|
إضَاعَةُ الوَقْتِ فِيما لَيْسَ يُنْجِِينَا |
|
|
وكَثْرَةُ النُّطْقِِ بالأوْهَامِ تُغْرِينَا |
تَفَاهَةُ الرّأي فِي الأوْراق نَسْكُبُها |
|
|
وساعةَُ الوقت قد شُلَّتْ بأيدينا |
وحِدِّةُ الطَّبْعِ في أخْلاَقِنَا زُرِعَت |
|
|
فلَمْ نَعُدْ نَرْتَضِي دُنْيا ولا دِينا |
تكاثر الزُّورُ فاختلّتْ أمَانَتُنا |
|
|
والخِلفُ في الوَعْدِ من أسْمَى معَانَِينا |
تَطِيبُ فِي حَزَّةِ الأسْحَارِ غَفْوَتُنا |
|
|
وقلَّةُ الصَّحْو قَدْ أضْنَتْ مَآقِينا |
نَسْتَمْطِرُ الشرَّ فِي أطبَاقِ غَفْلَتِنا |
|
|
ونَشْربُ المَاءَ مِنْ أحْواضِهِ طِيْنَا |
والمالُ كُرْهٌ .. لغير الله نُنْفِقُهُ |
|
|
نَجْزِي العَطَايا لِمَنْ في النَّاسِ يُطرينا |
والعلمُ في شَرْعِنا تاريخُ بلْدَتنا |
|
|
ومَنْ بَنَا سُورَهَا والقَصْرَ والْمِِينَا |
والشِّعرُ في عصْرِنا نثْراً نُهَلْهِلُهُ |
|
|
حَـسَّانُ يُنْكِرُهُ لو جَاء يَرْثينا |
والسَّيفُ صَـدْءٌ حبيسٌ لا حِرَاكَ بهِ |
|
|
يَمُوتُ فِي غِمْدِهِ بالضَّيْمِ مَغْبُونَا |
ولم تَعُُدْ رايةًَ للْمَجدِ نرْفََعُها |
|
|
والدِّينُ ما كانتِ الأهْوَاءُ تُعْطِينا |
رُحْمَاكَ ربِّي إذا ما اللّيلُ ألْبَسَنا |
|
|
لباسَ سترٍ وعفوٍ منك يَكْفِينا |
رَأيْتَنَا نَقْتَفِي شَيْطَانَ شَقْوتِنا |
|
|
نَسْعَى إلى غَيّــهِ والجَهلُ يغْوينَا |
هَلْ هَذِهِ أمَّةُ الإسْلاَمِ سِيْرَتنا |
|
|
وهلْ لنا عَوْدَةٌ للحَقِّ تَثْنينَا |
أوْدَى بنا العَجْزُ حتى كادَ يُدْرِكُنا |
|
|
مِنْ عجْزِنا موتُ أهلِ الكهفِ يَطْوِينَا |
يا ثلّةٌ تَرْتَضِي ذُلاًّ تَعيشُ بِهِ |
|
|
وتَحْتَفِي بالَّذِي منْ صُنْعِ مَاضِينَا |
يا ثلّةُ الضَّعفِ لم يَسبقْ لها مثلٌ |
|
|
منْ ضَعْفِها بَاتَتِ الأجْناسُ تنْعِينا |
أليسَ فينَا كريمٌ يَبْتَغِي شَرَفاً |
|
|
لا بَارَك اللهُ فيمَنْ ليسَ يُحْيِينَا |
................... |
|
|
يا سَيِّدِي يا بنَ عبدِ اللهِ معذرةً |
ولمْ نُغَادِرْ بقايا الأمْسِ نَذْكُرُها |
|
|
فالنَّدْبُ منْ طَبْعِنا والفِعْلُ يشْقِينا |
ياسَيِّدي يا حبيبَ الله تأمُرُنا |
|
|
بالعلمِ والفكْرِ .. للتَّنْويرِ تَهْدِينا |
فهلْ لنا حاجةًً في الدِّينِ نَطْلُبُها |
|
|
في الصِّين أمْ أنّهُ نَهْجٌ فَتُوصِينا |
يا أيُّها المسْلمُونَ العلمُ ينقُصُنا |
|
|
والْعِلْمُ بالْجَهْلِ مِنْ أقوى مآسِينا |
الدِّينُ لمْ ينتقدْ علماً نُحِيطُ بهِ |
|
|
لكنَّهُ العَجْزُ أرْخَى سُمَّهُ فِيْنَا |
هذا هُوَ الحَالُ لا زَيفاً ولا كَذِباً |
|
|
ومنْ يرَى غَيرَ هَذَا الحَال يُفْتِينا |