|
أيّـهـا المـحـســود يا نـعـم المـثـالْ |
أيّـهـا المـحـسـود من بـيـن الرجالْ |
يحـسـدونـك مـا أراهـم يـحسـدون |
غير تمـثــال من الـتِّـبـر الـمـســالْ |
مـــشــرقٌ حتى يـضـيء دروبـهـم |
كي يـزيـل عن المفـاهـيـم الضلالْ |
يحسدونك في وقـــوفــك شامـخـاً |
من تبـاشـيـر الصــبـاح إلى الــزوالْ |
يحسدونك في جـفـاف الـرّيـق مـن |
كــثـرة الـتـرديـد من طــول المقــالْ |
يحسدونك في (الطـبـاشيـر) الذي |
ظـل منه الصدر دومـــاً في سـعـالْ |
يحسدونك أيّ قـــلـــــب هــــادىء |
مـا تـضـــجّــر من جـــواب لـســؤالْ |
لـيـتـهـم قـــد ســاءلــوا أنفـسـهم |
كيـف أتــقــن ابنهم فن الـقــتـــــالْ |
كي يــدافـــع عن أراضـــيـه التـــي |
ضمّـها عبدالـعـزيـز مع الــرجــــــالْ |
لـيـتـهــم قــد ســاءلــوا أنفـسـهم |
كيـف أتـــقـن ابنهم طـبّ الهــــلالْ |
كي يـــداوي مـن أتـى مـتـألـمـــــاً |
يشـتـكـي سقماً و ثـقـلاً و اعتلالْ |
لـيـتـهــم قـد ســاءلــوا أنفـسـهم |
كيف أتقـن ابــنـهـم فـــن المـقــالْ |
كي يبــثّ الحـق في صـدق و في |
نظم شـعـر لا يــزوغ عن الكــمــالْ |
ذاك مـن قــد أوســمــوه مـعـلـمــاً |
عاشقاً للدرس دوماً في انـشغـالْ |
زاده شــــــرفــاً بــأن نـبـيّــنــــا |
كــــان نــعــم مـــعــلـم ولنا مـثالْ |