أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: جلسات باريس: من محور الثقافة وحوار الحضارات إلى محور شوقي ولامارتين

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 135
    المواضيع : 48
    الردود : 135
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي جلسات باريس: من محور الثقافة وحوار الحضارات إلى محور شوقي ولامارتين

    جلسات باريس
    من محور الثقافة وحوار الحضارات
    إلى محور شوقي ولامارتين

    باريس من: أحمد فضل شبلول

    [COLOR="Sienna"]ما بين حفل افتتاح وختام الدورة العاشرة لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في باريس التي عقدت خلال الفترة 31/10 ـ 2/11/2006 دارت جلسات عدة على محورين رئيسين، المحور الأول: الثقافة وحوار الحضارات، والمحور الثاني: الندوة الأدبية، والمشترك الثقافي، اشترك في إدارتهما د. أحمد درويش، ود. بسام قطوس، بالإضافة إلى رؤوساء الجلسات.
    الأمن مشكلة يواجهها الجميع
    كانت الجلسة الأولى من المحور الأولى عن التعددية الثقافية في عالم متغير، ورأسها الرئيس الإيراني السابق د. سيد محمد خاتمي الذي قال إن عالمنا اليوم يواجه تحديات هائلة، ولو سألتموني: ما أهم المشاكل؟ لقلت إن الأمن مشكلة يواجهها الجميع، وهو ليس حكرا على الدول النامية أو المتخلفة، لأن البلدان الحديثة تعاني من انعدام الأمن، وكارثة 11 سبتمبر لهي أفضل برهان على ذلك، وأضيف إليها اعتداءات في إنجلترا وإسبانيا وغيرهما. وهذا يعطينا فرصة لإرساء أفكار مشتركة بين الشمال والجنوب، ولأن هذه البلدان مجتمعة تحاول إيجاد حل لهذه المشكلة، ومن خلال الحوار علينا التوصل إلى حل.
    وهناك مشاكل أخرى متنوعة مثل انعدام المساواة بين البشر، وهناك اختلاط في الآراء، وأحيانا تطرح هذه الآراء المختلفة على الصعيد الدولي، ولكن الآراء التي تسيطر هي الآراء المادية الأقوى، وهناك اعتقاد سائد أن المشاكل تحل بالقوة، وهذا يؤدي بدوره إلى انعدام الأمن. وبعض الطرق تعتمد منطق الحروب الاستباقية مما يؤدي إلى وجود حركات متطرفة في دول أخرى. وينبغي بذل الجهود للتوصل لسلام مستدام يسمح للبشرية بالعيش في أمان، وهذا لا يمكن أن يكون من خلال القتال والعدوان. لابد من إخراج العنف من مسرح حياتنا، والأديان كلها تستند إلى ركائز مشتركة منها السعي إلى السلام، والإله الواحد دعا إلى السلام والعدالة، ولذا فإننا نسعى إلى العدالة التي تعطي كل واحد الحق في العيش بسلام، وانطلاقا من هذه القيم يمكننا بناء مستقبل أفضل. ويلاحظ أن الشرق والغرب يواجهان المشاكل نفسها، ونحن في عالمنا الإسلامي نواجه مشاكل، فمجتمعاتنا لا تتقدم خاصة في الشرق الأوسط، ونلاحظ أنها المنطقة التي تعيش أكبر الكوارث، وفي الوقت نفسه المنطقة التي تحتوي على موارد طبيعية في غاية الأهمية، وهي في الوقت نفسه في حاجة إلى التكنولوجيا لتصل إلى مجتمع الرفاهية.
