أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الزراعة المحافظة على الموارد

  1. #1
    الصورة الرمزية د. فوزى أبو دنيا عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    الدولة : Misr - Cairo
    العمر : 62
    المشاركات : 1,770
    المواضيع : 120
    الردود : 1770
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي الزراعة المحافظة على الموارد


    الزراعة المحافظة على الموارد Conservation Agriculture

    اولا :- ماهو المقصود بتعبيرالزراعة المحافظة على الموارد؟
    يقصد بمصطلح الزراعة المحافظة على الموارد استغلال المخلفات الزراعية فى تسميد التربة الزراعية بدلا من حرق هذه المخلفات. فبدلا من حرق مخلفات المحاصيل بعد الحصاد أو حرث الكتلة الحيوية فى الأرض، فانك تترك كل ذلك فى مكانه كغطاء للتربة. وعند بداية الموسم المحصولى التالى، لا تقوم بحرث الحقل على الاطلاق وبدلا من ذلك تستخدم معدات خاصة لغرس البذور بصورة مباشرة فى التربة. فالى جانب الحد من عمليات التسميد وتعرية التربة وخسارة المياه، فان تغطية سطح التربة يحول دون تبرعم الأعشاب الضارة وتحمى الكائنات الدقيقة فى التربة وتساعد على تكوين المادة العضوية. والنتيجة: خفض الوقت والعمل المستخدمين فى تمهيد الأرض، الحد من استهلاك الوقود، الحد من تلوث الهواء، التقليل من الحاجة الى المدخلات الكيماوية، وزيادة الغلات والدخل الزراعى.
    ومن الطبيعى أن الأمر ليس بهذه البساطة. فالزراعة المحافظة على الموارد تقتضى أيضا تخطيطا متأنيا للدورة المحصولية ومناهج جديدة لمكافحة الأعشاب والتعامل مع الآفات وطائفة من المهارات الأخرى المتعلقة بالزراعة الدقيقة". ومع ذلك فان هذه الزراعة تطبق بواسطة أعداد متزايدة من المزارعين فى مختلف أنحاء العالم ابتداء من المناطق الاستوائية الرطبة الى الدائرة القطبية تقربيا. وتقدر أحدث الدراسات أن الزراعة المحافظة على الموارد تمارس فى نحو 58 مليون هكتار من الأراضى الزراعية وخاصة فى أمريكا الشمالية والجنوبية وان كانت تمارس أيضا فى الجنوب الأفريقى وجنوب آسيا.
    ويقول تيودور فريدريك، "المزارعون يحبون هذا النوع من الزراعة لأنه يمنحهم الوسيلة لصيانة مواردهم الطبيعية وتحسينها واستخدامها بقدر أكبر من الكفاءة. انها زراعة تحافظ على كفاءة الموارد وتحقق فعالية الموارد ….
    "ان الزراعة المحافظة على الموارد تعتبر حالة من حالات تبادل المنافع. ولا يعنى ذلك أنه لا توجد مشكلات على الإطلاق. فعلى سبيل المثال قد تتطلب الزراعة المحافظة على الموارد استعمال مبيدات الأعشاب حيثما تكون الاصابة بالأعشاب شديدة. كذلك فانه قد يحدث، خلال المرحلة الانتقالية من الزراعة التقليدية الى الزراعة المحافظة على الموارد أن تتسبب بعض الآفات أو العناصر الممرضة التى تحملها التربة فى حدوث مشاكل جديدة نتيجة للتغير فى التوازن البيولوجى. غير أنه بمجرد أن تستقر بيئة الزراعة المحافظة على الموارد فانها تصبح أيسر فى الادارة والانتاج من الزراعة التقليدية. ولم تظهر حتى الآن أية مشكلات تتعلق بالآفات لم يمكن التغلب عليها فى هذا النوع من الزراعة
    الاستغناء عن الحرث فى عدد من البلدان 1999/2000 بالهكتارات
    الولايات المتحدة الأمريكية 19,750,000
    البرازيل 13,470,000
    الأرجنتين 9,250,000
    استراليا 8,640,000
    كندا 4,080,000
    باراغواى 800,000
    المكسيك 650,000
    بوليفيا 200,000
    شيلى 96,000
    كولومبيا 70,000
    أوروجواى 50,000
    فنزويلا 50,000
    بلدان أخرى 1,000,000

