أحدث المشاركات

قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 14 من 14

الموضوع: بين نصين :" كف أمي " و " كرم"

  1. #11
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.إيهاب النجدي مشاهدة المشاركة
    [center]
    بين نصين :" كف أمي " و " كرم "[/[/
    center]size]
    [size="4"]
    للأديبين مصطفى عراقي و حوراء آل بورنو
    [center
    ]بقلم :إيهاب النجدي
    [/cent
    er] يتخلق في الوقت الحالي في المشهد الأدبي للسماوات المفتوحة أدب حر _ بما في الكلمة من معاني العتق والدفء والكرم _ ويحلق في فضاء بحجم تلك السموات .
    هذا مفتتح يفتح لي نافذة لبعض النظرات في نصين من نصوص " ملتقى النثر الفني " بالواحة الثقافية , هما: "كف أمي " للدكتور مصطفى عراقي , و"كرم "للأستاذة حوراء آل بورنو. وبين يدي النصين أهتف بقول الشاعر الفرنسي لامرتين :" أيها الألم هات يدك وتعال من هنا " فالنصان يشعران القارئ بالشجن الرفيق و الحزن الشفيف الذي يأخذ بيدنا ليطوف بنا في أبهاء الحياة التي نعرف والتي لا نعرف .
    وهما يخرجان من نبع لا ينضب : الأمومة , ويتدثران بالصدق والحميمية , ويتوسلان بوسائل فنية عديدة لعل أبرزها :
    _ التلقائية في التعبير , والسلاسة في الأداء اللغوي , فلا نجد ألفاظا تراثية الاستخدام , تتطلب العودة إلى المعاجم , فالغالب على النصين هو المعجم الرومانسي .
    _ استطاعت كلمات النصين أن تحيل العادي إلى دهشة , و اليومي إلى جدة , وكأننا نرى الأشياء المألوفة للمرة الأولى ,وهو ما أحب تسميته ب"الأشياء الطفلة " أو "طفولة الأشياء " حيث تتصفى من كدورة الحياة اليومية لصنع صورة نألفها تماما لكنها تدهشنا بلباسها الفني الجديد , ويسميها الدكتور محمد مندور _ إذا شئتم _ " فتات الحياة ", تأمل مثالا لها في قول ابن الرومي يرثي ابنه محمد :
    كأني ما استمتعت منك بنظرة ولا قبلة أحلى مذاقا من الشهد
    كأني ما استمتعت منك بضمة و لا شمة في ملعب لك أو مهد
    و يكاد نص " كف أمي " أن يكون كله صورة من تلك الصور المحببة . ويقدم " كرم " أكثر من صورة نراها في اختباء كرم من الصبية وفي رؤيتها لنفسها في عيني أمها وفي لجوئها إلى صدر الأم عندما يهتف هاتف النوم اللذيذ .
    _ هذه الوسيلة الفنية تسلمنا إلى السرد القصصي , الذي تؤكده تلك الجمل الحوارية القصيرة المركزة.
    _ اعتصم النصان بالإيجاز , فجاءت " الألفاظ جائعة والمعاني شبعى " كما يقول البلاغيون , وهذا ما وضح في ابتداء " كرم " وفي ختام " كف أمي "
    ..."أتذكر أشجار الزيتون " فما توحيه الأشجار هنا ليس الثبات والصمود فحسب ولكن توحي أيضا بالأمن والسلام وربما بعينين خضراوين .
    ..." هذا هو البرتقال , ولكن أين أين كف أمي ؟" وهنا إيجاز وكشف يجعلان العبارة تسكن ذاكرة القلب والعقل .
    ولكن التعبير بالوصف أحيانا يعوق التدفق الفني , وهذا ما ظهر في بعض المواضع بالنصين .
    _ الملامح المشتركة بين النصين كثيرة , أما الملامح الفارقة , فلعل الزمن أبرزها , و قد بدا في " كف أمي " زمنا ماضيا فالأمومة الغائبة تستدعيها ذاكرة الابن البار , و تؤكدها كلمات مثل " كان , كانت , كنا .." وقد تكررت في السطور الأولى خمس مرات .
    أما الأمومة في " كرم " فهي بنت الزمن الحاضر , وتؤكدها أفعال المضارعة المتلاحقة , المستخدمة بكثافة في كل سطور النص تقريبا .
    و إذا كانت " اليد " _ سلمت يدا الكاتبين _ تحضر في النصين , فإنها في الأول " كف الأم " وفي الثاني " أنامل الابنة " , افترقا زمنا ليجتمعا في نصين بديعين , من نصوص السموات المفتوحة .
    إيهاب النجدي [/
    size]