    والبلدان الغربية لديها شعور بأنها تصطدم في التعامل مع البلدان الشرقية، والبلدان الشرقية يساورها شعور بالامتهان، لذا فإنها تنتفض وتعبر عن انتفاضتها. إذن نحن ندور في دائرة مفرغة، فكيف نكسر هذه الدائرة؟ وهناك بعض الأذان المتعددة تستمع لبعض الحجج، وعلينا أن نستمع إلى بعضنا البعض.
    وأحيانا يتستر العنف بستار ديني، وأحيانا يقول الآخر أنا هنا مزنر بالمتفجرات ليدافع عن نفسه وعن دينه، فمن جهة يقتلون البشر، ومن جهة يفعلون هذا باسم العدالة والدين. فهناك جريمتان إذن. ومهما كان الوضع فنحن بحاجة إلى الغرب وعلومه وتكنولوجياته، ونحن بحاجة إلى نوع النظم التي يعتمدونها، وما من خيار أمامنا إلا الديمقراطية، والمقابل هناك فقط الديكتاتورية أو الظلم، وليس من السليم أن نستنتخ الظلم.
    وأنا أتكلم من خلال تجربة الديمقراطية في الغرب، إذن كيف يتم ذلك لواقعنا الإسلامي، فالإسلام يسعى إلى كرامة الإنسان رجلا كان أو امرأة، وهذا ما يجب أن نتبنيه في مجتمعنا مع مراعاة خصوصياتنا الإسلامية، ولا ينبغي ـ على ما نحن فيه الآن ـ أن نقول إن الدين يقف عائقا في وجه الديمقراطية. ينبغي أن نستفيد من تجارب بعضنا البعض، وهنا يمكننا أن نقيم حوارا بين الشرق والغرب، ويمكننا أن نكون مرآة الواحد للآخر، فنخفف من المصاعب والمعاناة، ونقضي على التطرف والتعصب، وإن ما أسعى إليه أن نبدأ الحوار بين الحضارات، وهو ما يرحب به المجتمع الدولي، وقبل 11 سبتمبر طرحت هذا الحوار بين الثقافات والحضارات، وهو حوار ممكن عبر الآداب والثقافة, وآمل أن يشارك الجميع هنا لحل هذه المشاكل.
    مستقبل الإسلام في أوربا
    بعد ذلك تحدث د .أمين مشاقبة عن المخاطر والتحديات من منظور عربي، ثم تحدث د. جون بول دوشارنيه (أوربي مسلم) الذي قال إن القرآن يعطي لنا التوجيهات الأساسية الرئيسية، وليست هي بالشيء المشابه في المدونات والقوانين الغربية مثل القانون الروماني ،أو القانون في فرنسا أو إلمانيا، فالقانون الإسلامي (أي الشريعة الإسلامية) من الله، وهو يوجهنا نحو الطريق السليم.
    وعن مستقبل الإسلام في أوربا تحدث د. غالب بن شيخ عن الظروف العالمية والمسلمين في أوربا وآفاق المستقبل، وعن الأوضاع في أوربا، والآفاق والمستقبل.
    الجلسة الثانية كانت عن الإصلاح والتنمية ورأسها السفير الكندي موريس رودان، وفيها تحدث كوننغزفلد عن مستقبل الإسلام في أوربا، والفكر الإسلامي وتطوره في أوربا، وتحدث د. حسن حنفي عن المفاهيم الشائعة حول العدل الإسلامي والديمقراطية الغربية، بينما تحدث د. كارلوس بروكيتاس (من إسبانيا) عن الواقع وتوقعات الإصلاح من خلال الإصلاح في مجال متوسط، وتوقعات الإصلاح، ومقترح من أجل تحديد جذور المشكلة، والتغيرات الهيكلية التي يجب القيام بها.
    الطريق المستقيم هو الطريق التعددي
    بعد ذلك تحدث المعقبون، فأكد أدهم باشا (سفير البوسنة في الكويت) بأن أصبح لمؤسسة البابطين بعد عالمي، وليس دور شعري فقط، وأكد أن الطريق المستقيم هو الطريق التعددي، وركز على عبارة أن "لا أكراه في الدين".
    أما د. علي عقلة عرسان فتساءل: هل نحن البشر متساوون، هل الدم البشري متساو؟ ولكن الممارسة والاعتقاد عند البعض يرفض ذلك. وأوضح عرسان أن الأمريكي جون بولتون قال إنه لا يمكن المساواة بين ضحية يهودية وضحية غير يهودية؟ ثم تساءل عرسان: هل إرهاب القرصان يساوي إرهاب الإمبراطور؟ ثم قال: كل إرهاب عندي مرفوض، وكل عدوان عندي مرفوض، ولكن في الوقت الذي ندعو فيه إلى الحوار نسمع أقوالا تستفزنا مثل محمد (صلى الله عليه وسلم) جاء بكل شيء سيء إلى الوجود، ويختم عرسان تعقيبه بأنه لابد من مراجعة الذات.
    ثم تحدث د. محمد شاهين، ود. محمد قحطان، ود. صالح جواد الطعمة الذي قال إن ما يحدث الآن هو مونولوج وليس حوارا أو ديالوجا.
    يجب علينا أن نثقف السياسيين
    ثم علق د. ياسين الأيوبي فقال: هناك خلط كبير بين السياسة والثقافة، ويجب علينا كمثقفين ان نثقف السياسيين، وهذا واجبنا. وأشار إلى أن هناك مفهوما خاطئا وهو استخدام الدين لأغراض سياسية. وتساءل: لماذا فقدت أوربا ـ بعد سقوط حائط برلين ـ الدور الريادي، وأريد أحدا من السياسيين أو المثقفين الأوربيين أن يجيب عن هذا السؤال. ويمضي المعقب قائلا: هناك إشارات حقيقية لعدم فهم الإسلام، ليس عند الغرب فقط، ولكن عند كثير من المسلمين أيضا، والمطلوب هو الفهم الحقيقي لهذا الدين، فالعدالة والمساواة وقبول الآخر ومنح المرأة فرصة العمل، نعجز عنها في الوقت الحاضر من عالمنا الإسلامي، وهناك خلط واضح بين الإرهاب والجهاد.
    وفي مداخلة من شاعرة سودانية جاء فيها: يقول الآخر الإسلام هو التخلف والبربرية، وهناك من يقول إن الإسلام هو العدالة والتسامح والإنصاف، فما دور المسلمين إزاء هذين المفهومين؟
    وتنتهي جلسات اليوم الأول في مقر منظمة اليونسكو العالمية، لينتقل الحضور ـ بعد استراحة قصيرة ـ إلى معهد العالم العربي الواقع على نهر السين لمشاهدة فرقة العميري الكويتية وهي تقدم تراثها المتميز.
    المشترك الحضاري والثقافي
    في صباح اليوم الثاني كانت جلسة المشترك الحضاري والثقافي العربي والإسلامي والغربي الفرنسي، وتحدث فيها سامح كريم عن طه حسين: التنوير والتأثير، وعن دور البحر المتوسط في الربط الحضاري بين الشرق والغرب تحدث د. عبد الحميد فهري، ود. ميشيل كاباسو. وعن ثقافة الانفتاح على الآخر تحدث د. عبد المنعم سعيد (مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بمؤسسة الأهرام).
    صلاتنا من أجل تفكيك الدولة الصهيونية