    المجموع 58,106,000

    وعن الفرق بين الزراعة المحافظة على الموارد و الزراعة العضوية نجد أن النوعين من الزراعة يعتمدان على عمليات طبيعية، فان الزراعة المحافظة المحافظة على الموارد لا تحذر استخدام المدخلات الكيماوية. فعلى سبيل المثال فان مبيدات الأعشاب تعتبر عنصرا هاما فى الزراعة المحافظة على الموارد وخاصة فى المرحلة الانتقالية والى أن يتحقق توازن جديد فى كثافة الأعشاب. كذلك فانه بالنظر الى أهمية حيوية التربة فى هذا النظام، فان الكيماويات الزراعية، بما فى ذلك الأسمدة، تستخدم بعناية شديدة. ويمكن القول بصفة عامة أن مزارعى الزراعة المحافظة على الموارد يستخدمون كميات من المدخلات الكيماوية أقل من المزارعين التقليديين النظراء. وتميل كميات المدخلات الكيماوية الى الانخفاض بمرور السنوات".
    و تتماثل الزراعة المحافظة على الموارد مع الادارة المتكاملة للآفات بل انها تعمل فى الحقيقة على نفس المبادئ. فهى، شأنها شأن الادارة المتكاملة للآفات تعزز العملية البيولوجية وتوسع من نطاق ممارسات الادارة المتكاملة للآفات من ادارة المحاصيل والآفات لتشمل مجموع عمليات العناية بالأراضى. وبدون استخدام أساليب الادارة المتكاملة للآفات، لن يمكن بناء نباتات التربة على الاطلاق".
    اما من ناحية تزايد مشكلات الأمراض نتيجة للمخلفات التى تترك فى الحقل فان ذلك لن يحدث فى المدى الطويل اذا ما طبقت الدورات المحصولية السليمة. فالمحصول الواحد، فى اطار تلافى الحرث أمر ممكن الا أنه لا يوصى به حيث أنه يتسبب، مثلما يحدث فى الزراعة التقليدية،فى مشكلات تتعلق بالآفات".
    وتمت من ناحية تخوف البعض التخوف من الا تنجح الزراعة المحافظة على الموارد الا مع محاصيل الحبوب
    فالأمر ليس كذلك. فقد تمت أقلمة النظام ليصلح للخضر والمحاصيل الجذرية. فالآن يمكن زراعة لا المحاصيل الحبوبية والبقول فحسب بل وطائفة واسعة من المحاصيل الأخرى مثل قصب السكر والخضر والبطاطس والبنجر والكسافا. كما يمكن زراعة المحاصيل المعمرة مثل الفاكهة والكروم أيضا باستخدام تقنيات الزراعة المحافظة على الموارد.
    اما من ناحية عدم نجاح هذه الزراعة الا فى بعض الأوضاع المناخية أو بعض أنواع التربة فحتى الآن فان المنطقة الواحيدة التى لم يتم فيها أقلمة هذا المفهوم بنجاح هى المناطق القاحلة التى تعانى من نقص شديد فى المياه وانخفاض فى انتاج المادة العضوية".
    ومن ناحيه دور الثروة الحيوانية فى الزراعة المحافظة على الموارد فانه يمكن دمج الثروة الحيوانية بصورة كاملة فى الزراعة المحافظة على الموارد وذلك من خلال الاستفادة من اعادة استخدام المغذيات. ويؤدى ذلك الى الحد من المشكلات البيئية الناجمة عن تركيز وتكثيف الانتاج الحيوانى. ويستطيع المزارع أن يدخل المحاصيل الزراعية فى الدورة المحصولية وبذلك يوسع من نطاق هذه الدورة ويقلل من المشكلات المتعلقة بالآفات. ويمكن فى كثير من الأحيان استخدام المحاصيل العلفية فى تحقيق غرضين مزدوجين هما انتاج الأعلاف وتغطية التربة. غير أنه يتعين حل التضارب بين استخدام المادة العضوية فى تغذية الحيوانات أو فى تغطية التربة وخاصة فى المناطق القاحلة التى ينخفض فيها انتاج الكتلة الحيوية".
