فنظرت للجلباب نظرة معجب

علق الفؤاد بحلوة الجلباب سترت محاسن شعرها بحجاب نظرت إلي بمقلة سكرانة فشعرت أني قد فقدت صوابي فنظرت للخدين نظرة معجب ومتيم بكواعب أتراب وغمزتها حتي أريها أنني بجمالها في غاية الأعجاب ردت علي بغمزة وببسمة أحيت بما فعلت ربيع شبابي وصرخت من فرح لقد أحببت من قد أسكرت روحي بدون شراب قالت تأدب واستحي بتغنج وتدلع كالعاشق المرتاب فأجبتها هل تسمحين بهمسة انت التي طرقت على ابوابي أنت التي غيرت شكل خريطتي أرجوك كوني بلسما لعذابي أنت التي اسقيتني كأس الهوى ببراعة يا ربة الجلباب أنا لم أكن قبل الهوى لو تعلمي أسكر بلا خمر ولا أكواب أنا لم أكن من قبلك في حيرة هل تفهمي يا درة الأحباب فدعي الفراق فإنه لفجيعة ليس الفراق لعاشق بثواب أنت التي أحببتها وأردتها قلبي أسير نقية الأثواب

الأخ الحبيب الشاعر هيثم ـ تحية
كنت كبيرا وما زلت ، نقيا ، زل قلم فتراجعت ، ورايت بنظرة ود أنك الشاعر الذي يحفظ الألم بركن البوح ليتحول عشقا طاهرا نقيا .
أكبر فيك تواضع الكرام ، ورقي الفكر .

عشق اليراع ملامح الأحباب بخطوط نور فوق سطر ثواب وتبسمت مقل السريرة دهشة من ثغر سحر مسكر الأكواب منها ارتويت بنظرة موضونة كعطاف ورد فوق غصن ثواب لم استطع كبح الحنايا فانثنت آيات مدح رتلت بصواب سبحان من فلج الثنايا واحتوت ثغرا تبتل رقة الأكواب

ـــــــــــــــــــــــــ ـــ

تحياتي أخي
وأهمس بأذنك مودة
أنا لم أكن قبل الهوى لو تعلمي=أسكر بلا خمر ولا أكواب
الشطر الثاني ارجو العودة له
أنا لم أكن من قبلك في حيرة=هل تفهمي يا درة الأحباب
الشطر الأول لا يجوز إشباع الكاف في قبلك
تقبل مني بطاقة ترحيب
أخوك محمد
لست أدري أين ذهبت مشاركتي الأولى ؟
صدقا لفت حبال الحيرة قلمي
تحياتي لمن حذف المشاركة ، وليهنأ بما فعل إن كان على حق .
لكنها لم تكن إلا ترحيبا وودا للشاعر
أخوكم محمد

رأيت وكأن بعض ألفاظ القصيدة غيرت فبدت لي أقرب للقبول.

ولعلني رأيت في أبيات القصيدة موهبة شعرية واضحة في الأخ الكريم هيثم العمري والذي أرحب به في أفياء الواحة وأحثه لينصت إلى ما أجمع عليه الأحبة في واحة الخير من الجنوح عن الغزل الصريح للعفيف.

ثم إني أستأذن الجميع في الإشارة إلى بعض ما شاب القصيدة من هنات متفرقة:
علق الفـؤاد بحلـوة الجلبـاب
سترت محاسن شعرها بحجـاب
تحريك عين الشعر يكسر الوزن وتسكينها يثقل ويمج ولذا رأيت لو غيرت تركيب العجز بما يكون أكثر بلاغة وملائمة.

قالت تـأدب واستحـي بتغنـج
وتدلـع كالعاشـق المـرتـاب
فعل الأمر الناقص يجزم بحذف حرف العلة "واستحِ" وهو بهذا سيكسر الوزن.
أما تغنج وتدلع فهما مترادفان لذات المعنى مما يحسب حشواً هنا ناهيك لفظ تدلع التي أرى الأفصح منها قولك تدلل.

أنا لم أكن قبل الهوى لو تعلمي
أسكـر بـلا خمـر ولا أكـواب
لو حرف شرط غير جازم والصواب نحوياً هو أن تقول "لو تعلمين".

أنا لم أكن من قبلك فـي حيـرة
هل تفهمـي يـا درة الأحبـاب
أما الأولى فهو كسر في الوزن لا يجبره إلا إشباع حركة الكاف وهذا مما لا يجوز.
وأما الثانية فهو خطأ نحوي فالصواب هو إثبات النون في الفعل المضارع "هل تفهمين" ذلك أنه لم يسبق بناصب أو بجازم.


تقبل التحية

الأخ الفاضل الدكتور سمير العمري ـ تحية طيبة
نعم اخي الكريم كانت بالقصيدة بعض االفاظ غزل وهي ( كلمة نهدين ) واستنحت الأخ الفاضل عذرا بتغييرها فكان كريما كما رايته وتفضل بالموافقة ما اراه مناسبا لمنهج الحق بعدا عن تأويل أو تصريح
شكرا له من لدن رب رحيم كريم
وشكرا لك أخي الفاضل الدكتور سمير

أتيت لها وكنت شغلت عنها
فقصيدة الأمس لن أركع شغلتني وأشعلتني في ليلتي حتى الفجر
وأقول بحق أني تسرعت بإنزالها لولا أنها موضوع الساعة
والأولى لكل شاعرٍ أن يراجع قصيدته مراتٍ ومرات ولا يتعجل
هوذاك حتى تنسكب الفصوص الماسية في مكانها ،
وتترصع القصيدة بحبات الدر لتنثرها على عقودها
وقد قرأت للتو لك القصيدة ولمست فيها روحاً شاعرية
وقرأت شاعراً يمتلك أدوات الشعر والبيان
إلا أن ماذكره الأخوة فيه نظر
والنسيب والغزل نعما هو إذا أحسن توظيفه
بما لايخل ولايسف ليكون متشحاً بوشاح الأدب
فلنا أن نخوض بأي موضوعٍ نريده لكن لنتلمس السبيل
والتريث والتروي مطلوبان
دمت بود أيها الجميل والسلام