لماذا بكى الحمار ؟

حمار في بلادنا
يتقن السياسة
وهندسة إتفاقات العار
مغرور بنفسه ويرى أنه
صاحب كل فضل وجميل

حمار يتقن التقليد
ولكن بغباء
يهوى أن يصير رئيس دولة
ولوناطح رأسه بالسحاب
لن يكون سوى طرطور دويلة
هذا الحمار لم يكن يوما
يحمل البندقية
أو يفكر بخطة عسكرية
كان ومازال يفكر كيف يجمع المال
وكيف يرضي الشيطان الأكبر
والمدللة إسرائيل

هذا الحمار يوما
سار في موكبه
يحيطه عتاولة الجند والحراس
فمر على حمار رآه فبكى
ودعا الله طالبا منه أن يكون مثله
أو يصبح الحمار صاحب الموكب مثله

في بلادي حمار واحد لا كمثل باقي الحمير
ضيع البلاد وأخزى العباد
ومازالت الحمير ذات الذيول رافعة رأسها
لأنها مازالت راضية بإرادة الله لها
أن تكون دابة في الأرض تسعى كي تنال رزقها
بينما حمارنا يسعى بين الحكومات الطاغية لينال رضائها
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي