مسلسل أبو الهنـــا ... طواطووولوو!

تذكرت حلقة من حلقات مسلسل ( أبو الهنا ) .. وربطتها بوعود بوش بإقامة دولة فلسطينية . فالذي يفقع المرارة ليس المبادرة بل المستحمرون ( بمزاجهم ) الذين يصدقون هذه الوعود ويريدون من الآخرين أن يصيروا ( حميرا ) مثلهم أو أن ( يستحمروا ) قليلا ..!!

ففي مسلسل ( ابو الهنا ) تعطَّفت الحكومة على الموظفين أي المعذبين في الأرض فزادت رواتبهم بنسبة 5% وبحسبة بسيطة فإن هذه الزيادة تعني ( مئة ورأة ) أي ورقة = ليرة سورية ..
فما أن سمع الجمهور السوري " الكريم " بهذه المكرمة الملكية والتي لن تُصرف للموظفين سوى في بداية أم الشهر التالي للشهر الذي سيتلو أبو الشهر التالي إلا وقد وجدوا بأن البندورة صارت مجنونة ..

ففي مصر الحبيبة عادة ما يرفع بائع البندورة عقيرته بأغنية مطلعها ( مجنونة يا أوطة ) .. فجنون القوطة أو البندورة أو الطماط باللهجة القصيمية لم يأتِ من فراغ – اسألو أهل شهار فعندهم الخبر اليقينوووو ! – فالجنون يعني وباختصار شديد أن الست الهانم " طماط " نامت وهي لا تساوي تسع قروش وفاقت على خمسة وعشرين قرشا ..

لقد زادت الاسعار في دمشق وضواحيها بمجرد سماع الشعب بالمكرمة الملكية السخية بزيادة رواتب المعذبين في الارض .. فدبَّ الجشع في كل القوى العاملة والغير عاملة , وانتفخت أوداج المزين والقصاب والمكوجي والسبَّاك والطبيب وسائق التاكسي والفران وحتى دافني الموتى ..

ولكن لأبي الهنا حسبة اخرى .. إذ وجدناه يبكي على راتب الأمس ويقول ( ما أحلانا بلا زيادة ) !!

ونحن نقول .. ما أحلانا بلا مبادرات سلمية ... وأطالب المستر بوش وشارون والزعماء العرب ( الذين أفنوا عمرهم في المبادرات الوطنية ) أن يرحمونا " شوية " ونقول لهم مشكووووورين ..لا نريد منكم أي مكرمة ملكية أو شارونية أو بوشية بل أتركونا ولا تشغلوا بالكم بنا وتسهرون الليال الطوال وانتم تفكرون بأحوالنا !!

شكرا لكم ..فبعد كل مبادرة سلمية لا نرى سوى زيادة في السلاسل والقيود حول ايدينا وارجلنا واعناقنا , ونصير نحن الملزمون بنص المبادرة وروحها حرفيا وأما إسرائيل فلا يوجد لديها أي شئ مقدس وليس عليها أي تكليف أو رباط ( ربما لأنها قاصر !! ) .. فعلى سبيل المثال .. بعد كل مبادرة تطالعنا " مانشتات " أخبار البورصات العربية والعالمية بالعناوين التالية :

الفلسطينون هم المسؤولون عن خرق طبقة الأوزون .
الفلسطينيون إرهابيون , قتلة , دراكولات ( ربما سيخترع الإسرائيليون مشروبا فلسطينيا إسمه درا - كولا ) .
الفلسطينيون ضد الإنسانية والسلام .

أما الحكام العرب " عازفو جوقات التطبيع والانبطاح " من ماخور شرم الشيخ للعقبة فهم أناس متحضرون ( جنتلمانات ) دُعاة سلام .. واكثر شئ يعجبني بهم حتى الغثاء هو نزاهتهم وعدم إنحيازهم ( لا مع دول , ولا مع دول ) ..

سبحان الله ... لقد إنضمَّ حكامنا العرب لمنظمة عدم الانحياز .. يعني لم يعودوا يُحسبون لا في العير ولا النفير ( بصراحة أبرك لنا ) .. فعلى رأي طيب الذكر بوشوه من ليس معنا فبالناقص , وما لأبوه من سنعة !! .. .. ولكنهم والله كذبوا بل هم منحازون لمنظمات الرفق بالحيوان .. فمنهم من يتبرع لحديقة حيوانات , ومعظمهم يتعاطفون مع أحفاد القردة والخنازير ..

وتحياتي لأبو الهنا ... وطواطولوووووو

وعطر الله انفاسكم

جمال حمدان

والله اصبت يا خال جمال فيما قلت

----------
فبعد كل مبادرة سلمية لا نرى سوى زيادة في السلاسل والقيود حول ايدينا وارجلنا واعناقنا , ونصير نحن الملزمون بنص المبادرة وروحها حرفيا وأما إسرائيل فلا يوجد لديها أي شئ مقدس وليس عليها أي تكليف أو رباط
----------

والحكام العرب فعلا (بالناقــــــــــص منهم كلهم)

لا ادري لم لا يتركون الشعب الفلسطيني في فلسطين واللاجئين في خارج فلسطين
بحالهم فمع كل مبادرة يزيد الامر تعقيدا وتزيد المصيبه
يعني كل مبادرة وكل ما يسمونه هدنه ما هو الا زيادة الطين بله

سلمت خال جمال

نسرينه

الاخت العزيزة /نسرينة

ليتهم يتركونا في حالنا وكما يقول المثل الفلسطيني ( بعسلك يا نحله) ولكن هيهات أن يتركونا وهم يقبضون على كل رأس يُقتل وبيت يهدم ..

إلى الله الشكى وعليه الإتكال

وشكرا لكِ ولمرورك الذي يسعدني

اخوكم / جمال حمدان