    ثم كان هناك تعقيب للحاخام اليهودي الأرثوذكسي آلان كوهين (من القدس) الذي قال إن ليس كل اليهود من الصهاينة، فاليهودية والصهيونية أمران مختلفان، فالصهيونية بها خلل جذري، وهذا يقف عائقا أمام الثقافة التي نريد نشرها، ويجب أن تفكك الدولة الصهيونية، ويحل محلها دولة فلسطينية تشمل المسلمين والمسيحيين واليهود كما كان في الماضي، وصلاتنا من أجل تفكيك الدولة الصهيونية ليحل محلها السلام في العالم، حيث لا نسمح لتيار يعارض ذلك من النمو.
    أندريه ميكيل واستشراقات عديدة
    بدأت بعد ذلك فعاليات الندوة الأدبية، ومحور المشترك الثقافي، وفيه تم تكريم البروفيسور أندريه ميكيل، وألقى عبد العزيز السريع كلمة راعي المؤسسة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين، كما ألقى أندريه ميكيل كلمة بمناسبة تكريمه، ثم تحدث د. بطرس حلاق عن الاستشراق الفرنسي من دوساسي إلى أندريه ميكيل، وأوضح أن هناك استشراقات عديدة عبر التاريخ، وليس استشراقا واحدا، وأن استشراق القرن التاسع عشر لم ينتج عنه إلا الانبهار. ثم تحدث عن الطنطاوي وأحمد فارس الشدياق، كما أشار إلى جهود جورجي زيدان الذي أعد دراسة تحت عنوان "المستشرقون"، وهناك كتابة للرافعي بلهجة مختلفة تماما عن زيدان، وأوضح أن هناك مصطلح المستغربين مقابل المستشرقين، وتساءل: ما هو الاستشراق؟ وأجاب إنه نشاط غربي في اتجاه الشرق للتعرف على هذا الشرق، والمؤسس الحقيقي له هو سيلفاستر دو ساسي. وأوضح حلاق أنه سيتحدث عن ساسي ثم يتحدث بعدها عن الاستشراق، وعن ساسي قال إنه استاذ الاستشراق الأوربي، وباريس أصبحت المركز الرئيسي للاستشراق، وأن ساسي هو الذي دوَّن الإعلان الذي دخل به نابليون مصر، وأضاف حلاق أن الاستشراق ليس علما بسيطا أو هامشيا، للحصول على المعرفة لما يدور في العالم الخارجي وبخاصة الشرق. وكان ساسي يهتم بالجوانب الإنسانية ويبتعد تماما عن الجوانب الدينية، وحاول أن يكتب العربية الفصحى كمحاولاته مع اللاتينية، وأن الفترة التي عاش فيها كانت سابقة على الرومانسية، وبدلا من أن ينظر إلى الشيء برمته أو بكامله، كان ينظر إلى جزء منه، وعلى الرغم من ذلك فتأثيره لا يزال قائما حتى اليوم.
    وأوضح حلاق أن الاستشراق غير موجود الآن، ولابد أن هناك وجهة نظر جديدة تتجه نحو الحوار بين الحضارات، ومحاولة معرفة الآخر بطريقة أفضل.
    صورة الشرق والإسلام لدى الشعراء الفرنسيين
    د. نفيسة شاش تحدثت عن صورة الشرق والإسلام لدى الشعراء الفرنسيين، وخاصة لامارتين وفيكتور هيجو وتيوفيل جوتييه وجيرار دي نرفال.
    د. بيير برونيل تحدث عن الأدب المقارن في جامعة السوربون، وصورة الشرق والإسلام لدى الشعراء الفرنسيين، وأوضح أنه اشترى لأجل هذه الدورة في باريس 50 مجلدا للامارتين من بائع كتب قديمة على الرصيف في باريس، بخمسين يورو، أي سعر المجلد الواحد يورو واحد فقط، كما أوضح أن لامارتين كتب 6 مجلدات عن تركيا، وأضاف أن لامارتين ـ هذا الارستقراطي ـ كان يدافع عن القيم الجمهورية، وأنه زار الأماكن المقدسة، وأن رامبو كان يسخر من لامارتين، ولكنه أشاد به في يوم من الأيام. أيضا أوضح برونيل أن لامارتين زار جنوة بإيطاليا وذهب إلى الإسكندرية.
