قصيدة شجية و رقيقة .. غذبة .
تقديري .
@ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» في وداع الشيخ عبد المجيد الزنداني رحمه الله» بقلم طارق عبد الله السكري » آخر مشاركة: طارق عبد الله السكري »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» هنا العمريُّ الثائر الحرف» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» لا تتبعوا شيطانهم» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» زراعة القلوب العضلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» احمد المنسي» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: طارق عبد الله السكري »»»»» مقولة قالها مفتون ... فصدّقها مفتون مثله..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» إلى إبنتي.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: سحر أحمد سمير »»»»» "كتيّب العشاق"---خواطر غزليّة» بقلم ابراهيم ياسين » آخر مشاركة: إبراهيم ياسين »»»»»
قصيدة شجية و رقيقة .. غذبة .
تقديري .
رائعة أخي إدريس أيها الشاعر الجميل.
أطربني جرسها وأمتعني تركيبها ، وشدني معناها.
لا فض فوك!
تحياتي
ليتَ الشعورَ إذا انجلى
قد صاحَ من صدقِ السّلا
و تكسّرتْ كلُّ اعتباراتِ الملا
و غدى نزيفاً من جراحاتِ القروحِ
المتالق ادريس قندوز الشعشوعي شعر جميل من واقع قبيح
نزفتْ جروحي
و انثنى عهدُ الصّروحِ
و رجعتُ فرداً
هائماً تحتَ انسدالاتِ الهوى
فالقلبُ شابَ على النّوى
و الشوقُ فاضَ بلا ثوا
و القهرُ سالَ على مساحاتِ السّفوحِ
آهِ لوردٍ يابسٍ
لفحُ الهوا
أذواهُ من دفقِ النّدى
و رماهُ في قفرِ الجنوحِ
الأيدي مُدّتْ
و العيونُ بكتْ و شُدّتْ
و الرّوحُ غابتْ في ميادينِ الجموحِ
لا شيءَ يدني
أو يُجيبُ لكمْ تمني
فأنتمُ الأصداءُ في بيدِ الفلاه
و أنتمُ الأوراقُ تُسبى
في خريفٍ رهنَ ريحِ
لا عطرَ يصبغُ ثوبكمْ
لا نورَ يكشفُ سحركمْ
حتى الحروفُ تململتْ و تمرّدتْ
و الشعرُ صارَ على الضّروحِ
ليتَ الشعورَ إذا انجلى
قد صاحَ من صدقِ السّلا
و تكسّرتْ كلُّ اعتباراتِ الملا
و غدى نزيفاً من جراحاتِ القروحِ
إنْ تطلبوني
فأنا الجريحُ
وأنا الذبيحُ
و أنا المسربلُ في متاهاتِ الدّنى
قد صاغني الإحساسُ من بعضِ طّفوحي
كفرتُ بالدّنيا تُكابرُ عزّةَ
و بها الكرامُ تأوّهوا
و تولّهوا
و تشتّتوا في زحمةِ التمثيلِ و التّلويحِ
ليسَ الكلامُ بهِ الشفاءْ
ليسَ المساءْ
و أنجمٌ غارتْ تبوحُ على المدى
من كثرةِ الآهاتِ و التسبيحِ
فدعْ سفيني
و اغرقْها في بحرِ الشجونِ
حتى يصيرَ تنفسّي و تعيّشي
و تروُّحي و إلهامُ تدويني
من نزفِ روحي
و من دماءاتِ الجروحِ