متيمٌ بكِ كُلَّ من عرفكِ
أتدركين لماذا..؟
لأنكِ تنزفين حروفكِ
عطراً لأولئك البؤساء
بعفوية طفلة ووداعة حمامه ..
تُبيحين للشوكِ ،
خربشة جدرانكِ العالية..
ولتُعشش عند مرافئ عينيكِ
كُلَّ طيورهم الهزيلة ..
لأنكِ سِربٌ من النورِ
يرفضُ الظلام ..
يرفضُ أن تتسلق أحلامه
زوابعُ الكذبِ والخطيئةِ والشقاء ..
ولأنهم لا يعلمون ..
أنكِ شيءٌ من الصعبِ
وضعهُ في قفصِ الأمنيات ..
لأن عقولهم
تفرُ من الموت نحوكِ
ترجو نوالاً .. للحياة ..
وأنتِ أيتها الشمس
تبقين عنهم بعيدة
تغربين وتُشرقين
وتُعيدين فلسفة الرفض
متيمةً في شرفاتِ حنينكِ
وهو ينتظرُ
تحت ظلال الأمل ..
يحدوه شوقٌ
وعِشقٌ
وأملْ
سماحكِ لسرايا حنينه
القربَ منكِ
ليقفَ بجانبكِ
فلم يعد تُهِمهُ
أسرابُ الفراشاتِ
ولا يتوقُ لحبٍ يمرُ كمرِ الغيوم ..
............
تحياتي