    الأمسية الشعرية
    وتنتهي جلسات اليوم الثاني في منظمة اليونسكو، لينتقل الحضور ـ بعد استراحة قصيرة ـ إلى معهد العالم العربي للاستماع إلى شعراء الأمسية الشعرية الوحيدة التي قدمها د. محمد مصطفى أبو شوارب، ومشاهدة الفرقة التونسية "موال" وهي تشدو بأعذب الألحان التونسية والعربية القديمة والحديثة.
    ومن الشعراء المشاركين في تلك الأمسية الشعرية: رياض عبدالله حلاق (سوريا) ولينا أبو بكر (الأردن) وعز الدين ميهوبي (الجزائر) وعبد العزيز سعود البابطين (الكويت) وفاروق شوشة (مصر) ومارك دولوز، وفابيين كورتاد (فرنسا) وانجلو ريزي (إيطاليا)، كما قام الشاعر فاروق شوشة بإلقاء قصيدتي: خدعوها بقولهم حسناء، وغاب بولون لأحمد شوقي، وقامت غادة الحايك بإلقاء قصيدة "البحيرة" للامارتين، كما قامت بإلقاء قصيدتين للبابطين مترجمتين للفرنسية.
    محور شوقي ومحور لامارتين
    في اليوم الثالث والأخير شملت الجلسة محور شوقي ومحور لامارتين، وفي محور شوقي قدم د. محمود الربيعي، ود. فلوريال سانغوستان قراءة معاصرة لأحمد شوقي، ثم تحدث د. فوزي عيسى عن أحمد شوقي والغرب، وتساءل: كيف تجلت صورة الغرب في شعر شوقي، وكيف ظهرت باريس في هذا الشعر، أيضا تحدث عن صورة إسبانيا في شعر شوقي وكيف ظهرت الطبيعة في الغرب في هذا الشعر.
    مكانة شوقي خارج الوطن العربي
    أما د. صالح جواد الطعمة فتحدث عن التلقي الإنجليزي للأدب العربي، وتساءل عن مكانة شوقي من حيث التلقي خارج الوطن العربي؟ كما تحدث عن شوقي ومكوناته التاريخية، وموقفه من السيد المسيح (عليه السلام) حيث أنشد شوقي قائلا (ولد الرفق يوم مولد عيسى). أيضا أوضح الطعمة الموقف من شوقي في الجامعات الأمريكية، حيث قدمت أكثر من سبع مجموعات للشعر العربي لم نجد فيها ذكرا لأحمد شوقي، غير أنه أشار إلى مشروع د. سلمى الخضراء الجيوسي التي قدمت شوقي. أيضا أوضح الطعمة أن هناك قصائد أكاديمية تدرس لشوقي مثل قصائده في وداع عمر المختار، ونكبة دمشق، وفي وداع اللورد كرومر، وأن شوقي يترجم بطريقة لا تساعد على وصول قصائده إلى جمهور أوسع. وطرح فكرة ترجمة شوقي بطريقة جديدة لتقريبها إلى القراء على أوسع نطاق.
    أما د. محمد الحداد فتحدث عن جدل الشرق والغرب، وقارن بين شوتوبريان وأحمد شوقي ولامارتين، وأوضح أن هناك تشابها كبيرا في الحياة بين شاتوبريان ولامارتين.
    د. خليل الموسى تحدث عن شوقي والتجديد في مسيرة الشعر العربي، وأن الحملة على شوقي بدأت من الشعراء النقاد مثل العقاد، فظهرت محاولات للنيل من شاعرية شوقي، ويرى الموسى أنه لابد من إعادة الأسئلة مثل: هل شوقي شاعر أم ناظم؟ وهل شوقي مجدد؟ وإذا كان مجددا فما الدور الذي اضطلع به في مسيرة الشعر العربي؟ وهل التجديد قفزة في فراغ؟ وهل شوقي لم يكن تابعا للتاريخ، ولم يكن تابعا لآخر؟
