوْ تَجْرِي فَتَنْقَشِعُ وَرَغْمَ ذَلِكَ لَمْ تَيْأسْ فَمَبْدَأهَا للهِ في كُلِّ شَيْءٍ حِكْمَةٌ تَقَعُ هَوِّنْ عَلَيْكَ هُمُومَاً بِتَّ تَرْشُفُهَا مِنْ نَبْعِ ذِكْرَى خَلِيلٍ مَاؤهُ جَزَعُ وَتَسْكُبُ الأمْسَ في الأقْدَاحِ تَنْهَلُهُ هَمَّاً.. وَحِيداً بِلا نُدْمَانِ تَجْتَمِعُ تَرَى المَقاعِدَ تَخْلو بَعْدَ سَامِرِهَا أيْنَ السَّمِيرُ لِذَاكَ القَلْبُ يَنْخَلِعُ وَيْلِي مِنَ الضَّحَكَاتِ الآنَ أسْمَعُهَا صَدَيً بِلا ضَاحِكٍ وَالدَّمْعُ يَنْدَفِعُ وَفِي الحَدِيقَةِ نَمْشِي وَهْوَ يَبْسِمُ لِي ثَغْرُ السَّرَابِ بَدا كَالضَوءِ يَلتَمِعُ وَيْحَ اشْتِيَاقِي .. حُسَامٌ لَيْسَ يُغْمِدُهُ صَبْرٌ وَلا ضَجَرُ يُلْهِيهِ أوْ هَلَعُ فَزِعْتُ لِلأبِ أشْكو مَا يُقاتِلُنِي فَكَادَ مِنْ لَوْعَتِي يَبْكي ويَنْصَدِعُ فَعُدْتُ ألجَأ لِلْجِيرَانِ تُشْغِلُنِي تَحَادَثوا وَأنَا لِلْخِلِّ أسْتَمِعُ فَرَرْتُ مِنْ قَرْيَتي أخْشى كَمُرْتَقِبٍ فَلَيْسَ فِيهَا سِوَى الأشْجَانِ تَرْتَجِعُ قَدْ كَانَ يَوْماً سَوادُ الليلِ يَحْسُدُهُ فَلا نُجُومَ بِهِ أوْ بَدْرَ يَرْتَفِعُ فِي يَوْمِ عِيدٍ إذا الأقْدَارُ تُرْسِلُهُ لِي بِالتَهَاني فَكَانَ الهَمُّ وَالفَزَعُ هَوِّنْ عَلَيْكَ فُؤادِي وَاتَّخِذْ أمَلاً مِنْ عِنْدِ مَنْ يَرْفَعُ الآمَالَ أوْ يَضَعُ

الأخ ادكتور توفيق حلمي / تحـيــــــــــــــــــة

دع عنك قيلا إذا شاء الهدى سمعوا نورا بأعينهم صدقا إذا رجعوا هم أهل ود تربى مجد غايتهم بين النجوع يساقي الوصل ما اجتمعوا للعذل ميراث حقد كنز مأربهم إفساد قلب به للوجد متسع أو رفع سقف عداء ما قضت زمر بين القلوب نزاعا نصله وجع

ــــــــــــــــــــــ
تحياتي أخي ولك باقة ود

إذَا تَـتَـوقُ إلـــى الآمَـــالِ تَنْسِـجُـهَـا
تَـمْـتَـدُّ لـلـخَـيْـطِ أيَـدِيـهَــا فَيَـنْـقَـطِـعُ
فَتِـلْـكَ أقْـدَارُهَـا كَالـرِّيـحِ عَـاصِـفَـةً
وَتِـلْـكَ أوْتَـادُهَـا بِالـغَـصْـبِ تُقْـتَـلَـعُ
وَكُــلُّ أحْـلامِـهَـا كَالـسُّـحْـبِ ثَـابِـتَـةً
لا تَهْبِطُ الأرْضَ أوْ تَجْـرِي فَتَنْقَشِـعُ
وَرَغْــمَ ذَلِــكَ لَــمْ تَـيْــأسْ فَمَـبْـدَأهَـا
للهِ فــي كُــلِّ شَـــيْءٍ حِـكْـمَـةٌ تَـقَــعُ