    وحول بطىء انتشار هذا النوع من الزراعة بصورة بطيئة فان هناك عدد من الأسباب. اولها ان هناك ضغط كبير لتطبيق الزراعة المحافظة على الموارد فى المناخ الاستوائى وليس فى المناخ المعتدل. ففى أمريكا اللاتينية، تطبق هذه الزراعة بمعدلات متزايدة الاّ أنها استغرقت وقتا طويلا. وتتقدم أوروبا ببطء فى هذا الاتجاه حيث مازال المزارعون لا يشعرون، بصفة عامة، بضغط كاف على تطبيق الزراعة المحافظة على الموارد ولم تؤخذ المؤشرات البيئية بعد بالقدر الكافى من الجدية. غير أن الاتحاد الأوروبى يعمل بشدة لتغيير هذا الوضع".
    اما عن الأقاليم النامية الأخرى فتنطوى الزراعة المحافظة على الموارد على امكانيات كبيرة فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بالنظر الى أنها تستطيع أن تكافح التعرية وتزيد من استقرار الغلات وتقلل من العمل. وهناك عدد من المبادرات الجارية للترويج لبعض الأساليب المختلفة ابتداء من الحرث المحافظ على الموارد الى النظم المتكاملة للزراعة المحافظة على الموارد. وثمة منطقة شاسعة أخرى يعتبر تطبيق الزراعة المحافظة على الموارد فيها مفيدا للغاية، هى منطقة وسط آسيا حيث أصبحت الزراعة التقليدية فى الكثير من بلدان هذه المنطقة حافلة بالمشكلات نتيجة لتدهور البيئة واستخدام الآلات الزراعية غير المناسبة والمهجورة. وقد حدثت، فى منطقة الأرز/القمح فى جنوب آسيا زيادات بنسبة 50 % فى المنفعة من خلال عملية تربية شتلات القمح فى محصول الأرز أو مخلفاته مقابل الحرث التقليدى قبيل الشتلات. وقد جاء نحو نصف المنافع التى تحققت من خفض التكاليف والنصف الآخر من زيادة الغلات نتيجة للوفر فى المياه وزيادة كفاءة الاستخدام".
    ومن اكبر المشاكل التى تواجه هذا النوع من الزراعة احداث مهارات للادارة ومعدات قد لا تكون متوافرة وخاصة لدى صغار المزارعين وقد تكون السنوات الأولى من الزراعة المحافظة على الموارد صعبة للغاية بالنسبة للمزارع. ولذا فان الدعم سواء كان فنيا أو ماديا مطلوب فى كثير من الأحيان. فأقل ما يحتاجه المزارع لكى يبدأ فى تطبيق الزراعة المحافظة على الموارد هو آلة للزراعة دون حرث وهى الآلة التى قد لا تتوافر فى المنطقة المجاورة. وشراء آلة منها دون معرفة للنظام أو حتى رؤيتها من قبل ينطوى على مخاطر لا يوجد الكثير من المزارعين الذين هم على استعداد لخوضها. كما أن من الطبيعى أن صناعات الآلات وتجارها غير مشجعين للترويج للزراعة التى تتطلب كميات أقل من المعدات وتحد من الحاجة الى المحاريث الكبيرة باهظة التكلفة ومعدات الحرث الأخرى".
    .

  2. #2

المواضيع المتشابهه

  1. أخطاء شائعة فى الزراعة
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-11-2015, 07:24 AM
  2. ماهية الزراعة فى القرآن
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-11-2015, 08:29 AM
  3. القرآن الكريم والسنة الشريفة وبث الوعي .. تنمية الموارد البش
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-08-2011, 09:11 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-04-2005, 11:59 PM