    أخي الغالي الشاعر المبدع والناقد المتمكن والباحث المحقق الدكتور إيهاب النجدي


    ما أبلغ كرمك بي إذ جعلت نصا لي في سياق من نقدك المضيء مع نص لأديبتنا الجليلة الأستاذة الفاضلة حوراء

    ثم أن ألقيت عليه من أنوار التأمل، وأشعة النقد ما جلا وأبان أصدق الجلاء وأجمل الإبانة.

    ومن جمال الطرح أن جاء النقد حميما مثل كتابة أختنا هنا الحوراء ومثلما حاولت كتابتي كذلك ، كما أتى حميما معهما وكأنه مناجاة تعين النصين على البوح بلا استكراه، فكان لك ما أردت أيها الناقد الأديب



    دمت ودام الجميع بكل الخير والسعادة


    أخوك : مصطفى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل

  2. #12
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي كرم للأديبة الجليلة : حوراء آل بورنو

    بسم الله الرحمن الرحيم


    كرم


    للأديبة الجليلة الأستاذة حوراء آل بورنو



    أنظر إلى عينيك .. فأتذكر أشجار الزيتون .. أشجار تلك الأرض الطيبة .. أشجار الثبات و الصمود .. فأعلم أني ورثتك صبري وجلدي لونا سكبه الله في أجمل عينين ..
    أرقبك تتحدثين .. و كل قسمات وجهك العذب تنطق بما في نفسك .. تأتين هاربة إلي تختبئين عندي من هؤلاء الصبية و كل تباشير الصباح تشق مبسمك الجميل .. و كل أفراح الدنيا تتراقص في مرآة عينيك .. فتنظرين إلى و تقولين .. ماما كرم في عينيك ..
    أستيقظ على خطواتك الصغيرة .. وهي تمشي ببطء .. و هدوء .. و تقتربين .. و تراقبين .. ثم تزرعين قبلتك في أحشاء فؤادي .. وتهربين ..
    كل دفء الدنيا في تلك الأنامل الصغيرة .. تتلمس أقدامي الباردة .. حينما تشدين عليها دثاري الثقيل .. فتشرق في جوانب نفسي شمسك .. فيذوب صقيع تلك الليالي الغابرة ..
    أراك تتسللين في تلك الظلمة من حولك .. قادمة نحوي .. حتى إذا شعرت بجسدك الصغير يختبئ بين طيات الفراش .. وجدتك تهمسين في أذني .. ماما .. ضمني إلى صدرك .. و في لحظة واحدة .. تذهبين في سبات لذيذ ..
    فأظل أنظر إليك .. وأتذكر يوم مولدك .. كيف كان تلك القسمات صغيرة جدا .. عذبة كثيرا .. رقيقة كل الرقة .. و ها أنت تكبرين .. و ينمو ذلك الفؤاد في صحراء قاحلة .. فلا ظل ستظلين تحته .. ولا جذع شجرة عليه تستندين .. و سماؤك عارية .. تصبحها شمس تشق أديم ألأرض فتقتل كل براعم الحياة .. و تمسيها رياح تلفح وجه الدنيا فتجمد عروق الأمل ..
    أضمك .. علّي أزرع فوق أرضك بعض الحياة .. تجدين فيها مقتبل أيامك .. السكينة .. و القوة .. و في داخلي يخبو قنديل الأمل رويدا رويدا .. ليغدو دخانه هباء .. و قوتي .. وهما .