هي الحياة لقاء ففراق ..حزن ففرح ..يأس فأمل
حياة وما بعدها ولكنك حقيقة سيدي المكرم أجدت التعبير
ورسمت صور جميلة رغم الحزن المعشَّق فيها
دمت بخير
أختك
بنت البحر

بنت البحر
نعم .. صدقت .. هي الحياة كذلك .. وبغير تقلباتها لا تكون حياة
جميلة كلماتك .. ورقيق وصفك ..
أسعد بقلمك العملاق المسخَّر للمعاني السامية والقيم العليا وإعلاء الدين
قدوة بحق

أبكيتني وأنا أتأمل كل حرف فيها وأتذكر كل لحظة عشناها في بيتنا السعيد.

آه يا صديق العمر ويا شقيق النفس ، لقد كان شجنك شجني ، وحزنك حزني ، وشوقك شوقي ونبضك نبضي.

جمعنا المولى ثم فرقنا لنعود نجتمع ثانية وثالثة بإذن ربك الرحمن فهي صحبة الدنيا وصحبة الآخرة يا أخي الأحب.

كنت تأخرت أبحث عن وقت ألزذ فيه بشعري أستنطق منه خلجات شعوري ولكن سبقني الحرف هنا لأشكو إليك دمعتي التي لا تزال.


سأعود قريبا ببعض شعوري.



محبتي

الله الله

رائعة حتى البكاء
أجدت صورها وأبدعت تراكيبها
أ.د. توفيق حلمي
سلمت أناملك أستاذي الحبيب

الشاعر الفذ د. إكرامي قورة
امتناني لرائع تواجدك وجميل حرفك وطيب مجاملتك
كتبتها بعد أن قرأت قصيدتك كفي بكفك التي هيجت المشاعر وأرقت أنامل الشعر ، بعض من بعضك.
تقديري واحترامي

يا قلب حدث فهاك الشعر يلجمني ما ذاك إلا جمال الحرف يحضنني دكتور هذا وربي خير أغنية في القلب تحسو مرارات مع المحنِ لطف فؤادك يا دكتور محتسباً صوت المحبة في الإحساس بالوطنِ

سيبويه الواحة
أحمد حسن
تواجدك الفاعل بالواحة يدعم ريادتها ويضيف لقيمتها
أشكر أبياتك التي أعلم تماماً صدق مشاعرك فيها وذلك من طيب نفسك واصلك
تحياتي لك وللأسرة الرائعة فرداً فرداً

د. توفيق

اكثر من رائعة وشجية
لاحرمنا منك

ماست هذه القصيدة بيننا
وحق لها فهي من صفيحة قلب
الدكتور توفيق
دام نبضك

الشاعر الكبير خالد الحمد
تواجدك أثرى الصفحة وكلماتك من صفيحة قلب بحق
تقديري

لو أنني لا أفهم الأرض حين تدور
ولا أسمع طفل الحروف حين يثور
ولا أعلم أن غداً لا يجيء إلا بما لا نبتغيه
وأن القصائد قناديل تيه

لما بكيت !
لك الله ..


.

سأضيف قصيدتك الى عيون مطالعاتي
سارقم هنا حرفا
مررت من هنا

ياشقيق الروح .... في غصتها
لعلمي أنك لاتخاطبني شخصيا ً
وأنت َ أنت َ من أخبرته بسري وعلني
فأني أستطيع أن أؤكد أنك تحكي حكايتي .... تصبّـر قلبي وتستنطق شراييني الحزينة وتتجول في مدني الضجرة المضجرة
تبكي أرصفتي الخائفة المخيفة
لاأقول
سوى
أنت َ أنت َ ياسيدي ..... مؤازري وصفو كدري
ولنكمل الرحلة الى علياء الله ورضاه .... سوية
فاننا نكدح اليه كدحا ً .... وسنلاقيه

كلما ازدادت المعرفة ، وكلما كثر التأمل ، وكلما صفت النفس، وكلما تطهرت الروح ، وكلما أحببت الناس ، وكلما عرفت الدنيا ، كلما عشت كل هذا كلما عرفت الطريق للحزن والشجن. خليل حلاوجي من أولئك الذين خبرتهم يعرفون طريق الحزن والشجن. ما كان غريباً عليك إذن أن تتأثر بهذا النص المتواضع.
تقديري لتواجدك البهي