الموت يأتي من البحر !!

الموت يأتي من البحر !
أبتي أبتي
وانطلقت صرخـــة طفلـــة ْ
قفزت من محجرها المقلة ْ
أقعت في شاطئها الرملة ْ
...
إقصف . إخسفْ.
_____
أبتي أبتي
خرقتْ حجب الصوتْ
كسرتْ جدر الصـمتْ
فتحتْ أبواب المـوتْ
....
كسّرْ . حطّمْ .
_____
أبتي أبتي
تسفو الطفلة رملا بأكف صغيرة ْ
فتطير ، تثور ، وتهتز ضفيـــــرة ْ
ذبحوك أبي ذبحا في حر ظهيـرة ْ
....
صوّبْ . إقذفْ.
_____
أبتي أبتي
وانداح المــــاء ليمسح دمعــــة ْْ
فانتحب الرمل ليطفىء لمعــــــة ْ
و (هدى) تنشج ، تلتهب كشمعة ْ
.....
أقتل . أذبح.
_____
أبتي أبتي
ها ساق وذراع ، ها دمّ قد ســالْ
ها أجساد ها مزقٌ تطفو وخـــلالْ
ها أشلاء تتناثر تملأ شطّا ورمالْ
.....
مزّقْ . نتّفْ .
______
أبتي أبتي
تلطم هذي الطفلـــة وتشـــد الشّــعرا
ترنو للعالم بالدمع يهلّ ويشخب نهرا
تركض تتقافز ، تصرخ جورا قهـــرا
.....
صوّر . صوّر .
______
أبتي أبتي
تومي الطفلة للبحر وتصرخ:أبصر جندا
قتلوا أمي.. وأبي.. وأخي.. قتلا عمـــدا
وأدوا حلما غضّا مــا غـــــادر مهــــــدا
.....
ثــكّل. يتــّمْ
______
أبتي أبتي
ها كفّ مقطوع ها ساق ْ
لا قلـــب باللهفة خفّــاقْ
أجســــــاد صــارت نتفـا
ها عظم أضحى كســـْرا
.....
لملمْ . لملمْ .
_______
أبتي أبتي
أشلاء تملأ شطّا
أنسام تنضح دمـّا
وتتوه عيون في العبث
لملم لملم
إفتح قبرا
إنحت نصبا
أسكتْ عربا
أسكت عربا
أخرسْ عربا
_________
__________________
حنــــــــان

الأخت حنان ـ تحية طيبة
صرخات ليتها تجاب ، وليت من سمعها تسح عيون ظلمه للواقع دمعات تطهر خدود الاعراض عن نجدة المظلوم ، لكن أنى لها من مستمع وقد وقرت أسماع الحق ، وقامت على ساق الخطيئة مواقف نفاق .
دمر زمجر
ابتي ابتي
هذا ميلادك قد ابصر
نيران الحقد بعينيها
جمرات الرفض فلن تبهر
صور يا قاتله صور
والتقط العدسات بمنكر
وتعال لترسم أطيافا
أجداثا ... أرملة تزفر
آلاما أحلاما تنحر
ابتي ابتي
الحق ترنح يا ابتي
بحقول القتل سنابله
من قفر المنجل لن تحصد
ستدوس سلاسل أغلال
سنبلة الحق فلن تخضد
سيدوم الظلم بمرتعنا
وسنلعب بالشاطئ الأسود
قتلوك ؟؟
ومركبة الماضي
مازالت قصتنا
غصصا
من سفر الليل
بدا عنتر
يتبجح قاونا يملي
بسواد الشفتين
يرجد
تقتيلا صلبا
تهجيرا
لبنات البيرق والمسجد
ـــــــــــــ
تحياتي أختي

الموت يأتي من البحر !
أبتي أبتي
وانطلقت صرخـــة طفلـــة ْ
قفزت من محجرها المقلة ْ
أقعت في شاطئها الرملة ْ
...
إقصف . إخسفْ.
_____
أبتي أبتي
خرقتْ حجب الصوتْ
كسرتْ جدر الصـمتْ
فتحتْ أبواب المـوتْ
....
كسّرْ . حطّمْ .
_____
أبتي أبتي
تسفو الطفلة رملا بأكف صغيرة ْ
فتطير ، تثور ، وتهتز ضفيـــــرة ْ
ذبحوك أبي ذبحا في حر ظهيـرة ْ
....
صوّبْ . إقذفْ.
_____
أبتي أبتي
وانداح المــــاء ليمسح دمعــــة ْْ
فانتحب الرمل ليطفىء لمعــــــة ْ
و (هدى) تنشج ، تلتهب كشمعة ْ
.....
أقتل . أذبح.
_____
أبتي أبتي
ها ساق وذراع ، ها دمّ قد ســالْ
ها أجساد ها مزقٌ تطفو وخـــلالْ
ها أشلاء تتناثر تملأ شطّا ورمالْ
.....
مزّقْ . نتّفْ .
______
أبتي أبتي
تلطم هذي الطفلـــة وتشـــد الشّــعرا
ترنو للعالم بالدمع يهلّ ويشخب نهرا
تركض تتقافز ، تصرخ جورا قهـــرا
.....
صوّر . صوّر .
______
أبتي أبتي
تومي الطفلة للبحر وتصرخ:أبصر جندا
قتلوا أمي.. وأبي.. وأخي.. قتلا عمـــدا
وأدوا حلما غضّا مــا غـــــادر مهــــــدا
.....
ثــكّل. يتــّمْ
______
أبتي أبتي
ها كفّ مقطوع ها ساق ْ
لا قلـــب باللهفة خفّــاقْ
أجســــــاد صــارت نتفـا
ها عظم أضحى كســـْرا
.....
لملمْ . لملمْ .
_______
أبتي أبتي
أشلاء تملأ شطّا
أنسام تنضح دمـّا
وتتوه عيون في العبث
لملم لملم
إفتح قبرا
إنحت نصبا
أسكتْ عربا
أسكت عربا
أخرسْ عربا
_________
__________________
حنــــــــان

