2006-11-05


جديد الطب ...


قال علماء أمريكيون إنهم اكتشفوا فصيلة من البكتيريا الحميدة في الفم من الممكن استخدامها في الحماية من عدوى مرض الإيدز.

وقد أظهرت التجارب المعملية قدرة هذا النوع من البكتيريا على مهاجمة فيروس الإيدز ومنعه من غزو خلايا أخرى.

ويقول فريق العلماء، الذي ينتمي لجامعة الينوي، إن هذا الكشف قد يفتح الباب أمام اكتشاف وسيلة تمنع انتقال الفيروس من الأم إلى طفلها من خلال حليب الأم.

وقد قام دكتور لين تاو وزملاؤه، من كلية طب الأسنان، بفحص مئات البكتيريا التي أخذت من لعاب متطوعين أصحاء.

وتعرف العلماء خلال بحثهم على ست فصائل من البكتيريا تنتمي إلى عائلة اللاكتوباسيليوس أنتجت بروتينات قادرة على الالتصاق بجزء من فيروس إتش آي في، حيث ترتبط هذه البكتيريا بالسكر الذي يغلف الفيروس.

ويوجد فيروس إتش آي في، في الطبيعة بأشكال كثيرة حيث يتطور بسرعة، وهو ما يجعل مسألة عمل لقاح مضاد للإيدز صعبة، غير أن السكر المحيط بالفيروس لا يختلف كثيرا.

ويستنتج العلماء من ذلك أن بكتيريا اللاكتوباسيليوس تستطيع مهاجمة فيروس الإيدز حتى ولو تطور.

ويأمل العلماء في استخدام هذه البكتيريا بأمان في الحماية من انتقال العدوى من الأم إلى رضيعها خلال الرضاعة الطبيعية.

ويصاب 800 ألف طفل سنويا عبر العالم بالإيدز نتيجة لانتقال العدوى من الأم إلى رضيعها.

وقال دكتور تاو: “على الرغم من أن التجارب على هذه البكتيريا أجريت في المعامل فقط، إلا أن النتائج تفتح الباب أمام إمكانيات جديدة لمنع انتقال المرض من الأم لرضيعها”.

واضاف قائلا: “بكتيريا اللاتوباسيلي تتميز عن اللقاحات العادية بأنها ليست سامة بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، وبأنها تعيش في الجهاز الهضمي للإنسان وفي منتجات الألبان، ومن ثم لا تضر الأطفال”.

وقال جاك سمرسايد، من تيرانس هيجينز تراست، إنه على الرغم من النتائج المبشرة للبحث، إلا أن الوقت ما زال مبكرا على العمل بها.

وقال: “المعلومات لم تصبح كافية أو مؤكدة حتى تبدأ تجربتها على البشر، فإذا كانت هناك امرأة مصابة بالإيدز، وتقوم بإرضاع طفل، فيجب عليها أن تستشير الطبيب قبل أن تتخذ أي قرار بشأن إرضاع طفلها رضاعة طبيعية”.

وأضاف: “وننصح أي شخص في موقع يسمح له بإسداء النصح لسيدات مصابات بالإيدز أن يضع في اعتباره أن نتائج الأبحاث ما زالت أولية، وتعتمد بشكل كامل على التجارب المعملية، وليس على البشر”.

منقول