    بعد ذلك تحدثت د. فرنسيسكا ماريا كارو عن مأساة كليوباترا عند شوقي بالمقارنة مع شكسبير ودريدن وألفييري.
    شوقي والشعر المكتوب للأطفال
    بعد ذلك قام المعقبون بالحديث، وقد قلت في تعقيبي على تلك الجلسة: من المعروف أن أحمد شوقي رائد من رواد أدب الأطفال في الوطن العربي، ونشر قصائده المكتوبة للأطفال في الطبعة الأولى من الشوقيات، وكان يدعو الشعراء العرب جميعا للكتابة للأطفال، ووجه رسالة خاصة في هذا الصدد إلى صديقه الشاعر خليل مطران يدعوه لكتابة الشعر للأطفال، وكنت أتمنى أن تكون هناك ولو لمحة عن دور شوقي في الشعر المكتوب للأطفال، وهل كان يناسبهم فعلا، أم يتعالى عليهم؟ وأسأل بالمناسبة أو في المقابل: هل كتب لامارتين أيضا شعرا للأطفال؟
    في محور لامارتين قدم د. مرويل لوابر قراءة معاصرة للامارتين، وتحدث د. مصباح الصمد عن تأثير لامارتين والرومانسية في الشعر العربي، وعن الشرق والإسلام في كتابات لامارتين تحدث كل من: د. قدرية عوض ود. علي كورخان.
    ثم ينتقل المشاركون إلى معهد العالم العربي ليشاهدوا السهرة الفنية الثالثة والأخيرة، وكانت ضيفتها الفنانة اللبنانية غادة شبير بمصاحبة الفرقة الموسيقية اللبنانية.
    بعدها يجئ البيان الختامي للدورة العاشرة لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري: شوقي ولامارتين، على النحو التالي:
    "باسم المشاركين في ندوة شوقي ولامارتين نتقدم بالشكر الجزيل إلى فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية السيد جاك شيراك على رعايته الكريمة لهذه الدورة التي موضوعها الظواهر الأدبية التي يمثلها كل من شوقي ولامارتين إلى جوانب الحوار بين القيم الحضارية التي تتجسد في تعايش الثقافات بدل الصراع بينها.
    كما نشكر حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح على ما تفضل به من كلمات طيبة وتحايا ودية دعما للدورة والمشاركين فيها.
    كما نشكر سعادة السيد كوتشيرو ماتسورا مدير عام منظمة اليونسكو، وسعادة البروفيسور إيف غينا رئيس معهد العالم العربي والعاملين معهما على ما قدموه من دعم ومساندة لإنجاح فعاليات هذه الدورة. كما نشكر رئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري ومعاونيه وكافة العاملين معه، لما قدموه من عمل دؤوب في سبيل إتاحة هذه الفرصة النادرة للقاء والحوار الخلاق سعيا لردم الهوة بين الثقافات وتكريس الوسطية والاعتدال والاعتراف بالآخر.
    كما يتقدم رئيس مجلس أمناء المؤسسة بالشكر الجزيل لكل من سماحة الدكتور سيد محمد خاتمي رئيس المؤسسة الدولية لحوار الحضارات، والسيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، لتكرمهم بقبول الدعوة والمشاركة في فعاليات الندوة.
    وفي الختام نود أن ننوه بالجو الصحي الذي تميز به النقاش الحر المنفتح في جميع الجلسات".
    [/COLOR]
    أحمد فضل شبلول ـ باريس

