أخاف يا حبيبتي
أن يقتلني الخوف من المجهول الآتي
وقد غابت ابتساماتي
وانطلقت في فضاء الكون آهاتي
وعبراتي
وأنا مازلت على حبك
كأنني في أسر شيد لي
أحبك
كيف أقولها الآن دون أن تسمعينها
دون أن تفرح بها أذناك
فتقر عينك ويطمئن قلبك
آه من المجهول الآتي
ياهل تراه لنا
ياهل تراه لنا
أخشى يا حبيبتي
أن يكون منتهى عمري دونك
فذاك جحيمي وعذابي
صدقيني
أنني ماعرفت الخوف يوم أحببتك
هل تذكرين
لحظة إصطدمت عيناي بعيناك
لحظتها حبك أسرني
وطار بي في العالم المجهول
وسنوات عشتها دون أن أراك
لكن هذه النظرات كانت حاضرة
وبقيت ترافقني سنين العمر
حتى رأيتك يوما تقدمت لك
كنت أريد الزواج منك
وهذه أمنيتي التي مازلت عليها
كنت أرجو أن أسير بقدماي بين جنات وحدائق ورد
في ظل حبك
لكنني مشيت على حقول الشوك حافي القدمين
وسُلامة الشوك تغرس في قدمي كما الرماح
حين تخترق ضلوعي إلى قلبي
الحكم علي أنني ميت
لكن حبك لا تقتله الأشواك والرماح
ولا سيف عنترة ولا خنجر السفاح
فمازلت حي
فحبك مازال هو نبض الحياة في أنحائي
وهو الذي يصد الموت عن روحي وقلبي
وهو الذي يبعثني من الحياة إلى الحياة
وهو الذي يقيني الموت لو دب في جسدي
ويبعثني من الموت من جديد إلى الحياة
قد تلغين كل المواعيد الحزينة والجميلة
وتعذبيني لحظة بالفراق
لكنك لا تستطيعين أن تلغي من قلبي
حبك المصر على الحياة
حتى يجيئ اليوم الذي أضمك بين أضلعي
وأحميك من سهام البرد والخطر
سيدفئنا الحب
والدمع الذي كان يكتب حكايتنا
سيصير شهدا نتذوقه حين ينزف من عيوننا
نعم
سأشرب من دموعك حتى أرتوي
وستشربين من دموعي حتى ترتوين
حينما آتي إليك أذكري أيام السعادة التي عشناها
وكيف إرتبطت روحي بروحك
فكانت الحياة في خلود الحب
كفاية
مازالت في يدي ورود إليك
فتقبليها
ولا تحرميني أن أضم جسدك بين أضلعي
ولا تحرميني أن أستريح بين ذراعيك طوال عمري
هذه الأشعار يا كفايتي
تكونت لك ولن تكون لغيرك
فعودي إلي
والله خالقنا يكفل سعادتنا
أجيبي الله وعودي إلي
كفايتي
حبيبتي
عشيقتي التي تسري سريان الدم في جسدي
من قلبي إلى قلبك
سلام الله إليك يا حبيبتي