تشرين .. مازال يوعد بالأغنيات
ماذا أقول على الدنيا حينها ؟!..
يوم ينبلج الظلام ..
و تحمل أنت فأس القدر ..
على نفسي , أم عليك ..ساحقد حينها ؟؟
أم على الماء والشجر ؟!
على الليل الذي أحببته ؟؟؟؟...
وما أراني كل الجوانب ...
والنجوم الطالعات ..
والشهب التي تسري في الغياهب ...
أم على كل البشر ؟!!
............
ثم ماذا أقول حينها ؟!!
ولمن أكشف أمري ؟!..
وكل الشواطىء غرقى ..
وسحائب المطر ..أتاهت طريقها ..
فما عادت تغني كعادتها ولا تطرب ..
والبرق أبدل ضوءه ...
وكذا الرعد قد عاد يكذب ..
دنيا مدلهّمة .. ولا مطر فيها !!
لا أمل في الصحو ..
وكذا لا سحب ...
.............
عتبي على الدنيا .. ومن فيها ؟؟؟؟
ثم علام العتب ؟؟!!!
وأنا مازلت اكتب كلماتً ..
تلوح بخاطري ...
ولا زلت يملأني العجب !!
............
تشرين كعادته يغني ...
كما أغني ..
وينفض أسراره كالليل عندما يهرب ..
تشرين يعانقني .. أعانقه ..
يكتب عني ..
يلوّعني ..
ويؤلمني ..
ثم ألهو بالكلمات .. بالنغمات ..
وألعب معه ..
كما الاطفال تلعب ....
........
لكني بعدها أُدمى ..
وأذكر حينها ما كتبت في ورق ..
كلمات تسوي دموعي انهارا ..
لتروي كل جزيرة العرب ..
........
ثم يعود تشرين إليّ ....
ليطوي كل الرعود الكاذبات ...
ويقول صدقا ..
ويكتب عني الاغنيات ...
أنا قد عرفت تشرين قريبا ..
وتشرين يدخل اعماقي ...
تشرين يلازمني حتى الممات ..
ماذا سأكتب عنه ؟!! ....
ثم ماذا أقول ؟؟
وتشرين مازال يوعد بالاغنيات .....
ميــــــــــنا
5 / تشرين الاول / 2005