  2. #2

  3. #3

  4. #4
    الصورة الرمزية د. محمد إياد العكاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 40
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    الأديب الفاضل أحمد فضل شبلول
    نقلتنا أجنحة بيانك وجمال ماسكب من مدادك إلى باريز
    عبر رحلةٍ أثيرية بسفن الكلم لنستمع ونستمتع بماجرى من مداولات وبحوث على مدار ثلاثة أيام في هذا المؤتمر المهم بمواضيعه وطروحاته
    وكأننا ببيانك ومدادك نسمع ونرى وكان بودي أن أرى مشاركة أحبتي ومداخلاتهم هناك الذين غادرونا من الشرقية
    وهم د.عبد الرزاق حسين ود.نبيل المحيش والشيخ عبد الرحمن الملا والأستاذ محمد النعيم هناك ولكن للمسافر دهشة
    شكر الله لك أيها الكريم
    دمت وسلمت والسلام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5

  6. #6
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 135
    المواضيع : 48
    الردود : 135
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    أخي الفاضل د. محمد إياد عكاري أشكرك أيضا
    وقد التقيت بالفعل في باريس بالأخوة الأفاضل د. عبد الزراق حسين، والشيخ عبد الرحمن الملا والأستاذ محمد النعيم (صاحب إثنينية الأحساء) ومن الصعب عزيزي ذكر كل الكلمات التي قيلت فهناك العشرات الذين تحدثوا، وهناك العشرات الذين لم يتحدثوا أيضا.
    مع وافر تقديري واحترامي

  7. #7
    الصورة الرمزية د. توفيق حلمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2006
    المشاركات : 348
    المواضيع : 19
    الردود : 348
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    قرأت أخي العزيز فعاليات المؤتمر فرأيت أنه لم يأت بجديد ولم يكن هناك تعريف محددللأمن حتى يبني عليه المتحدثون الوسائل التي تحققه. كما لم يكن هناك حواراً جاداً بين التيار الإسلامي وتيار التنوير والعولمة.
    أكثر ما أعجبني هو الحوار الذي دار حول شوقي وشاعريته. كنت أتمنى لو تمت التفرقة بين شعر شوقي في مراحله الحياتية المختلفة. قبل ذهاب شوقي للأندلس كان على شعره وشاعريته ولغته الكثير من المآخذ، أما بعد الأندلس فلا أشك في كل هذا. قد يكون المأخذ الوحيد عليه هو اتجاهه للحرفية الشديدة في الشعر في نهاية حياته ففقد شعره روح التجربة الشعرية الحقيقية.
    تقديري الكبير لما سقته لنا من أنباء المؤتمر ولعل المؤتمر العام للكتاب والأدباء العرب القادم يكون أقل تسييساً للأدب وأكثر عمقاً في المناقشات الأدبية التي تخدم اللغة والفكر الأدبي أولا وأخيراً.

  8. #8
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    شكرا لك أستاذ فضل على طرحك الرائع

    قرأت كذلك فعاليات المؤتمر وأكثر ما أعجبني فيه هو الندوات الأدبية وخاصة جلسة كال من د.نجمة ادريس ود.ليلى انفارشندروف حول "جنون العشق في الأدب بين الشرق والغرب"،حيث قدمت د.ليلى بحثا عن أجمل قصص الحب التي برزت في الثقافة الاسلامية "قصة قيس بن الملوح "مع معشوقته "ليلى ...إذ تمثل ليلى صورة المعشوقة والجوهرة المكنونة التي لا يمكن الوصول اليها ...وكأنها بجمالها وارتفاعها مرادف "للشمس والنور والقمر..."أما المجنون فهو العاشق نفسه المتعبد في محراب هذا الجمال ..فهو يعاني الحرمان والعذاب وفي حالة تخل مطلق عن أية شهوة لدرجة نكران الذات.
    وعندما أكدت الباحثة :انه ينسج الحب الحقيقي ويكرس الروح في قصة للحب لا تبغي التملك بقدر ماتسعى الي التسامي بتلك المشاعر النبيلة الي ما يسمى بـــ الحب العذري"

    شكرا لك أستاذي الفاضل

    تقبل خالص إحترامي وتقديري وباقة ورد

المواضيع المتشابهه

  1. شوقي ولامارتين: دورة استثنائية وتوقعات مستقبلية
    بواسطة فضل شبلول في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 13-11-2006, 01:59 AM
  2. التصوف وحوار الحضارات
    بواسطة ابراهيم الوراق في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 08-11-2006, 09:36 PM
  3. في حفل افتتاح دورة شوقي ولامارتين بباريس
    بواسطة فضل شبلول في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-11-2006, 10:29 PM
  4. دكتوراه فخرية مغربية للبابطين قبل دورة شوقي ولامارتين
    بواسطة فضل شبلول في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 24-10-2006, 11:37 PM