--------------
الفنانة الشاعرة الإنسانة : حنان الأغا
نعم يا سيدتي
صار يأتي من البحر بعد أن أتى من كل مكان
وماذا يمنعه أن يأتي
حتى الشجب
حتى الاستنكار
حتى التنديد
ما كنا نتندر به ونسخر منه صار أكبر وأخطر من قاماتهم
نعم يأتي من البحر فلا يواجه إلا بتلك الصرخة المكتومة المخنوقة
أما القصيدة فلم تشأ أن تحدثنا عن هدى
بل جعلت هدى تحدثنا بكل ما تحمل من طفولة جريحة
ومن ارتباكٍ فزع
ومن براءةٍ محاصرة بالأشلاء التي كانت منذ لحظات أما رءوما وأبا حنونا وأشقاء أعزاء
لقد استحضرت الابنةَ ؛ لتخاطبنا بلغتها هي دون تدخل منكِ
واستحضرت المأساة لتنطق بملامحها هي
أليست هي الشاهدة على المأساة والمأساة معا؟!
فلنسمع صراخها المتقطع الذي سمعه قبلنا الصخر
ولنسمع نداءاتها المتموجة التي تفتت لها الحجر
أليس الصخر والحجر أكثر رحمة من قلوب كالحجارة أو أشد قسوة؟!


ابنتي :

معذرة لا نملك أن ننظر في عينيكِ !
لا نملك أن نقدم لك واجب العزاء!
لا نملك أن نمنع عنك كوابيس النوم واليقظة!
لا نملك أن نلتمس لديك المعذرة!
لا نملك أن نقول سامحينا
لأننا لا نملك أن نسامح أنفسنا.

-------
وشكرا يا أستاذة حنان
أجدت التصوير والتعبير

الأخ الأديب
محمد إبراهيم الحريري

تحياتي لردك المتفجر عاطفة
ويسعدني دائما تواجدك في صفحتي
بكل هذا التفاعل ، وهذا الصدق
شكرا لك

الشاعر الدكتور مصطفى عراقي

أيها الصديق الأديب
كم تفرحني كلماتك!
ومتابعاتك لما أقدم من نصوص
وشرف لي دائما أن تكلأها بعنايتك ومتابعتك
شكرا أيها الأخ

أغبطك أيتها الشاعرة!

ألجم الموقف لساني وأعجم الحرف بياني فما استطعت أن أكتب عن الأمر إلا شعراً بلغة سويدية.

رحم الله الشهداء ، وألهم الصبر الأحياء.




تحياتي

حنان يا حنان

لكم أنت رائعة

لقد وقفت هنا طويلا

بورك المداد

وبوركت والوطن

الأخت حنان ..
تحياتي الخالصة..
في قصيدتك كثير من الجرأة في الطرح الفكري
و لا أجاريك ‘ذا قلت لك أن فيها كثيرا من الجرأة في الطرح الموسيقي المختلف..
أنت تسبحين ضد التيار(الموسيقي) الجارف..
تذكرني قصيدتك بالقصيدة المشهورة لنازك الملائكة..
قصيدة "الكوليرا" طبعا..
هنيئا..
أخوك عبد القادر

أصواتُ الحنين تعالت بداخلي أثناء تأملي هذا النقش ..
ولستُ أُخفيك أنّ بوحك أثارها ، وأجّج أشجانها !

يا الله يا حنان
ما هذه الثورة
ما هذا البحر الذي تغترفين منه هذه الكلمات التي طوعت لك
لتسجل لنا قصيدة أشبها بالقنبلة المدوية في وجه الظلم
الظلم الذي رأته الطفلة و رأيناه و نراه منهم و من أنفسنا
قصيدة تسطع في سماء الشعر أهنؤك عليها
و بارك الله بك و لك
لفت نظري :
كلمة دمّ المشددة الميم و المفروض أن ميمها مخففة
و هنا :
ها كفّ مقطوع ها ساق ( ها كف مقطوعة )

خالص مودتي و تقديري