  3. #13
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي كف أمي :صورة قلمية لـ مصطفى عراقي


    كفُّ أُمِّي

    صورة قلمية لـ: مصطفى عراقي

    في ليالي الشتاء الهانئة الدافئة:
    كان يطيب لنا السمر ونحن متحلقون حول أمنا مثل كواكب تطوف حول الشمس.
    كان يزيدها الشتاء جمالا وجلالا وإشراقا، بينما هي جالسة ملتحفة بغطاء يبث الدفء ، وشالٍ ما يزال مندى بقطرات من أثر الوضوء.
    كُنَّا لها كالرعايا حول مليكة محبوبة ، وكانت لنا كل شيء ، كانت توزع علينا فصوص البرتقالة الذهبية واحدة إثر الأخرى بعد أن تديرها في يدها وتقشرها بإتقانٍ حتى تخرج القشرة دائرة واحدة ملتفة ، فنتسابق لنيل القشرة نلهو بها، وفصوص البرتقال نتناولها متأملين في حبيبات كل فصٍّ من فصوصها منبهرين بجمال منظرها وروعة اتساقها فيما بينها هذا الاتساق العجيب الجميل الذي تبلوره دهشة الطفولة وفرحة الاجتماع والحوار قبل أن تذوب في أفواهنا الصغيرة.
    تدندن ألسنتنا بحمد الله على النعمة ، وبتسبيحه سبحانه على الجمال والحكمة،
    وتشرئبُّ قلوبنا إلى وجهها النضير المنير، وكانت نظراتها تلفنا بعبير الحبِّ والرحمة.
    مرددين مع صوت أمي:
    "الحمد لله"
    "سبحان الله"!
    هكذا كنا حول أمي، وهكذا كان برتقال الشتاءِ زاهيا ناضرا ، وهكذا كانت أمي على السرير ونحن حولها وتحت قدميها كدوَّارِ الشمس ، نُوَلِّي قلوبنا ووجوهنا شطرها، وهي في عليائها، على عرشٍ صنعناه بقلوبنا المحبة وعيوننا الرانية ، وهكذا كانت كف أمي الحانية .
    .......
    ومر الشتاء يتلوه شتاء...
    وأصبحنا نتطلع إلى أمي في السماء مرددين كبارا سورة الفاتحة التي علمتنا إياها صغارا، داعين لها بالخير الذي طالما دعتنا إليه بأقوالها وأفعالها وصورتها وسيرتها ، والرحمة التي كانت توزعها علينا مع كل ما كانت تفيض به علينا من نعمٍ وفيرة ، تتجلى لي من خلالها أينما كنتُ ، وحيثما توجهتُ : فصوصُ البرتقال المذهبّة المُحبَّبَة !
    .....
    وها أنا كلما رأيت البرتقال هنا وهناك يهتف صوتٌ من مكان أثير في أعماقي مناجيا متألما:
    هذا هو البرتقال. ولكن أينَ أينَ كفُّ أمي؟!

  4. #14
    أديب وناقد
    تاريخ التسجيل : Oct 2006
    الدولة : الكويت _ مصر
    المشاركات : 133
    المواضيع : 5
    الردود : 133
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    أستاذنا الشاعر المبدع والناقد القدير الدكتور مصطفى عراقي
    كل الشكر لك من قبل ومن بعد
    فالنص منك والقراءة إليك
    ولو لم يبدع الأديب , لا أدري ماذا كان يصنع الناقد ؟
    دمت بكل الخير والحب

    إيهاب ِ

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. حلّ التعارض الظاهري بين نصّين..
    بواسطة بهجت عبدالغني في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-02-2016, 04:57 PM
  2. كفٌ و كفٌ
    بواسطة عبد السلام هلالي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 25-01-2016, 08:50 PM
  3. ادق ابراهيم‏ قراءة فى نصين
    بواسطة صادق ابراهيم صادق في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-01-2013, 08:17 AM
  4. كفُّ أُمِّي
    بواسطة د. مصطفى عراقي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 67
    آخر مشاركة: 15-09-2012, 02:40 PM
  5. الرائع الدكتور إيهاب النجدي و"ملتقى الواحة" في جريدة الراي الكويتية بين" كرم وكف أمي"
    بواسطة د. مصطفى عراقي في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 12-07-2008, 07:17 PM